لو التقينا ثانية♥

43 6 5
                                    

ده إسكريبت كان مطلوب منى أعملوا و دى أول تجربة ليا إنى أكتب إسكريبت أتمنى تقرأوه و تقولوا رأيكم بصراحة ♥فعلا رايكم هيفرق معايا جداا♥
***********
الاسكريبت♥️

تجلس فتاة عمرها 9سنوات فى الحديقة وحيدة تبكى بشدة وهى لا تعلم لما ليس لديها أصدقاء تلعب معهم، تذكرت عندما كانت فى المدرسة.....
Flash Back
ذهبت للعب مع زملاءها ولكن جذبتها من يدها زميلة لها تدعى هنا فقالت" قولى أرنب أنور فى منورنا كده "
ردت فيروز ببرائة فهى ظنت أنهم يلعبون معها «أينب أنوى فى منوينا» تلعثمت فى كلماتها وحاولت اكثر من مرة ولكن لم تجيدها دوت ضحكات زملاءها عليها ساخرين منها فقالت احداهن "اى ده انتى لدغة" طب قولى كدا كريمة وأكملت ضحكاتها الساخرة.
نظرت لهم فيروز بأعين دامعة فقد رأت السخرية فى عينيهم وفرت هاربة من أمامهم
Back
لم تكن تعلم أن لدغتها فى حرف الراء ستعيبها ولن يصادقها أحد، ذهبت اليها والدتها فقالت"مالك يا فيروز بتعيطى ليه يا قمر"
أجابت بنبرة باكية«ماما هو ليه انا معنديش صحاب، ليه كلهم بيضحكوا عليا لما أتكلم»
أجابتها والدتها بنبرة حنونة"بصى يا فيروز هقولك على حاجة اوعى تخلى حد يهز ثقتك فى نفسك، حبى نفسك زى مانتى، ربنا خلقنا كلنا مختلفين عن بعض ودى مش حاجة وحشة أبدا، كل واحد فينا مميز بحاجة وانتى مميزة يا أحلى فيروز♥️
احتضنت والدتها بحب قائلة: انا بحبك اووى يا ماما.
************
يونس.. يونس
أجاب والده فقال"نعم يا بابا حضرتك ندهت عليا"
أيوة يا حبيبى تعالى نتكلم شوية، قولى بقا عامل ايه.
أجاب يونس ببسمة "الحمدلله يا بابا  بخير"
«انا جبتلك التليفون اللى كنت عايزه اهو ابسط يا عم» فرح يونس بشدة واحتضن والده بحب قائلا"بجد شكرا يا بابا انت احسن أب فى الدنيا "
دخلت والدته اليهم "انتوا لسة ملبستوش يلا بسرعة هنتأخر"
تحدث والده"خلاص يا سعاد جايين وراكى أهو"
************
فيروز حببتى تعالى اقولك على حاجه "عارفة مين جاى عندنا طنط سعاد تقريبا كده انتى مش فاكراها عشان كنتى صغيرة اووى لما اخر مرة جات عندنا مش مشكلة هى زمانها جاية وهتشوفيها"
ردت فيروز بلا مبالاه«اوكى يا ماما هروح العب بقا»
بعد عدة ساعات...
وصلت سعاد وعائلتها واستقبلتها والدة فيروز بفرحة شديدة"اهلا اهلا اتفضلوا وحشتونا والله "
تبادلوا التحيات وبعدها اتجهت والدة فيروز اليها فقالت"فيروز اطلعى سلمى على الناس يلا"
اتجهت فيروز مع والدتها والقت التحية عليهم وجاء دور يونس فقال لها "ازيك يا فيروز" أجابت ببسمة وشعور غريب كانها تعرفه من قبل«الحمدلله كويسة»
قالت سعاد"احنا اجرنا شقة جمبكوا وان شاء الله مش هتبقى اخر مرة نيجى انا اتفقت مع محمود اننا كل اجازة هانيجى نقضى شهر معاكو"
أجابت نهى ببسمة«تنوروا يا سعاد بجد فرحت اووى، يلا بقا على الغدا انا جهزت كل حاجة»
فى اليوم الثانى
تجلس فيروز امام باب المنزل فرأها يونس فنزل اليها، جلس بجانبها وقال"انتى قعدة لوحدك ليه، فين صحابك؟ "اجابته ببسمة حزينة«معنديش صحاب، محدش بيحب يصاحبنى مع انى مبعملش ليهم حاجة بس هما كده بقا»
أخذ يدها وضمها اليه" متزعليش اكيد هما غيرانين منك لانك احلى منهم بكتيير، اى رايك نكون احنا صحاب ونلعب سوا"
قفزت بفرحة شديد«شكرا بجد يلا نلعب بقا» "يلا"
انتهى الشهر ورحل يونس وعائلته وكانت فيروز حزينة جدا فيونس هو الوحيد الذى تقبلها كما هى واهتم بها كثيرا.
كانت تجلس فى غرفتها تفكر به تتمنى ان يأتى الصيف بسرعة حتى تراه.
***************
كان يونس يفكر بها أيضا فهو اعتبر نفسه مسئول عنها، دخلت والدته فقالت«يلا يا يونس عشان تاكل»
"حاضر"
**********
فى المدرسة
كانت فيروز تقرأ فى الكتاب، جاءت زميلتها هنا تلك الطفلة السليطة سحبت منها الكتاب ورمته بعيدا"انتى بتقرأى ايه هو انتى بتعرفى تقرأى أصلا، بقولك ايه متقولى الأرنب راح منورنا و..
لم تستطع تكملة حديثها بسبب دفع فيروز لها لم تتحمل تلك السخرية وضحكاتهم تلك قررت ولأول مرة أن تدافع عن نفسها«دفعتها عدة مرات وهى تقول، ملكيش دعوة بيا ومتفكريش انك تيجى وتعملى معايا كده وهسكتلك عشان المرة الجاية هزعلك جامد» انهت كلامها وهى تدفعها أرضا صدم الجميع من فعلة فيروز فهى معروف عنها الهدوء وليست ممن يسببون المشاكل.، التقت كتابها وكادت ترحل حتى سمعت كلامها"هتفضلى طول عمرك كده يا فيروز ملكيش صحاب ومحدش هيبقى عايزك، هتبقى وحيدة"
اتجهت اليها فيروز وأمسكت يدها بعنف شديد لاول مرة تراه هنا«لو هيبقى ليا صحاب زيكم يبقى أفضل انى أعيش وحيدة، بس أنا مميزة واحسن منك بكتير وعندى صحاب كمان شوفتى، صحاب بجد مش زيكم يا شوية متنميين"متنمرين".
تركتهم وذهبت كانت تشعر براحة فأخيرا استطاعت أن تأخذ حقها قليلا والفضل يرجع ليونس، فلولاه لما كانت بهذه القوة.
********
جائت إجازة الصيف
كانت فيروز تنتظر يونس بفارغ الصبر وفجأة صدح صوت جرس الباب ركضت فيروز وفتحت الباب وكانت البسمة تشق ثغرها.
جاءت والدتها ورحبت بهم كثيرا.
كانت تجلس بجانب يونس وتحادثه بما مرت به وماذا فعلت مع زملاءها فى المدرسة"أنا مبسوط بيكى جدا يا فيروز خليكى دايما قوية ومتهتميش لكلام حد"
ابتسمت بحب له وشكرته على وجوده بجانبها.
***********
فى الصباح
كانت تجلس امام منزلها تنتظره حتى يلعبوا سويا، أثناء لعبهم مع بعض أوقفها وقال"استنينى ثوانى هجيب حاجة واجى" ذهب الى منزله وبعد قليل من الوقت جاء اليها"خدى يا فيروز انا جبتهم عشانك وكمان عايز أقولك حاجة"
فرحت كثيرا بالورود والشوكلاته، ثم تحدث بعيون مليئة بالحب قول يا يونس.
"أنا بحبك ووعد منى لما أكبر هنتجوز وهعملك أحلى فرح"
***********
تتوالى السنوات وكل إجازة صيف كان يونس يأتى ويلعب معها حتى بلغت فيروز ال16عاما كانت هذه السنة غير كل سنة فيونس لم يأتى هذا الصيف.
ذهبت الى والدتها فقالت"ماما هى طنط سعاد مش هتيجى السنادى ولا ايه"
نظرت لها والدتها نظرة ذات مغزى«طنط سعاد ولا ابن طنط سعاد!»
ابتسمت فيروز لوالدتها"تقدرى تقولى كده الاتنين، ممكن تتصلى بيها وتشوفى هاتيجى ولا ايه"
«حاضر يا أستاذة فيروز أى اوامر تانية»
"اه ياريت تكلميها دلوقتي"
«طيب هاتصل بيها حاليا»
كان قلب فيروز ينبض بشدة أثناء اتصال والدتها، تابعت فيروز تعابير والدتها التى تبدلت لحزن وصدمت عند قولها "البقاء لله" أغلقت الهاتف وتوجهت اليها فيروز«ماما مين اتوفى!»
والد يونس اتوفى.
«ماما احنا لازم نسافرلهم اسكندرية مينفعش اسيب يونس لوحده»
أجابت والدتها بحزن فهذا الرجل كان طيب القلب"تمام اجهزى وبكرة نسافر"
****************
كان يونس يجلس فى غرفته لا يريد ان يرى أحد فقط حزين على فراق والده.
وصلت فيروز ووالدتها  وألقوا التحية على سعاد ويحثوها على الصبر والرضا بقضاء الله.
مر اليوم ولم تسطتع فيروز أن ترى يونس وعادوا الى المنزل.
مر 4سنوات وفى كل سنة كانت فيروز تنتظره ولكنه لم يأتى، كلما تذكرت ذكرياتهم سويا تنساب دموعها بلا توقف فهى اشتاقت له كثيرا، ربما تكون أحببته، تفكر به باستمرار خصوصا بعدما علمت بزواج أمه بالتأكيد سيكون محطم كليا.
طالت الليالى وهى تفكر بمعذب قلبها بحثت عنه فى مواقع السوشيال ميديا ولكن محاولاتها باتت بالفشل.
كانت تجلس بجانب والدتها وقررت البوح لها بما فى قلبها، تحدثت وهى تفرك فى يدها من التوتر«ماما عايزة أقولك حاجة»
أجابت والدتها"قولى يا قلب ماما"
اخذت نفسا عميقا ثم تحدثت«أنا بحب يونس ابن طنط سعاد ومش قادرة أنساه وواثقة انه لسة فاكرنى، انا حاولت أدور عليه ب..
أسكتتها والدتها بحركة يدها بمعنى كفى وقالت"اسمعينى كويس يا فيروز مش معنى انه جه اخد كام سنة يجى يقعد شهر ويمشى انه خلاص كده علقتى معاه وحبك زمان انتو كنتو أطفال وطبيعى المشاعر دى تتولد لكن دلوقتى انتو كبرتوا وهو داخلو فى اكتر من 4سنين منعرفش عنه حاجة خصوصا لما باباه اتوفى ومامته اتجوزت، انا بقولك كده عشان خايفة عليكى مش عايزاكى تتعلقى بحبال دايبة اسمعى منى وطلعيه من عقلك"
ركضت فيروز الى غرفتها وأغلقتها عليها وفكرت جيدا بكلمات والدتها فربما تكون على حق ويكون حب طفولة وليس سوا ذلك، أغمضت عينيها بألم ومرارة فى حلقها وقالت«لازم احاول انساه ومتعلقش بحبال دايبة زى ماقالت»
**************
انقلب حال يونس رأسا على عقب منذ وفاة والده واصرار والدته على الزواج بأخر دون مراعاة مشاعره استكمل دراسته وهو فى السنة الاخيرة من الجامعة قرر ان يأخذ شقة بعيده عن والدته، ذهب إلى شقته ومعه صديقه مروان فقال"بس حلوة الشقة دى يا يونس هبقى اجى أبات معاك"
ابتسم يونس بحب على صديقه المقرب فهو يحاول أن يهون عليه قليلا بكلماته«تسلم يا مروان روح انت دلوقتي»
لم يعلق مروان على كلمات صديقه فدخل وأغلق الباب وراءه "تعالى ياراجل بيتك بيتك متتكسفش اقعد هطلبلنا بيتزا"
انصدم يونس من فعلة صديقه وضحك ضحكة خافتة وهو يشكر ربه على وجوده فى حياته فلولاه لما استطاع ان يمر بكل هذه المصاعب «اكيد طبعا يلا بقا اطلبلنا البيتزا»
بعد قليل من الوقت وهم يجلسان قاطع مروان الصمت فقال"بقولك يا يونس انت ملكش حبيبة كده ولا كده أصل من ساعة ماعرفتك وانت كئيب كدا نفسى أشوفلك واحدة فى حياتك يا اخى"
لم يسمع يونس اى كلمة غير كلمة "حبيبة" هنا سرح فيها وفى برائتها لم ينساها قط ولم ينسى حين جاءت عزاء والده ولكنه لم يستطع أن يراها كان فى حالة مزرية، لم ينسى وعده لها بالزواج منها لم ينكر انها ربما غابت عن باله قليلا لكن قلبه لم ينسى عشقه لها أبدا.
شرد فيها كثيرا لم يدرى كم من الوقت عدى ولكنه يفكر بها ترى هل تتذكره، هل تتذكر وعده لها، حسم الأمر وقرر مع اخر امتحان له سينزل القاهرة للقائها.
***************
كانت تجلس فى حديقة الكلية تراجع الإمتحان مع زميلاتها فجأة جاءت إليها بنت لا تعرفها وأعطتها ورقة مدون عليها إسمها بشكل مزخرف وجميل، فتحتها بقلب ينبض سريعا، هذا القلب لم ينبض سريعا هكذا إلا يوم أن رأت يونس أول مرة قرأت ما بها" أسف، أسف على كل لحظة كنت بعيد عنك، أسف انى ماوفيتش بوعدى ليكى، أسف على كل حاجة بجد، عارف إنك دورتى عليا كتير بس ظروفى مكنتش سامحة إنك تبقى موجودة فى الوقت ده، انتى أجمل حاجة فى حياتى أرجوكى سامحينى، بحبك "
لم يخب إحساسها بأنه موجود هنا بحثت عن الفتاة سريعا ودموعها تنساب بغزارة عثرت على الفتاة وسألتها ممن اخذت هذه الورقة "فى شاب واقف قدام بوابة الجامعة قدهالى"
ركضت فيروز بكل طاقتها حتى وصلت الى البوابة.
كان يقف وبيده بالون كبير مكتوب عليه"بحبك يا فيروز" وبيده الأخرى بوكيه ورد رائع الجمال، تيقنت ان هذا الشاب هو يونس لقد كبر كثيرا ونبتت له لحيه جعلته اكثر وسامه، كانت فرحتها كبيرة جدا تقدمت منه بخطوات ثقيلة فهذه اللحظة التى تتمناها من سنوات أيقنت فى هذه اللحظة ان كلام والدتها كان خطأ فهو ليس حب طفولة بل حب طفولتها ومراهقتها وشبابها.
كان يونس فى حالة لا تقل عنها فهاهى صغيرته قد كبرت كثيرا ازدادت جمالا على جمالها الآخذ، لم يكن يريد شئ سوا احتضانها ويخبرها كم اشتاق لها كثيرا، كم تمنى هذه اللحظة منذ سنوات!!
كانوا ينظرون لبعضهم بأعين دامعة مليئة بالحب والشوق.
قطع الصمت قائلا«تتجوزينى»
*"كم حرمنا الزمن من لقاء أحبابنا وكم تمنينا أن نلتقى بهم........ ولكن كان لقدرنا رأى أخر فنحمد الله على لقائنا..... ♥️
أتمنى متنسوش تقولو رأيكم هتبسط جداا بجد♥

ظُلمات فى الماضىOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz