الأنشودة الأولي 1 💗

40.4K 1.2K 270
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الأول (أنشودة الأقدار 💗)

ما حيلة قلبً اضناه شوقه
أن كُتِب علي جبينه الفراق ؟
لم يختر بإرادته نيران الجوى !
انما باغته و نال منه سهمه الأفاق ..
فثار و عصي و علي نهجه لم يأبي الإنسياق ،
فخاب و خسِر و لم يعُد أنين قلبه بأمرًا يُطاق
ولكن المحبوب بات يتألم .
واكتوي فؤاده بنار الجَوْر و ضاق..
فهل كل الذنوب يُمكِن تكفيرها ؟
و هل كل القلوب تُحسِن الإرفاق؟
فالعشق داء لا يفلح معه دوا
ولا يُداوي شجوجه سوي التلاق..
و لكن الغفران بات شيئًا مُستحيلًا
و أصبح دربه وعِرًا تملئه الأشواك
و صار تآلفنا حكاية كُتِب علي نهايتها الفُراق

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

" أحب أكون الملاك اللي هيلم شمل العيلة من جديد وأقدم لكم حازم بيه الوزان ! حلوة المفاجأة دي ؟"

برقت الأعين و توقفت الأنفاس بمنتصف الصدور و تجمد الجميع بذهول فعم صمت مُريع المكان لم يقطعه سوى ذلك الصوت المُرتجِف الآتي من خلفهم
" حاااازم !!! "

كانت مفاجأة من العيار الثقيل حتى كاد كلًا منهما يظن أنه يتوهم إلي أن أتاهم صوت أمينة المرتجف والتي لم تصدق ذلك الرجل حين أرسل سيارة دفع رباعي لتأتي بها كي تري بعينيها حقيقة كونه علي قيد الحياة ..
" ماما .. أنتِ جيتي هنا ازاي ؟"

كان هذا صوت سالم الذي كان أول من استفاق من صدمته إثر رؤيته لوالدته التي لم تكن عينيها تري سوي ذلك الذي شيعته ذات يوم بدماء عينيها لتجده أمامها مُلقي أرضًا تكبل يديه اصفاد الذل منحني الظهر فأخذت تجر خطوات سُلحفية تجاهه و داخلها نزاعات مريرة و صراعات قوية هل تفرح برؤيته و بأن المعجزات التي لم تجرؤ علي تمنيها يومًا قد حدثت بالفعل ؟ ام تحزن علي فيضانات الدمع و الوجع التي ذرفتها حزنًا عليه ؟ أم لتلك الكوارث التي تسببها لهم بها و كلفتهم الكثير لتنظيف آثارها ؟

" هو انا مقولتلكش ؟ مش انا كل الكلاب دول مكنش عندي ثقة في ولا واحد فيهم."
هكذا تحدث ناجي و هو يشير للجميع ثم أردف بلهجة ساخرة مطعمة بالشماتة

" فقلت في عقل بالي يا واد يا ناجي خلي الكارت الرابح بتاعك للآخر و اهو منها تعمل عمل إنساني و تلك شمل العيلة المتبعترة دي …"

اخترقت كلمات ناجي الساخرة عقل سالم الذي كانت عينيه تتفرق بين والدته و شقيقه المُنكث الرأس بخزي يوحي بأن ثوبه ليس نظيفًا وأن له يد فيما يحدث معهم ..
" و طبعًا الجمعه الحلوة دي متنفعش من غير ماما أمينة .. ست الستات .. الغالية مرات الغالي .. قولت لازم اكون اول واحد يقولك الخبر السعيد .."

" مس… مستحيل .."
همس خافت انبثق من بين شفتيها مع أنفاس مُتهدِجة ، ملامح مُرتجِفة بأعين تهتز من ثقل العبرات بين جفونها ، نظرات مصعوقة غير مصدقة ما تراه و صدر يعلو ويهبط لا تعلم إن كان ألمًا أم ذعرًا
كانت تلك هي الحالة المسيطرة علي جنة التي كانت تضم صغيرها الى صدرها الذي تعدت دقاته المليون دقه في الثانية الواحدة مما جعل عقلها يغيب عن العمل فلم تشعر بيد سليم القوية وهي تحتضنها بينما انغرزت أنامله في كتفها بعنف غير مقصود فتلك كانت أول إشارة أرسلها عقله هو حمايتها حتي من نظرات قد تلمحها لرجل لا يعلم في تلك اللحظة هل يحبه أو يكرهه ؟

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Where stories live. Discover now