🍓السابع بين غياهب الأقدار 🍓

56.4K 2K 365
                                    

لا أعلم ما الذي يجعل قلبي مُتورِط بكِ إلى هذا الحد؟ فأنا عِندما أُريد اعتزال العالم اجد كل الطُرق تأخذني إليكِ. حتى بات قلبى لا يعرِف وجهة غيرك و لا يبغى ملجأً سواكِ. لا أُدرِك كيف حدث هذا؟ و لكني استيقظت بيوم من الأيام لأجِدك بالمُنتصف بيني وبين روحي و هل يُمكِن لأحد أن يحى مِن دون روح ؟؟

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

كانت جنة تجلس علي حافة ذلك السرير الكبير و كل ذرة بها ترتجف أما خوفا أو ترقب لما هو آت فهي للآن لم تر جدها ولا حتي حلا. فقد جلبوها الى هذه الغرفة بعد أن أجبروا فرح علي تركها بحجة أن حلا تريد رؤيتها و بالرغم من هذا الذعر الذي يمتلئ داخلها به إلا أنها لم تقاوم أو تتمسك بوجود شقيقتها معها فقد أيقنت بأن جدها يريدها وحدها!
كانت ضربات قلبها تتقاذف بداخلها بعنف مما تحمله تلك الفكرة فهي بصدد خوض اكبر مواجهة بحياتها حتما سيقتلها أما بإنهاء حياتها أو إزهاق كرامتها.

منذ أن علمت بمرضها وهي تخشى من النهاية الحتمية له وهي الموت. ولكنها الآن تتمنى لو تداهمها سكراته حتى تريحها من ذلك العذاب الذي ستناله حتما على يده..

هبت من مكانها مذعورة لدي سماعها ذلك الطريق القوى علي باب الغرفه و بدأت ترى نهاية سوداء للباقى من حياتها علي يد هذا الطاغية ولكنها تفاجأت بالخادمة التي أخبرتها بأن تتجهز لأن جدها يريد الحديث معها..

أخذت عدة انفاس علها تهدأ من ضجيجها الداخلي وهي تخطو إلى الخارج مع أحد الحرس الذي أخرجها من باب خلفي للمنزل سالكا طريقا آخر غير هذا الذي جاءت منه فحاولت أن تهدئ من روعها و أخذت تردد بشفاه مرتجفة
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين."

كانت الخطوات تتعثر بها فمن يستطيع الثبات وهو يسلك طريق الموت و خاصة أن كانت بطريقة مروعه تشبه عينين ذلك العجوز الصلب الذي كان ينتظرها علي ضفة البحيرة الصافيه و التي تعلم بأن نهايتها ستكون مدفونه في أعماقها هذا إن كان رحيما بها..

توقفت أمام عبد الحميد الذي نظر إلي الغفير و سأله بنبرة قاسيه
" عملت الي جولتلك عليه؟"
الغفير باحترام
" حوصول يا حاچ"
عبد الحميد بتأكيد
" حد شافكوا و انتوا چايين اهنه؟؟"
الغفير بنفى
" لاه انى چبتها من الباب الوراني و محدش شافنا واصل.."
" طب روح انت.. و چهز اللي چولتلك عليه .."

كان موتا بالبطئ تعلم بأن نهايتها بدأت بحرب الأعصاب تلك و ستنتهي نهاية مروعه تليق بجرمها فأخذ جسدها يرتجف و أغمضت عينيها بقوة تستجدي الموت أن يخطفها في تلك اللحظه حتي ينتشلها من عذابها المنتظر
" فتحي عنيكي و بصيلي يا بت محمود.."

كانت نبرته قويه يشوبها قسوة جعلت فرائصها تنتفض و تسارعت دقاتها أكثر حتي بدت تسمع طنينها بأذنيها و جاهدت أن تفتح عينيها التي غزتها خطوط حمراء تحكي مقدار الذعر الذي يجتاح أوردتها
" خايفه مني يا چنة؟"

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant