البارت التاسع♥

53 9 0
                                    

ازيكم يا قمرات ♥
ياريت مننساش الفوت والكومنت برأيكم ♥وياريت تقولوا لصحابكم على الرواية لو عجبتكم♥
*******
أحبك لأن عينيك حين تنظران، تحبان وتخاطبان من أعماق قلبك، وحين تخاطبني عيناك أدرك فوراً كل ما تفكر فيه وكل ما يجول في خاطرك، لذلك أريد أن أهب لحبك حياتي وحريتي.

#دوستويفسكى.
****♡♡♡♡♡**
ذهبت رودى إلى المستشفى أخيرا بعد غياب أسبوعين، كانت تفكر فى ترك العمل بسبب خالد ولكن بعد ما فعله حمزة اطمئنت ورجعت إلى عملها.
دخلت مكتبها فوجئت به يجلس على كرسيها ينتظرها..
«كل ده تأخير يا وردتى، بقا فى دكتورة قمر كدا تتأخر كل ده»
إبتسامة احتلت ثغرها "حمزة مقولتش ليه إنك جاى مكنتش اتأخرت"
«حبيت أعملهالك مفاجأة»
أخرج من جيبه لوح شكولاته من النوع الذى تحبه، أخذتها من يده سريعا و ضحكت بسعادة كبيرة قائلة و هى تبتسم له بحب " إنت لسة منستش"
أجاب بنفس النبرة «حمزة الأنصارى مبينساش أبدا يا حرمى العزيز»
ضحكت كثيرا على كلماته تلك، وسرح هو فى ضحكتها، كان يلوم نفسه على جرحها وكسر قلبها فهى طفلته البريئة، توعد لمن جعله يفعل ذلك بالموت حتما.
"بتبصلى ليه"
«بفكر إزاى كنت مغفل أووى كدا لما فكرت أبعد عنك»
"حمزة عايزة منك وعد دلوقتي إنك مش هتبعد تانى"
نظر لها بابتسامه «وعد،دلوقتي بقا مضطر أمشى عندى شغل مهم بس أكيد هرجعلك تانى،
تابع وهو يغمز لها «بس لما أرجع المأذون هيبقى فى إيدى»
إبتسمت بخجل على كلماته التى تسعدها بشدة "هستناك يا حمزة"
************
وصلت نور إلى ڤيلا يحيى الهلالى..
دخلت نور ودموعها تنساب على وجهها بغزارة، رأتها والدة مراد فرحبت بها..
"مرات ابنى الغالية نورتى بيتك يا قمر، اى ده؟!! مالك!! بتعيطى ليه"
تحدث بنبرة باكية «معلش يا طنط أنا مش هقدر أكمل انا جيت إنهاردة بس عشان أرجع حاجته وشبكته وكل حاجة، وياريت لما يجى تبلغيه عشان كل واحد يروح لحاله»
صدمت والدته، إقتربت منها و إحتضنتها بحب حقيقى فطالما أحبتها وكأنها إبنتها "قوليلى عملك ايه ونا مبقاش سلمى الزينى لو مجبتلكيش حقك إنتى بنتى ونا مرضاش لبنتى البهدلة ولو ليكى حق هجبهولك، لكن اللى بتقوليه ده غلط إنتى مراته وخلاص كلها إسبوعين على الفرح، احكيلى حصل ايه وهنلاقى حل"
جلسوا سويا و بدأت نور بسرد ما حدث لها، لم تتوقع سلمى أن إبنها يحدث منه ذلك فهى تعلم انه يحبها لدرجة كبيرة كيف له ان بعاملها هكذا.
"إسمعينى يا نور، أنا مش هقولك مراد على ايه عشان المفروض تكونى عارفاه أكتر منى، عمرى ماشكيت لحظة فى حب مراد ليكى انتى كمان إوعى تشكى، الشك يابنتى بيعمل مشاكل كتيير إنتى فى غنى عنها، ومش من اول مشكلة تقولى خلاص كل واحد يروح لحاله لأ، لازم تكافحى، اتمسكى بحبك اعرفى منه عمل كدا ليه بعد ما يهدأ، مايمكن فى مشكلة خليته متعصب وطلعه عليكى فى كذا سبب ممكن تفكرى فيه"
إعترضت نور على حديثها «لأ يا طنط، الموضوع مش كدا أنا فعلا عارفة مراد كويس، عشان كدا بقولك إنه متغير معايا فى الفترة الأخيرة مش مجرد عنده مشكله وطلع عصبيته فيا، أنا قادرة أفرق كويس بين الموقفين، أرجوكى لما يجى تبلغيه بقرارى، ممكن تقولى عليا إنى كدا محبتش إبنك، أو إنى من اول مشكلة بهرب، بس أنا حابة أقولك إنى ممكن أستحمل أى حاجه إلا إن حد يهين كرامتى، عن إذن حضرتك»
ذهبت نور، ووقفت والدة مراد تشاهدها وهى ترحل "ربنا يهديكوا يابنتى، والمشاكل دى تخلص على خير"
***********
كان حمزة و أحمد قد وصلوا إلى العنوان الذى يسكن به مايكل، إختبئوا جيدا وراقبوا المنزل، بعد وقت ليس بكثير، وجدوا مايكل ينزل من المنزل
تحدث أحمد"يلا بسرعة يا حمزة نروح نقبض عليه ونخلص"
أوقفه حمزة وقال بتفكير «إستنى إحنا مش هنمسكه دلوقتي، إحنا هنمشى وراه أنا حاسس إن فى حاجة مش مظبوطة»
ذهبوا وراء مايكل، بسيارة حمزة بعد حوالى ساعة وكان مايكل ذهب لمكان خالى من البشر.
ركن حمزة سيارته بعيدا حتى لا يلاحظه أحد، تقدم الإثنان من مكان مايكل و إختبئوا ورى شجرة يستمعون لحديثه.
كان مايكل يتحدث بالهاتف "حسنا سيدى كل شئ على ما يرام، لا تقلق، سننهى كل شئ هنا"
أغلق مايكل الهاتف، وذهب إلى سيارته و أخذ منها حقيبة كبيرة، ورجع إلى المكان الذى كان يقف به.
تحدث أحمد بخفوت«يا ترى الشنطة دى فيها إيه»
أجاب حمزة بنفس النبرة" زى ما حسيت بالظبط دى عملية جديدة أكيد بس يا ترى هيهربوا اى المرادى"
«الفكرة مش فى كدا إحنا مش معانا أى قوات عشان نقبض عليه وسيادة العميد معيرفش ومننفعش نتصرف من دماغنا»
نظر له حمزة بصرامة وقال "أنا مش محتاج قوات ولا إذن حد عشان أقبض عليه، إسكت بقا بدل ما يسمعنا"
بعد قليل من الوقت وصلت سيارة أخرى ونزل منها شخص يراه أحمد لأول مرة ولكن صدم حمزة من رؤيته..
"عمار؟!!"
تحدث أحمد «عمار مين إنت تعرفه»
"ششششش اسكت لما نشوف هنعمل ايه فى البلوة الجديدة"
تحدث عمار..
"أهلا بصديقى العزيز، أخيرا سمحت لنا الفرصة بالعمل مع بعض"
أجاب مايكل بوجه ممتعض فطالما كرهه بشدة ولكن سيده أجبره على التعامل معه « لو كان بإرادته لقتلك منذ زمن يا عمار»
ضحك عمار بسخرية "أوه عزيزى مايكل، كم أحلامك كبيرة، على الرغم من ذلك، إذا استطعت قتلى فى أى وقت لا تردد حتى لا أسبقك وأقتلك انا أولا"
إغتاظ مايكل من نبرته كثيرا «دفع له الحقيبة التى بيده، خذها واذهب هيا»
"حسنا مايكل سأذهب الأن ولكن سنتقابل قريبا جدا"
تحدث أحمد بعصبية«حمزة الراجل هيهرب لازم نتحرك»
"اهدى، احنا عايزين مايكل بس أما عمار فاهعرف أجيبوا"
«طب والشنطة»
"هعرف أجيبها برضو"
بعد رحيل عمار، كاد مايكل يركب سيارته و لكن ضربه حمزة خلف رأسه فوقع مغشيا عليه، حمله أحمد ووضعه فى السيارة وركبوا  وهم يبتسمون بنصر...
*********
رجع مراد إلى المنزل..
وجد والدته تجلس و بجانبها الأشياء التى جلبتها نور.
"ماما! الحجات دى بتاعت نور اى اللى جابها هنا!!؟"
نظرت له بغضب شديد وقالت «أخيرا شرفت، تقدر تقولى عملت مع البنت المسكينة كدا ليه، هى دى اللى كنت هتموت نفسك عشانها، راح فين حبك ليها اللى نازل ليل نهار تتكلم عنه، ولا هو كلام بس.»
لم يستوعب مراد ماقالته معنى ذلك أن نور كانت هنا وحكت لوالدته كل شئ لكن ما علاقة هذا بهذه الأشياء.
"ماما اى اللى جاب الحجات دى هنا"
تحدثت والدته بغضب أكبر«كمان مبتردش عليا، على العموم خلاص، كل شئ قسمة ونصيب، نور جات الصبح ورجعتلك حاجتك وبتقول إنها تستحمل اى حاجة إلا كرامتها، ومصرة إنها تنفصل عنك»
نزلت كلماتها عليه كالصاعقة، ذهب من أمامها سريعا ودخل غرفته وأغلقها جيدا وراءه، كان يدور حول نفسه يفكر ماذا سيفعل الأن، فقد سيطرته على نفسه، وكسر كل شئ فى الغرفة وهو يقول "غبى غبى، مكنش لازم أسمع كلامها، هعمل اى دلوقتي ازاى هقنعها تكمل معايا"
لم يهتم لنداءات والدته خارج الغرفه، عدل من هيئته وقرر الذهاب لبيتها، هو لا يستطيع أن يعيش بدونها مهما حصل.
فتح باب الغرفة تحدثت والدته بقلق «مراد اللى حصل هنا ده، اللى بتعمله ده مش هيصلح حاجة»
قبل يد والدته واعتذر منها وقال "فعلا مش هيصلح حاجة بس أنا هروح دلوقتي وهحاول أصلح شوية من اللى هببته"
«روح يابنى ربنا يهديكوا ويبعد عنكوا العين وأشوفكم متهنيين دايما يارب»
***********
ذهب أحمد و حمزة إلى المديرية..
تحدث حمزة« أنا هروح أشوف عاصم»
أمسك أحمد يده قبل ذهابه إستنى بس أنا جاى معاك مش هسيبك لوحدك معاه.
نظر له حمزة بسخرية«متقلقش أووى كدا، مش هعملوا حاجة واصلا هو خلاص بقا متعاون معانا وبيقول كل حاجة».
أثناء حديثهم تقدم منهم أسر و هو صديق لهم..
"اى الوقفة دى يا شباب كأن قلبكم حاسس إنكم هتتحبسوا قريب سبحان الله يا أخى"
إحتضنه حمزة فهو يعتبره مثل أحمد أخ له «أخيرا جيت الوقفة دى كانت نقصاك»
رجع أسر إلى الوراء وقال بمرح "لأ لأ إن شاء الله مش هقف وقفتكم دى، أنا لسة صغير على الحبس"
إستغرب الإثنان من حديثه قال أحمد«حبس؟!! و مين اللى هيحبسنا ان شاء الله!!»
تحدث أسر بضحك«سيادة العميد، طالبكم وشكلكم عاملين مصيبة كبيرة، وهتتحبسوا»
أمسكه حمزة من قميصه وقال "يا أخى لولا إنى عرفك كنت قولت إنك فرحان فينا"
تحدث أحمد «خلاص سيبوا يا حمزة، يلا إحنا نشوف العميد»
فى مكتب العميد..
دخلا الإثنان و ألقى التحية..
ضرب العميد بيده على المكتب بغضب"أهلا بالبشوات، اللى ماشيين على كيفهم "
تحدث أحمد «يا فندم اى اللى حصل بس»
نظر الى أحمد بغضب"إنت بالذات تسكت يا أحمد، طب حمزة وعرفين انه متهور ومبيسمعش كلام حد، طب انت من امتا واحنا بنمد إيدينا على المتهمين يا سيادة المقدم يا محترم"
إستغرب حمزة من حديثه و نظر إلى أحمد، تحدث أحمد «متبصش كدا هبقى أحكيلك»
وجه العميد حديثه لحمزة " وحضرتك من امتا واحنا بنضرب المساجين بالحزام يا محترم"
تحدث حمزة بنبرة صارمة«يا فندم كان لازم ده يحصل و إلا مكنش هيتكلم»
"لا يا سيادة المقدم فى طرق تانية غير اللى اتعاملت بيه، و متنساش مركزك ولا تنسى انك ازاى بقيت هنا معانا، يعنى حمزة اللى هما يعرفوه لازم يموت وميفضلش غير حمزة سيادة المقدم الكفء اللى بيحافظ على القوانين ومحترمها"
«متقلقش يا فندم أنا مش ناسى جيت هنا ازاى ولا ناسى فضلك عليا، وهحاول مخرجش عن القانون، أما بالنسبة لحمزة اللى يعرفوه فاطمن هو مات من زمان»
هدأ العميد قليلا ثم تحدث "قولولى لقيته مايكل"
كاد أحمد يتحدث فقاطعه حمزة «لا يا فندم لسة، بس قريب جدا هنلاقيه»
"تمام إتفضلوا على شغلكم"
رجعوا إلى مكتب حمزة، فتحدث أحمد «ليه كدبت عليه ومايكل معانا إنت مشوفتوش كان عامل ازاى افرض اكتشف انه معانا ومخبينه»
نظر له حمزة و تحدث بخبث "اهدا مش هيعرف حاجة، إحنا هنخلص شغلنا مع مايكل وهنجيبوا على هنا، لكن لو كنا جيناه على مش هنعرف ناخد منه معلومة واحدة و انت شوفت لما عرف اللى عملته فى عاصم عمل ايه"
تنهد أحمد «تمام يا حمزة خلينا ماشى وراك»
نظر له بابتسامة واثقه"هتكسب مدام ورايا هتكسب"
ضحك قليلا على صديقه ثم قال «طيب يا عم الواثق ممكن بقا تكملى الحكاية»
"ماشى يا أحمد مع إنى مبحبش أحكى الجزء ده لأى حد بس هقولك عشان انت أخويا وبرضو عشان تبقى معايا على الخط، بس قبل ما أحكى قولى اى حكاية الراجل اللى ضربته اللى قال عليه العميد"
تحدث أحمد بنبرة حادة «ده واحد متحرش زبالة كنت بربيه»
تحدث حمزة بخبث "بتربيه لمين بقا"
قام أحمد من كرسيه «تقصد اى يا حمزة؟!!»
تحدث حمزة بخبث "مش قصدى حاجة بس انت محكتش اللى حصل كله جه ازاى يعنى هنا أكيد حصلت مشكلة"
جلس احمد على كرسيه وقال«رنا»
نظر له حمزة بابتسامة، فاتابع أحمد «متبصش كدا، هى اللى بتاعت مشاكل عملت مشكلة فى المول وضربت اتنين رجالة واحد فيهم متحرش تخيل، هى شجاعة وكل حاجه بس لسانها أطول منها»
"على العموم رنا بنت كويسة جدا و جدعة وتتحب و..
قاطعه أحمد «متفكرش يا حمزة إنى ممكن احب اى واحدة غير نيرة، أنا أخدت نصيبى من الحب وخلاص ومش هقدر أحب غيرها، لو خايف عليا بجد متفتحش معايا موضوع زى كدا تانى»
ربت على كتف صديقه بحنان" حاضر يا أحمد بس الأيام هتثبتلك كلامى، دلوقتي بقا فوق كدا عشان هحكيلك الباقى"
«تمام إبدا»
Flash Back
بعد ما نفذ حمزة كذا مهمة أصبح إسمه معروف أكثر و أخذ فلوس أكتر، إستطاع أن يكبر شركته و وأنشأ فرع لها فى مصر وكان يديرها صديق له.
فى الملهى الليلى..
كان يجلس حمزة و بجواره دانيال ذلك الصديق السوء،
أتت مارى وجلست بجوار حمزة، حاولت أن تتقرب منه فدفعها بعيدا وقال بشراسة تراها لأول مرة "مارى التزمى حدودك معى، وإلا لن تري خيرا أبدا" أنهى حديثه و تركهم وذهب.
تحدث دانيال بغضب «ماذا فعلتى مارى، نحن نحاول أن نسيطر عليه، لا تفعلى شئ أحمق مثل هذا مرة أخرى»
"أوه دانيال ماذا أفعل هو وسيم للغاية حاولت أن أجعله يحبنى ولكن لا فائدة"
«مارى ننهى عملنا معه أولا ثم حاولى معه متى شئتى»
********
دخل حمزة الى منزله وجد والدته بانتظاره نظرت له وقالت" تعالى يا حمزة عايزاك"
جلس حمزة بجانبها «عاملة اى يا ست الكل، عارف إنى انشغلت عنك الفترة اللي فاتت، بس انتى عارفة الشغل بقا ونا بحاول أكبر على قد ما أقدر»
تحدثت والدته" حمزة أنا مش مرتاحة، اوعى يا حمزة تكون بتعمل حاجة غلط"
اهدى بس يا حببتى مفيش حاجة وغلط اى اللى هعملوا بس.
"عايزة أعرف شغلك ده عبارة عن ايه يا حمزة"
توتر حمزة قليلا ولكن حاول أن يجعل نبرته ثابته «مانتى عارفة إنى أسست شركتين واحدة هنا وواحدة فى مصر»
"طب فلوس الشركات دى جبتها منين"
اضطر حمزة الكذب على والدته «فلوس بابا الله يرحمه وكمان فى واحد معرفة ساعدنى إن الشغل يكبر اكتر، مش عايزك تقلقى، كل حاجة ماشية مظبوط»
"إسمع يا حمزة خلى الكلام ده دايما فى بالك و اوعى تنساه الحرام مابيدومش يابنى، مش بقولك كدا عشان شاكة فيك لا يا حبيبى أنا واثقة فيك انت ابنى اللى ربيته، و اللى ابوه برضوا وصاه انه ميمدش ايده للحرام، خلى بالك من نفسك وابعد اى طريق ممكن يوصلك للحرام، ربنا يبعد عنك ولاد الحرام"
أصابته كلمات والدته فى مقتل ماذا يفعل كيف يخبرها بالتأكيد لو أخبرها لن تتحمل ذلك، أقنع نفسه أن ما فعله هو الصحيح ماذا كان سيفعل بفلوس والده القليلة لو عمل مائة عام لن يوصل الى المكانة الذى  وصل لها، غلبت عليه النفس الأمارة بالسوء و اقنعته انه بذلك حقق وصية والده.
*********
فى الصباح..
ذهب الى قصر السيد أيوان...
رحب به السيد أيوان "مرحبا بك إجلس أريد أن أتحدث معك فى موضوع مهم"
«تفضل سيدى أستمع إليك»
"حمزة أنت من أعتمد عليه الأن فى كل شئ، لكن لسنا نحن فقط فى هذه الدائرة ،هناك من هو أكبر منا بكثير، وهو يريد رؤيتك"
استغرب حمزة فسأل«من الذى يريد رؤيتى»
"الزعيم" تابع "هو يعتبر القائد وانت محظوظ جدا لأنك ستكون معه، إستعد سيأخذك دانيال للذهاب الأن"
********
ذهب مع دانيال إلى قصر كبير جدا ربما يكون أكبر من قصر السيد أيوان بمراحل.
دخل الى القصر فوجد رجل كبير يبدو عليه فى السبعين من عمره.
تحدث دانيال بتوتر فالجميع يخاف منه كثيرا .
"سيدى هذا حمزة قد أرسلنا السيد أيوان"
تحدث الزعيم«حسنا اذهب أنت دانيال»
رحل دانيال سريعا وبقى حمزة ينظر له ثم تحدث بثقة "ما هى مهمتى"
أعجب به الزعيم من نبرته وأنه ليس خائف منه «أريد ان أسألك أولا، لما لايبدو عليك الخوف»
"عذرا سيدى ولكن حمزة الأنصارى لا يخاف أبدا بل يخوف فقط"
«أعجبنى ثقتك كثيرا، مرحب بك معى»
*********
كان يجلس مع الزعيم يتفق معه على مهمة ما
تحدث حمزة«حسنا سيدى سيكون عندك فى أسرع وقت»
ذهب حمزة الى وجهته و كان منزل رجل لا يعرفه والمطلوب منه خطف هذا الرجل،
دخل حمزة الى المنزل هو ورجالته كتفوا الرجل و أخذوه ورحلوا.
دخل حمزة الى القصر ومعه هذا الرجل وهم يمسكوه، ألقوا به أمام الزعيم.
تحدث حمزة " لقد أنجزت مهمتى هذا هو الرجل أمامك "
«أحسنت يا حمزة أنت ماهر جدا،» أخرج سلاحه وتحدث بشر وهو ينظر للرجل «النهاية يا عزيزى» وأطلق عدة رصاصات متفرقة فى جسد الرجل.
أغمض حمزة عيونه فهى المرة الأولى التى يرى بها احد يقتل أمامه، لم يستحمل فكاد يغادر ولكن أوقفه الزعيم،
«إنتظر حمزة هناك مهمة جديدة ستطلعها غدا» نادى على رجل أخر يعمل عنده «مايكل تعالى إلى هنا، أخبر حمزة بتفاصيل المهمة»
نظر له حمزة بتفحص شديد ثم مد يده للسلام عليه"أهلا مايكل"
كان الأخر ينظر له بكره فمنذ اللحظة الاولى وهو يخطف الأنظار عنه كثيرا.
لم يمد يده وتحدث «هيا حمزة عندنا عمل كثير»
لم يهتم حمزة بما فعله و ذهب معه.
أخبره مايكل بتفاصيل المهمة كاملة ورحل وكانت المرة الاولى والاخيرة التى رأى بها مايكل.
********
فى اليوم التالى...
ذهب حمزة حتى ينتظر السيارة التى بها ما يريده الزعيم.
وصلت السيارة، ووقف أمامها سيارة التى بها رجال حمزة، كان حمزة يختبئ خلف شجرة منتظر الوقت المناسب حتى يظهر.
حدث تشابك بين العصابة ورجال حمزة و لكن كان رجاله أقوى،
تقدم حمزة منهم بعد ما رجاله هزموهم، فتح السيارة و أخذ منها حقيبة كبيرة ولكن هذه المرة كانت أثقل بكثير، أخذها ووضعها فى سيارته، ثم وقف أمامهم وقال جملته التى يقولها فى كل مهمة «أخبروا سيدكم أن حمزة الأنصارى لا يقهر» ابتسم بسخرية و لوح بيده وهو يذهب «إلى اللقاء يا وحوش»
وصل حمزة الى القصر وكانت الحقيبة أمامه و ينتظر الزعيم، كان فضول حمزة كبير يريد أن يعرف ما بداخل هذه الحقيبة، قرر أن يفتحها سريعا قبل أن يأتى الزعيم.
كاد يفتحها ولكن أوقفه سؤال الزعيم "ماذا تفعل يا حمزة"
"تريد ان تعرف ماذا يوجد بهذه الحقيبة أليس كذلك"
اجاب حمزة «نعم سيدى أنا اعمل معكم منذ سنة ومع ذلك لم أفتح اى حقيبة أجلبها لكم، أريد أن اعرف ما بها»
جلس الزعيم وقال "حسنا هيا افتحها"
فتح حمزة الحقيبة وكانت صدمة بالنسبة له، كانت مليئة بالأثار.
نظر إلى الزعيم «إذا نعمل فى تهريب الأثار»
تحدث الزعيم "حمزة أنت نجحت و أثبت جدارتك فى مهمات كثيرا دون ان تسأل ماذا تفعل حتى، ولكن الأن أنت ذراعى اليمين، و أنا أثق بك كثيرا فقررت أن أخبرك، لا تقلق نسبتك ستأخذها ككل مهمة"
كان يدور برأس حمزة مائة سؤال و سؤال وجاء بخاطره كلمات والدته، لكن لا يمكن أن يترك هذا العمل الأن.
********
مر 6 أشهر....
فى هذه الأثناء أصبح حمزة من الأثرياء وكبرت شركاته و إسمه اتعرف عند جميع رجال الأعمال، لكن من يسلك طريق الحرام، عليه أن يدفع ثمن هذا.
بعد إنهاء مهمة تهريب أخرى رجع حمزة إلى المنزل، كانت والدته تجلس بانتظاره، عندما رأته "حمدلله على السلامة تعالى يا حبيبى انت وحشتنى اووى"
قبل يد والدته «وانتى كمان يا ست الكل، قوليلي بقا محتاجة حاجة، اى حاجة عاوزاها شاورى عليها بس ونا هجبهالك فورا"
ضحكت والدته بخفوت"لأ يا حمزة أنا مش عايزة حاجة من الدنيا غير ان أشوفك سعيد، إوعى تنسانى يا حمزة، ولا تنسى أبوك،و ابعد عن أى حاجةممكن تغضب ربنا يابنى "

ظُلمات فى الماضىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن