البارت الأول

382 23 15
                                    

طفولة، صداقة، حب، كلها علاقات قادرة على تغيير أشخاص بالكامل وتحويلهم الى اشخاص اخرين اكثر حنية وقلوب مليئة بالحب والرحمة، لكن ماذا اذا دخل الكره والظلم؟!!
هل يبقى القلب كما هو؟
هل تبقى الرحمة؟
هل يبقى الاشخاص ام سيرحلون؟!!
فى احد ليالى ديسمبر الباردة كانت تجلس اميرتنا الجميلة شاردة حزينة فى شرفة غرفتها تنظر الى السماء وتتأمل صفاءها وعيناها بدأت تدمع تمنى قلبها لو يراه ولو لمرة واحدة فقط.
Flash Back
حمزة، حمزة انت روحت فين على فكرة بقا انا مش هلعب معاك تانى، كان يقف خلف شجرة يستمع لحديثها ويبتسم على براءة من عشقها قلبه منذ ولادتها
انا همشى على فكرة وهقول لمامى عليك، عند هذه اللحظة خرج ومسك يدها ضاحكا: على فين بس ياوردتى مقدرش على زعلك وبعدين مش انتى اللى قولتى عايزة تلعبى استغماية،
اه انا قولت كده بس انا دورت كتير عليك وملقتكش وخفت احسن تكون سيبتنى ومشيت انت عمرك ما هتسبنى صح؟ هنا ترقرقت عيناها بالدموع فمسحها بحنية وقال"عمرى ما هسيبك ابدا ولما نكبر هاخدك معايا ونعيش سوا فى بيت جميل وهتبقى احلى وردة فى حياتى.
ابتسمت الصغيرة بفرحة وحضنته بحب وعشق كبيير كان يكبر فى قلبها يوما بعد يوم، يلا بقا يا وردتى عشان طنط متقلقش.
Back
نزلت دموعها قهرا على ما وصلت اليه هى تملك كل شئ المال وبيت جمييل للغاية فى ارقى مكان وانهت دراستها بشكل متفوق، وعملت فى مجالها وتفوقت فيه ولكن ينقصها اهم شئ،هو فقط لا تريد ايا من هذا غير هو فقط من اعتصر قلبها الما على فراقه.
قطع خلوتها بنات خالها محدثين جلبة شديدة"رودى رودى انتى قعدة لوحدك ليه يابنتى تعالى اسهرى معانا جايبين فيلم حلو اووى وفشار وسناكس تحفة يلا قومى وبعدين ثوانى بس انتى بتعيطى ليه؟!!، يابنات تعالو بسرعة رودى بتعيط ومشغلة الدراما يلا نفرفشها بسرعة، هجموا عليها البنات واخذوا يدغدغوها حتى ظهرت ضحكاتها وتبعها ضحكاتهم بمرح.
ابتسمت بحب على ما يفعلوه ليهونوا عليها قليلا قائلة بحب: بس بقا يابنات خلاص انا مش زعلانه ومش عايشة دور الدراما زى ما قولتو انا بقيت كويسه خلاص يلا بقا هقوم معاكو نتفرج على الفيلم.
اتجه الفتيات الى التلفاز وجلسن بمرح.
مالت رنا عليها هامسة: رودى انتى كنتى بتعيطى ليه هو الدكتور خالد اللى عمال يرن من امبارح ده ومطنشاه مزعلك؟!!
رنا اكتمى بقا خالد مين ده اللى ازعل علشانه مايتفلق ولا يغور فى داهية.
خلاص خلاص اهدى مقصدش بس انا سمعت ابوكى وهو بيتكلم على ان فى واحد متقدملك وفهمت من الكلام انه دكتور.
هنا انتبهت كل حواسها لها انتى بتقولى ايه وامتا سمعتيه انا مامى مقالتليش حاجة خالص ليها علاقة بموضوع زى كده
بصى يا رودى هو تقريبا طنط متعرفش بس اكيد ابوكى هيقولها.
طب حاسبى بقا كفاية عليكوا كده انا هروح انام عندى شغل الصبح.
يابنتى طب والفيلم"مش عايزة اتفرج ياستى يلا تصبحوا على خير "
******************
فى مكان اخر بعيدا وتحديدا فى لندن، مكان يكسوه الظلام و قسوة من فيه.
*الحوار باللغة الانجليزية بس مترجم.
سيدى تلقيت اخبارا انه هنا فى لندن وقريبا سوف اعثر على مكانه.
"حسنا جميل للغاية يجب ان تعثر عليه سريعا وتأتى به الي اريد ان ارى الخوف فى عينيه عندما يرانى والاكثر روعا من ذلك ونا اعذبه ثم اقتله بيدى"
لماذا تعذب نفسك سيدى يمكننا ان نتولى امره.
"لا يمكن انه لى ونا فقط من سأقتله هيا اذهب وابحث عن مكانه سريعا"
حسنا سيدى.
ضحك ضحكة شيطانية وقال"الوقت اقترب جدا وسأعرفك من انا"
**********
فى الصباح
ذهبت رودى الى مكان عملها وهى مستشفى خاصة حيث تعمل طبيبة جراحة وهى ماهرة جدا فى مهنتها.
كانت تمر على المرضى واثناء سيرها اصتدمت بأحد"اه مش تحاسب يا دكتور فى ايه"
دكتورة رودى انا بعتذر جدا مخدتش بالى منك بس انا ممكن اسألك سؤال؟
"اتفضل يا دكتور خالد"
هو والد حضرتك متكلمش معاكى فى حاجة
"لا يا دكتور متكلمش وبعد اذنك مضطرة امشي دلوقتي"
وبعد ماذهبت، ماشى يا رودى لما نشوف اخرت تكبرك ده ايه وبرضو مش هسيبك فى حالك اختتم كلماته بابتسامة خبيثة ماهو مش معقول اسيب الجمال ده كله لحد تانى.
ذهبت رودى الى مكتبها متأففة "اف بجد شخص لا يطاق بجد ربنا يهديه انا مش ناقصاه اصلا"
**************
فى الڤيلة:
دقت باب غرفة المكتب فأذن لها بالدخول.
حامد عايزة اتكلم معاك لو فاضى
"عايزة ايه يا وفاء مش فاضيلك"
الموضوع مهم ياريت تسمعنى.
"تمام يا وفاء اتفضلى عايزة ايه"
قالت بعيون مليئة بالدموع رودى
فسألها بقلق"مالها رودى ماتتكلمى"
مالهاش حاليا بس حالتها بتسوء انا كل يوم قلبى بيتقطع على بنتى كل ما اشوفها نايمة معيطة وكل مابتقعد لوحدها بتبقى شاردة وحزينة وتفضل تعيط كتير انا مش حمل ان اشوفها كدة.
"انا مش عارف هى عاملة فى نفسها كده ليه، اقعدى اتكلمى معاها واعرفى منها مالها"
يعنى انت مش عارف بنتك مالها يا حامد؟!!
تحدث باقتضاب"عايزة تقولى ايه يا وفاء وضحى كلامك "
بنتك حالها اتقلب من ساعة ما حمزة اختفى
فزعت عندما صرخ بها"بسسس مش عايز اسمع اسمو فى البيت ده انتى فاهمة لا هو ولا ابوه واخر مرة تجيبى سيرته والا هيبقى ليا تصرف تانى معاكى انتى فاهمة ولا ولا وياريت تفهمى بنتك انها تنسااه نهائيا عشان حتى لو رجع انا مستحيل ارضى باللى بنتك بتفكر فيه، عقليها احسنلها انا بقولك اهو. "
الكلام مش  كده خالص ده مش اسلوب.
"وهو ده اللى عندى مش عجبك يبقى هيعجبك غصبن عنك يلا اطلعى برة ورايا شغل مش فايق لدلع بنتك ده"
خرجت وعلى وجهها علامات الحزن على ابنتها وكسرتها بما يفعل زوجها.
فى المكتب "معقولة لسة رودى بتفكر فيه بعد السنين دى كلها، لا انا لازم اتصرف وانسهولها"
**********
"الو، فى اى يا احمد شغال زن، زن."
حمزة انا حجزتلك اول طيارة على مصر كمان ساعتين، لازم تنزل مصر حالا يلا سلام.
"القى بهاتفه بتأفف وقال: مش وقتو انزل مصر خالص دلوقتي لما نشوف اخرتها معاهم".

ظُلمات فى الماضىWhere stories live. Discover now