البارت الثالث♥

75 12 4
                                    

لحظات ألم، فراق، كسرة قلب مسكين لا يريد شئ سواك.
احببتك حب لم احبه لأحد غيرك، ولكن اكتشفت ان الحب ليس كل شئ.
ليت امنياتنا و احلامنا تتحقق، لاتمنيت الان ان لم ألقاك ابدا....
صدمة حلت على رأس حامد وابنته بعدما سمعا هذا الاسم، توجهت جميع الانظار له وجميع الصحافة فقد عرفوه هذا صاحب شركات الانصارى ولكن لم يعلم احد اين صاحب الشركات ولما لم يظهر.
توجهت فتاة صحفية قائله"ممكن حضرتك تقولنا سبب اختفائك واى علاقتك بعائلة حامد ثروت"
فتاة اخرى"أستاذ حمزة ممكن تحكيلنا على قصة كفاحك وازاى قدرت تعمل اسم كبير فى سن صغير"
لم يكن يريد ان يجيب على ايا من هذة الاسئلة ولكن قرر الاجابة حتى يرى ردت فعل حامد"انا طول الفترة دى كنت فى لندن واسسست شغل هناك وشغل هنا اما بالنسبة بعلاقتى بحامد باشا فوالدى كامل الانصارى كان صديق عزيز ليه او بالأحرى صديقه المقرب جدااا قال هذه الجملة وهو ينظر له نظرة خبيثة " بعد تصريحاته القوا عليه الكثيرر من الاسئلة فقال بأدب معلش يا شباب وقت تانى هعمل مؤتمر صحفى وهجاوب على كل اسئلتكم لكن دلوقتي خلونا نحتفل بحفلة الخطوبة ولا ايه، توجه الى حامد قائلا"اى يا عمى قصدى يا باشا مش هتقولى حمدلله على سلامتك ولا انت مكنتش متوقع انى موجود اصلا"
اثناء هذة اللحظة فاقت رودى من الصدمة و زين ثغرها بابتسامة كبيرة كمن وجد طوق النجاة ولكن للأسف يا عزيزى القارئ الخذلان اسوء احساس ممكن ان نشعر به.
توجهت اليه راكضا آملة ان يأخذها فى احضانه ويعوضها عن ليالى الفراق ولكن اوقفها بيده قائلا بنبرة جامدة خالية من المشاعر"مبروك يا رودى هانم وعقبال الفرح ان شاء الله وهكون اول الموجودين " ثم نظر لوالدها قائلا"همشى انا بقا يا حامد باشا ولينا لقاء تانى"
ترك الحفل متوجها لمكان يعلمه جيدا.
******************
كانت حالة رودى لا يرثى لها، ساكنه لا تتكلم لا تبكى فقط صامته تمنت لو كان هذا حلما وليس حقيقة بجانبها رنا تحاول مواستها قائلة"رودى بلاش تعملى فى نفسك كده ميستهلش صدقينى، طب عيطى اتكلمى قولى اى حاجه متسكتيش كده، صدقينى هيعرف قمتك ويرجع"قامت من مكانها متوجهة الى غرفتها واغلقت عليها الباب لم تتحمل اكثر من ذلك فصرخت صرخة ألم قائله بانهيار وهى تكسر كل شئ امامها«لييييه ليييييه انا عملت ايه عشان اتعذب فى حياتى كده  حرام عليكو بقا انا تعببببت بقا حرام ارحمنى يارب بقا ارحمنى» جلست على الارض بجوار السرير واخذت تبكى بحرقة على ما أصاب قلبها غير مصدقة ان هذا هو من احبه قلبها من اعتصر قلبها ألما على فراقه، لم يرحم قلبها الصغير وقرر ان يدهسه بقدمه.
فى الاسفل سمعا كل من رنا ووالدتها "اى الصوت ده سمعتى يا رنا" دى رودى يا طنط انا هتطلع اشوفها بسرعة، اتجها الاثنتين بقلق وهم يدقوا على الباب"افتحى يا رودى افتحى يا حببتى متعمليش كده فى نفسك انا مليش غيرك" هنا قالت رنا"روحى ارتاحى انتى ونا هفضل وراها لحد ماتفتح عشان خاطرى انتى لازم ترتاحى، قالت والدتها بعيون باكية"ارتاح ازاى وبنتى حالها كده بس"عشان خاطرة يا طنط انتى تعبانه ومخدتيش الدوا وانهاردة كان يوم متعب عشان خاطرى تعالى معايا ارتاحى وهى هتبقى كويسة متخافيش.
*****************
دخل الى هذه الغرفة التى صممها خصيصا له وهى غرفة ملاكمة هنا يفرغ كل شحنات الغضب، ظل يتذكرها وذكريات ماضيه تكرر داخل عقله الى ان اتى صديقه وقطع عليه هذه الذكريات المؤلمة قائلا"اى يابنى مبتردش عليا ليه"
اجاب عليه مقتضبا«عايز ايه يا احمد انجز»
سيادة العميد طالبك ونا مش عارف اوصلك ولا هو هتودينا فى داهية ونتحبس بسببك.
"لا متقلقش انا رايحلوا دلوقتي حاسب بقا من وشى"
اردف احمد باستغراب"ايه ده هو مش طايقنى ولا ايه"
****************
فى المدرية فى مكتب العميد
"اى يا حمزة كل ده عشان نوصلك فى اخبار مهمة"
اردف بأدب قائلا«بعتذر سيادتك مش هتكرر تانى ممكن اعرف اى الاخبار»
"مايكل نزل مصر وده يعتبر خطررر كبير وفى نفس الوقت اكيد هينفذ عملية مهمة"
«انا عارف يا فندم وصلتلى اخبار بكده وهتعامل» تابع العميد بقلق"حمزة المهمة دى غير كل مرة محتاجين تركيز وتاخد احتياطاتك كويس اووى دول مش بيرحموا حد" «متقلقش يا فندم انا حريص انو يتمسك هو واللى وراه اكتر من اى حد تانى» تابع العميد بابتسامة"انا عارف انك قدها وانك حريص على اخد حقك صدقنى حقك هناخدوا"
قال حمزة بصرامة«انا بعتذز يا فندم بس ده حقى انا ونا بس اللى اخدوا كل اللى يهم حضرتك انى مخرجش عن القانون وده اللى هيحصل غير كده محدش هيجيب حقى غيرى»
قال العميد "براحتك يا حمزة المهم زى ما قولت متعملش حاجة خارج القانون"  تمام يا فندم.
****************
امام غرفة رودى كانت تجلس رنا مستندة على الباب فى انتظارها، فتحت الباب بعد ان ارتدت ملابسها فسألتها رنا"رودى انتى كويسة انا نايمة هنا من امبارح مستنياكى" احتضنتها رودى قائله بنبرة حزينة«انا اسفة يا رنا تعبتك معايا» "لا يا رودى انتى اختى وميهنش عليا اسيبك كده قوليلى اقدر اساعدك بإيه ونا مش هتأخر"  اعرفيلى عنوان الشركة بتاعته قالتها رودى بنبرة حزينة اوشكت على البكاء، فتابعت رنا"انتى لسة عايزاه بعد اللى عملوا يابنتى ده ولا اكنو فاكرك اصلا "
«لو عايزة تساعدينى بجد اعرفيلى مكان الشركة ومش هنسهالك ابدا انا حاليا مضطرة اروح المستشفى فى اى وقت تلاقى العنوان اتصلى بيا او ابعتيلى مسدج يلا سلام.
*****************
فى مكان ما يختبئ أحمد ويرى هؤلاء العصابة وهم يتجهزون لاستلام شحنة مخدرات، اتصل على حمزة "الو ايوة انا شايفهم اهو خليك جاهز لحد ما اديك رنة"
بالقرب من المكان ينتظر حمزة وقواته اشارة احمد.
فى الداخل:
أهلا بصديقى القديم مايكل ماذا يحدث حتى تنزل بنفسك للإستلام؟
أجاب مايكل بابتسامة واثقة"كما تعلم يجب كل فترة ان اتأكد بأن الشغل يمشى على ما يرام وانت تعلم خطورة الامر ويجب ان لايحدث اى خطأ" عند هذه اللحظة سمعوا طلقات نارية ورئوا قوات الشرطة تأتى باتجاهم يتوسطهم حمزة وأخر لم يعرفه، تأفف بضجر وطلع سلاحه وجميع رجاله مسحلين وكان الأمر كالتالى رجال الشرطة يوجهون اسلحتهم عليهم وهم كذلك، قال مايكل بضحكة استفزازية"نهايتك هتبقى انهارده يابن الانصارى"
استغرب حمزة انه يعرف العربية ولكن اخفى استغرابه قائلا«طب ما احنا حلوين اهو وبنتكلم عربى اومال معذبنا معاك ليه بس، على العموم هى خلصت كده يا مايكل باشا سلم نفسك احسنلك القضية لابساك لابساك»
ضحك مايكل ضحكة عالية باستهزاء وقال"عمرك ما هتعرف تبقى زى ولا تلبسنى اى حاجه حتى لو كنت مننا زمان بس برضوا هتفضل غبى» نظر حمزة اليه نظرة غاضبة «انا بقا هوريك الغبى ده هيعمل فيك ايه» ابتدأ ضرب النار من الناحتين وتوجه حمزة لمايكل الذى كان يضرب رجال الشرطة بمهارة فأخذه حمزة من الخلف وضربه ضربه اسقططه على الارض وقال بشراسة«انت لسة متعرفش انا مين بس صدقنى هعرفك عليا قريب ولو فاكر انى مش زيك فادى حقيقة انا مش زى حد انا حمزة الانصارى افتكر الاسم ده كويس» وجه سلاحه فى نص جبينه وقال بسخرية «دلوقتي بقا اقدر اقولك مع السلامة جهنم هناك مستنياك» رصاصة خرجت من مجهول اصابت كتف حمزة وظهر رجل على موتوسيكل اخذ مايكل سريعا وهرب حاول حمزة اللحاق به ولكنه لم ينجح.
قبض رجال الشرطة على معظم رجال مايكل والشحنة، توجه احمد لحمزة فوجده قد أصيب قال بقلق«حمزة انت كويس قوم معايا بسرعة» انا كويس يا احمد بس ابن ال***## هرب منى بس هيروح فين مسيرى هلاقيه.
"سيبوا دلوقتي ويلا بينا على المستشفى مش شايف دراعك عامل ازاى"، توجهوا الى المستشفى وقال الطبيب وهو صديق لهم«اى يا حمزة ده يعنى يوم ما اقول عايزة اشوفك، اشوفك وانت مضروب كده» قال حمزة بغضب وهو على وشك ضربه" اخلص وشوف شغلك بدل ما اقوم العب بوكس فى وشك"خلاص  خلاص الطيب احسن.
*******************
فى المساء
كانت رودى تجلس على سريرها حزينة ورنا بجانبها تبحث بشئ على الهاتف فقفزت بفرحة قائلة "لقيتو، لقيتو يا رودى عنوان الشركة"  انتبهت لها بفرحة فقالت«بجد ورينى كده، نظرت لها بامتنان انتى احسن اخت فى الدنيا صدقينى مش هنسالك كل اللى بتعمليه معايا ده»
"يابنتى انتى اختى متقوليش كده تانى فى اى وقت احتجتينى انا موجوده  بس انا هروح معاكى"
قالت بحزن شديد«لا يا رنا لازم اقابلوا لوحدى ضرورى ابقى لوحدى ياريت تفهمينى»، "خلاص يا رودى على راحتك يلا بقا ننام"
*************
فى مكتب والدها
يصرخ بمن يحدثه فى الهاتف" يعنى ايه مش لاقيه، تتصرف وتجبهولى او اقولك تقتلوا على طول سامعنى، فى خلال 24ساعة لو مانفذتش يبقى مترجعليش عشان ساعتها هقتلك" أغلق الهاتف بغضب شديد وقال" يا انا يا انت يابن الانصارى".
****
أتمنى البارت يكون عجبكم♥ياريت مننساش الفوت والكومنت برايكم يا قمراات♥♥

ظُلمات فى الماضىWhere stories live. Discover now