🍓الواحد و العشرون بين غياهب الأقدار 🍓

63.2K 2.2K 636
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

🍓الواحد و العشرون بين غياهب الأقدار ❤️‍🩹 🍓

امطريه عشقًا حتى يثمل قلبه و تنتشي روحه ...
أقصر طريق الى قلب الرجل هو خضوع أنثاه المتمردة عشقًا.. أن يرى انعكاس صورته بقلبك و سطوته علي روحك. هكذا سـ يختار الإمتثال بكل طواعية لطوفان الصبوة المُدجج بنيران مُلتهبة قد تحرِق ولكنها أبدًا لن تؤذي .. فـ الإحتراق في العشق يُشبِه كثيرًا التحليق فوق غيوم وردية لا يُقابلها أرضًا قد يؤلمك السقوط فوقها. بل كفوف من حب تحتوي روحك و تعانقك بكل ما أوتيت من شغف...

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

رحلة العودة كانت هادئه فبعد أن قاموا بتوديع 《حلا》 و الجميع انطلقوا عائدين و قد كان «سالم» ملامحه لا تبشر بالخير و للمرة التي لا تعرف عددها توشك أن تسأله ما به ولكنها تتراجع في اللحظة الأخيرة و قد قررت أن تحادثه حين يعودون الى المنزل لتحل تلك الأمور العالقة بينهم فلم تعد تحتمل هجرًا آخر يكفيها هذا القدر من العذاب...

توقفت السيارات أمام المنزل و ما أن ترجل الجميع منها حتي تفاجئوا بذلك الصوت الذي زلزل أرجاء المكان حولهم
" سالم يا وزاااان . موتك على ايدي....."

جاءت الكلمات تزامنًا مع طلقات الرصاص التي انطلقت فوق رؤوسهم فتعالت الشهقات و صيحات الخوف من حولهم فقام 《سليم》 بجذب 《جنة》 ووالدته للاحتماء خلف السيارة وكذلك فعل《 سالم》 مع 《فرح》 التي كانت ترتعب وهي تراه يشهر سلاحه بعد أن تفادي إحدى الرصاصات بأعجوبة و ما أن أوشك أن يصوب تجاه هذا الرجل حتى قام الحرس بالإمساك به بينما أخذ يصيح بغضب هستيري
" هخلص عليك زي ما دمرتني .. مش هتفلت من ايدي انت و هي .."

أخذ يتلوى بين يدي الحراس و هو يصيح و يتوعد بينما التفت 《سالم》 الي مروان قائلًا بلهجة آمرة
" خد ماما والبنات علي جوا ..."

هرولت 《فرح》 تجاهه بأقدام متلهفة و قلب مرتعب ولكنها توقفت إثر كلماته التي اغضبتها فهبت معانده
" انا مش هتحرك ولا خطوة واحدة و أسيبك مع المجنون دا .."

كان رعبها الجلي شفيعًا لعنادها و لهجتها الحادة ف التفت ناظرًا إليها بنظرات مطمئنه تنافت مع لهجته حين قال بصرامة
" الموضوع خلص و مفيش حاجة تقلق. الحرس قبضوا عليه.."
عاندته بتوسل انبعث من عينيها أولًا
" سالم..."

أمرها بلهجة أقل حدة
" استنيني فوق يا فرح.."

تراجعت إلى الخلف دون حديث فقط نظرات حزينة غاضبة تشبه خطواتها التي قادتها الى باب المنزل متجاهله نظرات 《شيرين》 التي لأول مرة تراها خائفه و بجانبها 《همت》 التي كان القلق مرتسم علي ملامحها وهي تنظر إلي ذلك الرجل الذي لم تتعرف علي هويته بعد وحين أوشكت علي الدخول الي باب المنزل تسمرت في مكانها حين سمعت كلماته المسمومة
" مفكر انك انتصرت عليا و خدتها مني .. لا .. انا اللي مش عايزها.. سمعاني يا شيرين . انا اللي مش عايزك .."

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Where stories live. Discover now