🍓الخامس و العشرون بين غياهب الأقدار ❤️‍🩹 🍓

58.2K 2.4K 699
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل ما تقروا اتمني تدعوا لأخواتنا في فلسطين ربنا ينصرهم و ينصرنا بيهم

حقًا لا اعرف متي تنتهي معاناتي مع الحياه؟
فتارة تجمعني بأُناس ينطفئ قلبي بوجودهم و لا اتحمل الحياه معهم ، تارة تمنع عني أُناس لا تحلو الحياه سوي برفقتهم و لا يضئ قلبي إلا في حضرتهم...
ترى هل يمكن أن اتصالح معها يومًا ما و احتضن جزء كانت قد بترته مني فتكتمل به روحي و أروي به ظمأ قلبي؟

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

ارتعب الجميع حين وقعت أعينهم علي《 مروان》 الذي كان يئن بألم و أسفله بقعه من الدماء و بجانبه 《سما》 التي كانت تبكي بإنهيار و ترتجف ذعرًا مما حدث ولكن المشهد الأكثر رعبًا كان هذا الرجل المذعور الذي يمسك سكينًا ملطخ بدماء بريئة لم ترتكب إثمًا ل تطالها يد الغدر تمامًا كما حدث مع ابنته التي تم إغتصابها بوحشية لترقد في غيبوبة لجأ إليها عقلها الذي لم يستطيع تقبل تلك الفاجعة التي ألمت بها
" أنت !"

هكذا صاح 《سالم》 حين رأي 《محمد》 والد 《لبني》 راكعًا علي ركبتيه ممسكًا سكينًا تقطر بالدماء التي امتزجت معها مياه عينيها و الحرس ينهالون بالضرب فوقه فتفرق الجميع و انقسم جمعهم الي مجموعتين إحداها و التي كانت مكونه من 《أمينة》 و 《همت》 و 《فرح》 و 《جنة》 و 《طارق》 الي 《مروان》 الذي كان يئن بألم و الأخرى كانت مكونة من 《سليم》 و 《سالم》 الذي قام بجذب 《محمد》 من تلابيبه وهو يصرخ بزئير ارتجف له الجميع
"عملت كدا ليه ؟؟؟"

خرجت الكلمات مرتجفة تمامًا كحالة
" بنتقم منكوا لبنتي اللي غدرتوا بيها.."

زمجر 《سالم》 بوحشية
" مين اللي غدر بمين ؟ مش انت اللي خدت بنتك و مراتك و هربت بعد ما غيرت أقوالها و اتهمت واحد برئ مالوش ذنب .."

شعر بالكلمات كالحوافر التي نبشت في جراح أبت الشفاء فصرخ من عمق الوجع الكامن بصدره
" كفاية افتري بقي . بنتي غيرت أقوالها بعد ما بعت رجالتك يهددونا !"

" ايه ؟"
هكذا تحدث 《سالم》 بصدمة تبددت لحظة اندفاع 《طارق》 نحو 《محمد》 يحاول الثأر لأخيه الذي لحسن الحظ لم تكن إصابته خطيرة كما بدت للوهلة الأولى فقد اخترق السكين كتفه فلم يلامس أي منطقة حيوية في جسده
" هقتلك يا حيوان .. وديني ما هسيبك…"

تدخل 《سليم》 الذي فطن للأمر و قام بإيقاف 《طارق》 وهو يتحدث بصرامة
" سالم هيتولي أمره يا طارق بينا نودي مروان عالمستشفي …"

تدخل 《سالم》 آمرًا
" الحريم كلهم يدخلوا جوا . طارق انت و سليم ودوا مروان عالمستشفي و انا هحصلكوا.."

خرجت الكلمات منها بلهفة
" انا هروح معاهم يا أبيه سالم أرجوك . مش هسيبه لوحده.."

نظرت 《همت》 لأبنتها بصدمة فلم تعيرها 《سما》 اي اهتمام بل اندفعت حين سمح لها 《سالم》 خلف 《سليم》 و 《طارق》 الذي كان يسند 《مروان》 المتألم ..
الأعين يشوبها الكثير من الاستفهامات التي لم يفصح عنها اللسان فقد كان غضبه مريعًا ولم يستطع أحد مناقشة أوامره حتى هي !
أخذت تجوب الغرفة ذهابًا و إيابًا و الأفكار تطن برأسها كالذباب عن أي شئ يتحدث هذا الرجل ؟ و من تلك الفتاة و عن أي اتهام يتحدث !
" كفاية لف و دوران خيلتيني يا فرح !"

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Where stories live. Discover now