🍓الثامن في قبضة الأقدار 🍓

51K 1.6K 141
                                    

أكرهك !
أكره ذلك الشعور باللذة الذي يتملكني حين نتبارز بالحديثِ و إلقاء الكلِمات ! أكره تلك الرجفة التي تنتابني حين تتغزل بي سهوًا فتدُق طبول الحرب بداخلي رغمًا عن هدوئي المُعتاد ! أكره ذلك الإشتهاء الذي يتملكني حين أكون أمام عيناك فأتمني لو أكون أجمل النساء ! أكره تلك الأبتسامه الساخرة التي ترتسم علي ملامحك ما أن اُُغضِبك فتولد بداخلي عاصفه هوجاء !
أكرهك وأكره نفسي التي تشتهي كل ما سبق و تخطو بي في طريق أعلم بأن نهايته سوداء !

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

بخطً واثقه و رأس مرفوع توجهت «فرح» إلي ذلك المكتب حيث أشارت الخادمه و الفضول ينشُب مخالبه بعقلها في السبب عن كونه يريد رؤيتها و خاصةً بعد ما حدث منذ ساعات وجيزة فهي للحق لم تكن تود رؤيته اليوم بأكمله علي الأقل حتي تهدأ قليلًا فقد كان غضبها لا يزال مشتعل بسبب تلك المقابله السخيفه التي لو تعلم مُسبقًا بأنها ستصُب في بوتقته فلن تذهب إليها أبدًا..

عدة طرقات على باب الغرفه كانت لها وقع مختلف على قلبه الذي لأول مرة منذ زمن طويل شعر بنبضاته تزداد في وجودها و إن كان يرجع هذا إلي أنها نوع مختلف من النساء يُثير فضوله و يستفز غريزته الرجوليه بعنادها الضاري و صلابتها التي لا تلين فلأول مرة يكن خصمه بتلك الصلابه و كل هذه الفتنه التي جعلته يهرول خلفها صباحاً عندما رآها تستقل سيارة أجرة عندما كان عائدًا من الخارج و وجد نفسه يذهب خلفها دون أن يعطي لعقله الفرصه في معارضته و قد كانت دهشته كبيرة عندما وجدها تترجل أمام إحدي شركات عائلة والدته و التي يمتلك بها أسهم عديدة و قد إزداد زهوله عندما علم أنها جاءت لإجراء مقابله عمل !

في بادئ الأمر سيطرت عليه دهشه قويه تحولت إلي غضب كبير من كونها تتجاهله بتلك الطريقه لذلك تولي هو أمر تلك المقابله حتي يُرسِخ في عقلها فكرة أنها لا يمكنها عصيانه أو تجاهله و أن سيطرته عليها مطلقه لا حدود لها !
سمح لها بالدخول فانفتح باب الغرفه و أطلت برأسها قبل أن تتوجه إليه بهدوء و وجه خال من أي تعبير لتتوقف أمامه قائله بنبرة جامدة
" قالولي إنك عايزني !"

كانت نظراته قويه ثاقبه تود إختراقها لمعرفه ما تشعر به حاليا و لكنها أتقنت الجمود علي ملامحها مما جعله يقول بخشونه
" أقعدي "
أطاعته بهدوء أدهشه و لكن تعابيره لم تتغير و واصل الحديث قائلًا بفظاظه
" لما تنوي تعملي حاجه زي إلي عملتيها النهاردة دي تعرفيني !"

أستمهلت نفسها قبل أن تقول بلهجه مُتزنه
" أنا إنسانه حرة و متعودتش إني أخد إذن من حد !"

سالم بخشونه
" واجب عليكي تحترمي الناس إلي عايشه وسطهم ! "

أراحت جسدها علي المقعد أكثر و قالت بهدوء مستفز
" و فين قلة الإحترام في الي عملته !"
سالم بجفاء
" لما تخرجي من بيتي و تروحي تدوري علي شغل في شركه أنا بملك أكتر من نصها يبقي إيه في رأيك !"

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Where stories live. Discover now