🍓التاسع عشر في قبضة الأقدار 🍓

57.1K 1.8K 289
                                    

إن كنت تبحث عن أسباب لتبتعِد عني فلك هذا!
أنا شخص مُتبلِد الشعور لم يعد شئ في الحياة يجذب انتباهي...
مُمتلئ بالفراغ الذي يجعلني أشعر بصدى دقات قلبي يتردد داخلي فلا أبالي…
لا انتظر شئ من الحياة ولم اعُد امتلك ما اُقدمه لأحد…
لدي القدرة على التخلي عن أي شئ فلا تُراهن على قلبي
فـ قسوته تُفزِعني أحيانًا…
لا أعرف متى تسرب كل شئ من قلبي ليصبح خاويً بتلك الطريقة!
و لكني استيقظت ذات يوم علي طعنه نافذه اخترقت اعماق روحي مُحدثه ثقبًا كبيرًا عاجز للآن على إصلاحه
فهل تقبل بشخص اهترأ قلبه وثُقِبت روحه ؟؟!

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

كانت ترتعب و تشعر بألم حاد يعتصر معدتها بعنف و لم تكن تشعر بشئ مما يدور حولها و لأول مرة بحياتها لا تلتفت لملابسها الغير مهندمة فقد كانت تلتقط ما تقع يدها عليه لتستطيع الذهاب باقصي سرعه الي المشفي حتى تمنع تلك الكارثة من أن تحدث!
و بلمح البرق التقطت هاتفها و مفاتيح سيارتها التي استقلتها و باقصي سرعه كانت تقود الي أن وصلت وما أن همت بالخروج منها حتي تفاجئت بـ رنين هاتفها فوجدته عدي فأسرعت بالإجابة قائله بلهفه
" عدي ."
عدي بجفاء
" قابليني في شقة المقطم كمان نص ساعه ."
ساندي بذعر
" عدي ارجوك طمني وقولي انك مقولتش حاجه لسليم الوزان "
عدي بقسوة
" مقولتش . قابليني في الشقه بقولك "
تنفست الصعداء قبل أن تقول
" انا في المستشفى كنت جيالك . مسافة السكة وهكون عندك "
عدي بأمر
" انا لسه في المستشفي . هغير هدومي و هلم حاجتي و هنزلك."
" مؤمن معاك ؟"
عدي بنفاذ صبر
" لا.. اساسا اتخانقت معاه.  "

" طب انا جيالك. استناني دقيقه و هكون عندك"
" اركني العربيه عند باب المستشفي الي ورا و مش عايز مؤمن يشوفني و أنا خارج.."

أغلقت الهاتف و فعلت ما أمرها به و توجهت الي غرفته فوجدته يقوم بجمع ملابسه فتولت المهمه بدلا عنه و قد كانت تراقب ملامحه التي كانت قاسيه علي غير عادته فتابعت ما تفعله بصمت الي أن أنهت جمع كل شي فتفاجأت به ينزع حقيبته من بين يدها و هو يقول آمرا
" يالا ."
لم تتفوه بحرف بل تبعته حتي وصلا إلي السيارة و تفاجأت منه حين انتزع مفاتيحها قائلا بأمر
" انا الي هسوق !"

تسلل الخوف الي قلبها و لكنها لم تفصح عن شئ فدائما كان أكثر من اخ بالنسبة لها و كان صدرها الحنون وسط كل صدمات الحياة التي كانت تتعرض لها منذ أن أبصرت هذا العالم.
كان يقود السيارة باقصي سرعه يمتلكها و يداه تقبض بعنف فوق المقود حتي كاد أن ينتزعه و لكنه لم يكن يري أمامه سوي خزلان و قهر و عذاب و نبذ لاطالما تعرض له طوال حياته .
كانت ذكرياته السيئه تمر أمام عيناه  كشريط سينمائي يعاد للمرة الألف بنفس التفاصيل و نفس الشعور. شعور مرير قاس لا يشبه أي شئ في هذه الحياة

شعور الخزلان قاس مرير لا توازي مرارته أي شعور آخر فهو يشبه طفل صغير ألقت به والدته أمام أحد الملاجئ في ليلة باردة كالصقيع المُرتسِم بعيناها و هي تنظر إلي عيناه و بكل تجبُر تُخبره أنها لم تعُد تريده!
بينما هو يواصل نحيبه و توسله عله يلامس اللين في إحدي زوايا قلبها الذي لسوء حظه لم يكن يعرف له سبيل أبدا ..

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें