البارت الثانى عشر♥

42 7 0
                                    

ياريت مننساش الفوت و الكومنت♥♥

أيَام مِن فَرط قَسوتِها يَتمنىٰ المَرء أنْ يَجد يَد حَنونه تُربت علىٰ قَلبه"
هَاهِى الدُنْيا تُدِيرُ لَنَا ظَهْرَهَا مِنْ جَدِيدْ، فَرِفْقَاً بِحَالِنَا فَقَدْ كَسَىٰ الحُزْنُ وَجْهَنَا.........
***********
أثناء الطريق أحس حمزة بشئ غريب، حاول إيقاف السيارة و لكن لا يوجد فرامل..
صرخ بهم « إمسكو نفسكوا كويس»
فزعت رودى من صراخه " فى اى يا حمزة"
أجاب بهدوء مميت « مفيش فرامل»، صرخ الإثنتان برعب..
أخرج هاتفه و القى به على رودى " اتصلى بأحمد بسرعة قوليلو إحنا فين، مش هقدر أتحكم فيها اكتر من كدا"
كانت السيارة تترنح يمينا و يسارا، حاول حمزة التحكم بها قليلا حتى يخفف الإصطدام، و لكن فجأة رأى سيارة نقل كبيرة تقطع عليهم الطريق،  إنحنى جهة اليمين سريعا و لكن لم يستطع أن يتحكم بها أكثر فانقلبت بهم...
بداخل السيارة...
كانت رودى و رنا مغشيا عليهم، و حمزة مستيقظ ولكن لا يستطيع الحراك فجسده ملئ بالكدمات، نظر نحو رودى، و أدمعت عيناه خوفا عليها.. 
حاول فتح باب السيارة قبل أن تنفجر، نجح فى فتحه و سحب نفسه نحو الخارج، فى هذه اللحظة وصل أحمد وصدم من منظر السيارة، ركض له سريعا و قال «حمزة انت كويس»
تحدث حمزة بضعف قليلا " رودى ورنا جوة طلعلهم بسرعة"
ركض أحمد إلى الباب الأخر من السيارة و حاول إخراج رودى و رنا وساعده حمزة قليلا.
تحدث أحمد بنبرة قلق «حمزة لازم نروح المستشفى بسرعة يلا سندهم معايا»
ذهبوا المستشفى بسرعة شديدة..
جاء الممرضين و الممرضات و أخذوهم للداخل و الكل متفاجئ فهو حمزة الأنصارى و، رودى ثروت..
كان احمد ينتظر فى الممر بعد أن أجرى مكالمة لأسر.
وصل أسر إليه و ركض نحوه و سئل بقلق « حمزة ماله، اى اللى حصل؟!»
"معرفش يا أسر الدكاترة لسة مطلعوش من جوة"
خرج أحد الأطباء فركضوا نحوه « خير يا دكتور اى الاخبار»
تحدث الطبيب بما طمئن قلوبهم " متقلقوش يا جماعة، حمزة باشا بخير عملنالوا كل الفحوصات و كلوا تمام، مفيش إلا كدمات بسيطة و مع العلاج هيبقى كويس جدا "
سئل أحمد «طب و البنات يا دكتور ايه الأخبار»
"عندهم كدمات بسيطة برضو، و الحمدلله مفيش اى  كسر،  ويقدروا يخرجوا من انهارده كمان"
«تمام يا دكتور تعبناك معانا»
رحل الطبيب و دخل أحمد و أسر لحمزة،...
كان شارد الذهن يفكر فى شئ ما، انتبه لدخول أحمد و أسر، توجهوا إليه، تحدث أحمد "حمدلله على سلامتك يا حمزة"
تحدث أسر بنبرة مازحة « قلقتنا عليك يا جدع»
نظر إلى أسر وقال بجدية "عايزك تروح المطار و تعرفلى إذا كان فيه واحدة إسمها مارى أيوان جيمس نزلت مصر فى الفترة الأخيرة و لا لأ،  ولو ملقتهاش دور على الإسم ده صوفى هوارد"
سئل أسر باستغراب « مين دول يا حمزة»
"روح بس دلوقتي و هبقى أفهمك بعدين"
«تمام  يا حمزة»
رحل أسر، فسئل أحمد « انت شاكك ان مارى ورى اللى حصل، طب مين صوفى»
نظر له حمزة و قال" الاتنين واحد، لما كنت معاهم كانت مارى بتسافر كتير لدول مختلفة و أحيانا كانت بتختار اسم مستعار و ده واحد من الاسماء اللى بتستخدمهم، عرفته بالصدفة"
«طب انت ناوى على إيه»
تحدث حمزة و هو يقف " بعدين نبقى نتكلم دلوقتي عايز اطمن على رودى و رنا"
رفع احمد حاجبه «رنا!!  و تتطمن عليها لى ان شاء الله»
نظر له حمزة بشك " انت واعى بتقول ايه، اوعى تكون بتغير عليها"
«لا لا اغير اى مش قصدى روح انت اطمن على حرمك و نا هطمن على رنا»
نظر له حمزة بابتسامة " ماشى يا حنين لما نشوف أخرتها معاك"
توجه حمزة إلى غرفة رودى دخل، فوجد والديها، تجاهل والدها و ألقى السلام على والدتها ثم وجه حديثه لها
"رودى طمنيني عليكى انتى بخير"
أجابت بعيون دامعة « كنا هنموت يا حمزة»، 
أمسك يدها و بث الطمأنينة بها " متقلقيش احنا بخير و كل حاجة بقت تمام الحمدلله "
تحدث والدها بنبرة غضب « مين اللى عمل كدا يا حمزة قولى مين ونا مش هرحمه بقا بنت حامد ثروت تتعرض للإغتيال، أنا مش هسكت على المهزلة دى»
لم يعطيه أى انتباه، نظر نحوها وقال "الفترة الجاية هغيب عنك شوية، بس صدقيني مش هتأخر عليكى، إستنينى يا وردتى عشان المرة الجاية هتبقى حرمى العزيز" أنهى حديثه ببسمة خفيفة.
ابتسمت بحزن « خلى بالك من نفسك أرجوك مش هستحمل أخسرك، هستناك يا حمزة بس متتأخرش عليا»
قبل يدها بحنان و نظر لها نظرة أخيرة ثم توجه إلى الباب، كاد يرحل ولكن وقف بجوار حامد و تحدث بجانب أذنه بما صدمه بشدة " مارى بتسلم عليك"
تركه فى صدمته و رحل، فدائما يصدمه بغموضه و يرحل...
************

ظُلمات فى الماضىWhere stories live. Discover now