اقتباس هديه ♥️

75K 1.3K 254
                                    


اقتباس..
لما عرضت عليك تتجوز سما كنت متأكدة من انك استحاله توافق. إنما جنة ! ليه"

خربشت بأناملها على جراحه النازفة بعد أن وضعت سيف الحيرة علي رقبته و ألقت به فريسة بين أنياب العشق والوجع في حرب الكبرياء الطاحنة التي تنهش جوانب صدره بضراوة والتي حسمها عقله حين أعلن العصيان على قلبه فـرجل مثله بلغت عزته عنان السماء و لا يقبل الانحناء أمام مذلة العشق أبدًا حتى ولو كان عشقها!!

" لو كنت رفضت سما مرة فـجنة هرفضها ألف مرة.."
هكذا أجابها بلهجة جافه لا تحمل أيًا من مشاعره المُبعثرة و لا آلامه الدفينه

انفعلت قائله بعتب
" وليه عايز تعذب نفسك ؟ بتلف طوق الذنب حوالين رقبتك ورقبتها ليه ؟؟ عنيك معريه قلبك يا سليم."

ثارت جيوش تمرده علي كلماتها و رفع رأسه بشموخ ينفي عن نفسه عار تلك المشاعر المسمومة قائلًا بنبرة مغترة
" قلبي ملكِ. يوم ما يعصي عليا احطه تحت جزمتي.."
كانت تعلم معاناته ف تحلت بفضيلة الصبر و قالت بنبرة مُتزنة
" طب قلبك هتحطه تحت جزمتك طب و واجبك تجاه اخوك وابنه .. "

كان يعلم هدفها فتجاوزه ببراعة
" ابنه في عنيا وعمري ما هخليه يحتاج لاي حاجه أو اي حد و أنا موجود.."

وصلت لـمبتغاها فقالت بتخابث
" طب و هتقبل أنه يتحرم من أمه؟ "
" تقصدي إيه ؟"

" اقصد أن جنة صغيرة وحلوة والف مين يتمناها و طبيعي هتفكر تتجوز خصوصا انها معاشتش حياتها وقتها هتسيب ابن اخوك يتربى مع حد غريب؟ ولا هتحرمه من أمه.."

نجحت في تسديد هدف قاتل في مرماه فهي أكثر من يعلمه و ملامحه التي كانت مِكفهرة مُستنكِرة خير دليل على ظنها و خاصةً حين وجدته ينتفض بقوة كالملسوع في قلبه قائلًا بانفعال طال كل ذرة من جسده
" الكلام دا مش هيحصل ابدًا . يعني ايه تتجوز تاني! مجنونه دي ولا ايه ؟"

في قانون الكبرياء سأحبك دائما حتى لو رفضتك للأبد
و في قانون القلب سأُشعِل الف حرب على الكبرياء والقدر حتى اظفر بسلام قربك .
وفي قانونه الخاص سأكتفي بعشقك حتي و لو كان العشق دائي و سأرفض قربك حتى و لو القرب دوائي . ولن ينجو كلينا من بطش كبريائي. فلن تكوني لي و لن تكوني لغيري فما أنا برجل يقبل أن يكون فدائي…

" لا مش مجنونه يا سليم. دي بشر لحم ودم بنت لسه صغيرة من حقها تعيش حياتها زي باقي البنات. دي الحقيقة اللي مينفعش نعمي عيوننا عنها.."

أظلم قلبه بعد أن احترق بنيران الغيرة حتى صار بركانًا أن ثار لن يقف بوجهه أحد
" بطلي كلامك دا. انتي بتقولي كده عشان تستفزيني صح؟ طيب خديها مني بقي عشان ترتاحي جنة عمرها ما هتكون لراجل تاني ابدًا واي حد هيفكر يقرب منها يبقي حكم علي نفسه بالموت.."

نجحت في إخراج وحوشه الكامنة و إضرام النار بغيرته القاتله والتي جعلتها تشعر بالشفقة عليه فقالت بأسى
" وليه الوجع يا ابني؟ ليه تظلمها و تظلم نفسك. "

بعينين هالكتين و قلب فتت الوجع أضلعه من شدة قساوته. القي بحمله الثقيل الذي لم تفلح قوته في تحمله وقال بصراخ
" عشان متنفعش! متنفعش أأمنها عليا ولا علي بيتي.. انتي عارفه هي اتجوزت حازم ازاي ؟! دي محافظتش على نفسها وفرطت فيها بالشكل المُهين دا!! أسلمها اسمي و شرفي ازاي!!!"

شهقة قويه خرجت من جوفها حين سمعت ما تفوه به و لم تكد تتحدث حتي سمعوا صوت نعمة وهي تقول بلهفه
" ست جنة .. يا ست جنة…"

سقط قلبه بين أضلعه حين سمع اسمها و هرول إلي الخارج فوجد نعمة التي تقف أمام باب القصر من الداخل و بصوت اهتز من فرط القلق سألها
" في ايه ؟ "

نعمة بجزع
" ست جنة طلعت تجرى على برة و هي منهارة وبتقول مش راجعه هنا تاني"

**************

بالرغم اني كنت رافضه انزل اي اقتباسات وربنا يعلم مشغوله قد ايه بس مقدرتش ارد طلب حد من المتابعين القمر الي طلب مني اقتباس..
بلاش خناق و استنوا الأحداث الجايه الي هتكون 🔥🔥
انجوي يا حلوين ♥️

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن