١٤

2.9K 217 38
                                    

-

"لَن أموت وَحدي!! سَتموت مَعي!!"

"تَوقفا!!"

صَرخَ ماركوس بِحدة فيهما، جونغكوك رَمقهُ بِحدة مُجيبًا أياه!!

"أيُها السافِل لِماذا لَم تُرَبي إبنَك؟؟ اللعنةُ عَليكُم جَميعًا!"

ما إن إنتهى جونغكوك مِن بَث كَلامِه السام حَتى إلتَزم ماركوس الصَمت مَصدومًا مِن إنفعال الأصغر وَ عَصبيته!!

"تَيهيونغ، بُنَي حَبيبُك مُتعَب خُذه إلى دارِكُما"

نَبس ليون وَ هو يُحاوِل أن يُهدِأ الوَضع، أومأ إبنهُ الوَحيد وَ بِحدة رَفعَ جونغكوك الجالِس مِن ذِراعه بِطريقة قاسية!!

"إخرَس جونغكوك!! سَنتفاهم في الأعلى!!"

هَسهَس كيم بِنبرة ساخِطة ساحِبًا جونغكوك الذي لَم يَكترث لَه بَل يَزيدُ مِن حِدة الكَلام مَعه..!

"آه.. نَحنُ فَضيعان!!"

نَبس ماركوس بِنبرة هامِسة.. شَعرَ بالألم في صَميمه مِن عِبارات جيون القاسية!!، شَدَ خُصلاتِه الشَقراء الطَويلة بِحَسرة..! ليون سُرعان ما إحتَضنَ زَوجه إلَيه

"هذا لَيسَ خَطأنا حُبي.."

"بَل إنَهُ كَذالِك ليون!!، هذا خطأُك أنت!! أنتَ جَلبت أكثَر الأطفال الذين يَملِكون إضطرابات! العَديد مِنهُم! لِأجل أن أبقى مَعك!! حتى وافَقت على ذالِك بِسَبب تاي!!، لَكِن هذا خَطأُك ليون!!"

قالَها بِحسرة وَ هو يَبكي، كانَ مُنفَعِلًا! يَتذكر قَبلَ سِنين طَويلة عِندما كانَ ليون يَجلِبُ الكَثير مِن الاطفال الايتام! ذَوي العِلَل! كَي يَبقى ماركوس مَعه! كانَ ذالِك غَريبًا! لِماذا هَذِه الفِئة بِالذات؟!

ضَربَ زَوجهُ على صَدرِه بِضُعف، الآخر لَم يَقُل شَيئًا بَل ماذا يُقال؟ هو فَقط إحتَضنهُ وَ قَبلهُ بِرقة شَديدة .

،،

-جُ

كانَ يَسحبِني مِن رِسغي بِقسوة!! يالهي! كَم هذا الرَجِل لَئيم! حَسنًا هو لَيسَ هَكذا مِن فَراغ!

بَل الاحمقان الذان أشرفا على تَربيته، تَربية؟ وَ أي تَربيةً هَذِه التي تَخلقُ رَجُلًا مَريضًا نَرجسيًا وَغدًا؟!

رَماني على السَرير وَ صارَ يَمشي جيئًا وَ ذَهابًا في الغُرفة، كَتفتُ يَداي إلى صَدري أُراقِبُه بِبرود..!

"لِماذا قُلتَ هَذا؟؟! لا تَعلم كَيفَ سَيشعُر أبي!"

كَيفَ يَشعُر؟؟ واو! ماذا عَني؟.. هَل فَكرَ بِمَشاعِري عِندما إختَطفني؟ أو عِندما تجرأ بِصَفعي؟؟ أو عِندما جَردني مِن حَياتي؟ الان هو يُفَكِر في مَشاعِر الآخرين؟؟ هو يُحِبُني صَحيح؟؟

إذًا لِماذا أنا في نهاية القائِمة؟؟.. هو لا يُفَكِر بِشَكل صَحيح!! أنا أشعرُ بِغصة تَسكُن حَلقي.. جاهَدتُ ألا أبكي

"هَذِه الحَقيقة، هو أخَذكَ مِن المَيتم وَ لَم يُرَبِك!! هُما أنفَقا المال عَليك فَقط!! دَلَلاك لِجَعلك فاسِدًا فَقط! الحَقيقة لا تَجرح سِوى الناقِصين حَسنًا؟!"

بِقسوة قُلت.. هَكذا هُم الآباء!! جَميعُهم! سِواء تَبنوك أو أنجَبوك!! هُم لا يُرَبون! فَقط يُنفِقون الأموال..! هذا ما كانَ يَفعلهُ أبواي!!

بَينما أبي في كُل مَرة أبكي فيها يَضعِ بِطاقةً سَوداء بيدي وَ أنا أحتاج الحُب وَ الاحضان.. هذا جَعلني أتَجرد مِن الاحساس!! لا يوجد حُب أو عَطف حَقيقي بِلا مُقابِل!!

"حَبيبي.. أنا آسِف حَسنًا؟ لَم أقصِد إمساكَك بِقسوة أو ضَربك أو حتى التَعامُل مَعك بِسوء..-"

"تَوقف تَيهيونغ! مَلِلتُ مِن ذات العِبارات!! 'أنا آسِف سامِحني'؟! بِحَقك كيم!! أنا لا أُسامِحُك على أي لَحظة أعيشُها الان!! فَقط لا تَقُل أشياء لَن تُنَفِذها! فَقط إصمُت لا تَجعلني أتَقرف أكثَر مِما أنا أفعَل!"

بِبضعة عِبارات هو صَمت!! بِحق السَماء هذا ما أُريد! وَ خروجُه جَعل الأمر أفضَل.. بَينما أنا فَقط إستَلقَيت..

لا أستَطيع عَدم التَفكير في هذا كُلِه، كَيفَ سَتكون الايام القادِمة بَينما هَذِه البِداية فَقط؟..

-

اعتذر ع تأخر تنزيل البارت! بآي ذا واي أعطوه كل حُبكم🤍

رايكم؟

كونوا بخير سويتيز 💙

Just for u ∆ TK +18 ✓Where stories live. Discover now