البارت السابع عشر♥

23 1 0
                                    

تُهلكنا الحياة بمصاعبها و ثِقلها، فاليوم فرحٌ و غداً حُزنٌ، تؤرقنا كون الحزن فتراته طويلة.. فنسأل " هل سنظلُ فى الحزن كثيرا؟!! "
فأقول " والله و بالله بعد كل كربٍ فرجٌ من الله... فأحسن الظن بالله و اصبر لعله آتٍ.....

«دعواتكم لأخواتنا فى فلسطين، فاللهم انصرهم»

*******
متى ستنتهي تلك الأيام، متى ستشرق الشمس و ننتهى من هذا الحزن الذي أزهق روحنا... شعور الحزن و الخذلان هو المسيطر عليه الأن، أسند ظهره إلى الوراء و مازال ما حدث منذ ساعتين يتكرر فى عقله...
Flash back...
تجمع الكل على صوت الرصاص الذي هز المديرية بأكملها و منهم العميد الذي قال " حمزة ناوي يقضي علينا"

دخل أحمد إليه فوجده يقف و عروقه بارزة من كثرة الغضب،  و يحمل بيده سلاحه و الأخر ممد فى الارض غارقا فى دماءه..

فتح أحمد عيونه بصدمة من هذا المنظر توجه نحوه " حمزة عملت ايه ليه كدا؟!! "

دخل العميد فألقى حمزة بنظرات حارقة قائلا « تعالى على مكتبي حالا»

توجه حمزة خلفه دون أي كلمة..

«ممكن أعرف هتبطل تهور امتى، مين سمحلك تعمل كدا؟ انت فاكر نفسك حاجة عشان تاخد قرارات من نفسك»  كان ذلك صراخ العميد به بغضب..

تحدث حمزة ببرود و كأنه لم يتسبب منذ قليل فى مقتل  اهم رجل فى هذه القضية " يستاهل ده هو جزاته"

ضرب العميد بكلتا يديه على مكتبه صارخا به « لأ انت شكلك اتجننت على الأخر، اظاهر انك اتصرفت بشكل شخصي ونا حذرتك يا حمزة حذرتك انك متأذهوش و برضو نفذت اللى فى دماغك يبقى تستاهل اللي يجرالك»

لم يتحمل حمزة  فصرخ به " بقولك يستاهل، ده خطف مراتي و ضرب أسر بالنار و كان هيروح فيها، و كان سبب فى قتل أهلي، اي كل ده مش كفاية ان اقتله؟!! "

«يابني أدم افهم احنا كنا عايزين المعلومات اللى عنده، أنا مش عارف ازاى حد بقدراتك قدر يضحك عليك و يستفزك عشان تقتلوا و منستفادش احنا بحاجة»

اقترب منه حمزة و قد وصل غضبه إلى ذروته " طظ فى المعلومات انتوا عايزين اللى وراه صح أنا هجبهم بس بطريقتي و محدش يدخل "

«ده انت عيارك فلت بقا يا حمزة، اظاهر انك نسيت نفسك كنت ايه و بسببي بقيت ايه، انت كنت حتة صبي عن الناس دي روح هنا بتروح اقتل ده بتقتل لحد ما موتوا اهلك و بعد كدا جيت اتذللت ليا زى الكلب تطلب المساعدة عشان تنتقم منهم، أنا اللى كبرتك يا حمزة أنا اللى عملت حمزة الأنصاري رجل الشرطة و القانون ولا نسيت"

ابتسم حمزة بسخرية و قال « لا منستش يا باشا، بس برضو منستش انت دخلتني ازاى هنا، زورت ورق و عملت حوارات ، عشان تقنعهم هنا، من الأخر انت خنت مهنتك جبت واحد مجرم و خلته ظابط، أنا مطلبتش منك ده انت عملته لوحدك ونا بشاطرتي كبرت نفسي مش انت اللى كبرتني، انا مش هتراجع عن قراري و حقي هاخدو بدراعي منا مجرم بقا» أنهى كلمته ببسمة سخرية.

ظُلمات فى الماضىWhere stories live. Discover now