_
زواجهم دام لـ ثلاث سنوات واحدى عشر شهرًا،
تشانيول وقف امام مراءة بحمام شقته.
وبينما كان يهندم نفسه نظر نحو شعره وذقنه المرتبين.
تنهد ونظر نحو ساع الجدار.
كان بوقته المحدد،
مازال لديه متسع حتى يذهب لمكتبه.
لكنه لم يستطع البقاء علي حافة السرير.
وبصدر مثقل هو نظر عبر جدار الزجاجي امامه.
شعر بقلبه المحمل لاسابيع- اشهر-
وقد كان يعلم بالخطب بنفسه.
وانكر تلك الحقيقة طويلاً.
هو لم يعد يحب زوجه.
ومع مرور الايام هو لم يعد يستطيع النكران اكثر.
هو شعر بالوحدة،
لكنه بيكهيون كان بعيد المنال ،
تشانيول يعلم انه مازال يكن بعض الحب لبندقي الشعر.
لكن ذالك الحب ليس كما اعتاد ان يكون.
الصحف والاخبار كانت تمتلى بالعناوين عن زوجه،
لكنه لم يعد بتلك اللهفة الحلوة تجاهه.
لم يمارسا الحب منذ اشهر،
ولم يزر احدهما الاخر منذ ووقت طويل.
والمواعيد الليلية بينهما لم تعد تذكر لانشغال كليهما.
وكلما فكر تشانيول بالامر،
وجد انه يرى زوجه عبر الشاشات عوضًا عن رؤية شخصه واقعًا.
عندما ادار راسه،
سريره كان فارغًا،
هو يشتاق اليه،
يشتاق لجاذبيته،
ولكل الاشياء التي جمعتهما.
المسافة التي فصلتهما كانت شيئًا،
لكن العزلة التي احاطت كل منهما كانت شيئًا اخر.
قلة التواصل بينهما انذرت بالنهاية،
لكن الشعور الثقيل بقلب تشانيول هو ما حسم الامر.
_
