٢٢

2.8K 212 52
                                    

-

"كيرغولين؟"

هَمس بِصوت خَفيض، هو كانَ في حالة صَدمة! بَينما يَقف أمامَ القَصر الضَخم.. هو رأى تَيهيونغ يَتحدث إلى أحد الرِجال

هَذِه الجَزيرة مِن الصَعب دخولُها، بَل وَ مِن غَير المَنطقي حتى إنَهُ داخِلَها الان!!

"هَل أعجَبك القَصر؟البَحر؟ الهواءُ العَليل؟"

سأل كيم بَينما أحاطَ خِصر الثَلاثيني وَ أسنَدَ رأسهُ على كَتِفَيه، تَنهد جونغكوك ليَنبُس بِنبرة يَملئُها الاستغراب

"كَيف؟ كَيف فَعلت هذا؟ كَيفَ نَكون الان داخِل كيرغولين؟!"

"لا شَيء صَعبٌ عَلي، كما إنَهُ أكثَر مَكان آمِن لَنا.. لَن تَتمكن مِن الهَرب هُنا، في كُل بُقعة سأجِدُك"

نَبرتهُ البارِدة خَللت مَسامِع الأصغر سِنًا، وَ الذي اكتفى بِتَجاهُل كيم وَ دَخل إلى داخِل القَصر، الخَدم إصطَفوا لِلتَرحيب بِهما..

جونغكوك لَم يَستغرب هذا، هو لَطالما إعتادَ ذالِك! كُلُ مافي الامر إنَهُ وَجد ذالِك روتينيًا فَقط.. أعني لو إستَقبَلتهُ مَجموعة قِردة سَيكون خارِجًا عَن المألوف

عِندما دَخل القَصر الفارِه إتَجه إلى صالة الجلوس.. هو لَم يَتوقع رؤية..! رؤية حَيوانِه الاليف!!

"نَمر!"

نَبس بِصدمة بَينما عَيناهُ تُبحلق بِذاك البَبغاء الازرق، ذو الريش الطَويل الناعِم الذي يَتأملُه أيضًا!

"جَلبتهُ إلى هُنا لِأجلِك، الشَقراء لَم تَكُن لِتَهتم بِه!"

ذَكر تَيهيونغ بَينما يَنظرُ إلى صَدمة الأصغر الجَلية على مَلامِحه، جونغكوك أدرَك مَقصد الأكبر بِالشَقراء

"سوزن؟ إنها تُعاني مِن الأساس حَساسيةً مِنها، رُبما الشَيء الوَحيد الذي أنا شاكِرٌ أياكَ عَليه هو عَدم زواجي مِنها!"

قالَ جونغكوك بَينما إقتَرب مِن البَبغاء الخاص بِه وٕ الذي يُدعى 'نَمِر'، الأكبر نَظرَ إلَيه بِعُمق.. تسائل في داخِله..

لِماذا جونغكوك إبتغى الزواج مِن سوزن؟ لا أحد أرادَ إجبارَه؟ وَ لا حتى هي؟!، وَ على الأغلب إنَ الأمر يَتعلق بِالثَروات! هو لَم يَستغرب! لَطالما جونغكوك أرادَ تَوسيع أراضيه، شَرِكاتِه، أعمالِه..

"تَيهيونغ، هَل تَعلم؟..عِندما كُنتُ مُراهِقًا ساذَجًا.. أردتُ رَجُلًا ثَريًا دافِئًا يَحميني، يُحِبُني! كُنتُ في قِمة يأسي لِدرجة تَمني هذه الاُمنية التافِهة! لَكِن، بَعدَ أن كَونتُ ذاتي، عَمِلتُ على نَفسي مِن الصِفر! حينها فَقط قَدرتُ ذاتي وَ أحبَبتُني أكثَر.. أنا الشَخص الذي يُمول وَ يَصرف على نَفسه.. هذا أنا فَقط!، تَعلم لِماذا أقول هذا حَتى؟"

إلتَفت، وَ إقتَربَ إلى الأكبر.. أنفاسُ تَيهيونغ الحارة كانَت قَريبةً أيضًا، لِأنَ جونغكوك لَفَ يَديه حَول رَقبة الرَجُل الآخر..رَمقهُ بِبرود قَبلَ أن يُردِف

"تَاي.. أنتَ لا تُقَدِرُ أو تُحِب ذاتَك، أنتَ تَهوست بي لِإعتقادِك إنَني سأقعُ في حُبِك بِهذه السهولة.. وَ بَعدها؟ سَتحصُل على الحُب الذي تُريد؟ هذا ما تُريد يا عَزيزي.. لا تَزالُ صَغيرًا.. صَغيرًا مَضى بإضطرابات كَثيرة، غادَرَ عائِلةً مَجنونة فَقيرة ليَذهب إلى أُخرى مُضطَرِبة وَ غَنية!، هذا ما تُريدُه حَسنًا؟"

تِلك الإهانات لَم تَلقى إستحسان الرَجُل الاخر، هو غَضِب! شَعرَ بإحتقار جونغكوك لَه! هو دَفع الأصغر بِطريقة عَنيفة!

يَليها وقوع جونغكوك على الارض، ضَحِك الأصغر بِصوت عالي! يَستهزء بِالاكبر!

"حَقًا كيم؟ هذا ما لَديك؟ آيقو! الحَقائِق جَعلتكَ تَحزن؟ هَل سَتبكي؟ للاسف ماما ماركوس لَيسَ هُنا"

جونغكوك بِنبرة مُستَفِزة نَبس وَ نَهض يَنفضُ الغُبار الوَهمي عَن أكتافِه!، تَيهيونغ تَقدمَ مِنه راغِبًا بِصَفعه! هذا ما رءآهُ الاصغر في عَيني كيم الغاضِبة.. لِذا عِندما

مَدَ الأكبر يَدهُ إلَيه، سَحبه بِطريقة سَريعة وَ رَفعهُ على ظَهرِه ليَقع إلى الخَلف، وَ قَهقه بَينما يَستمتع بألَم الآخر!

"حاوِل الاقتِراب كيم تَيهيونغ!، سأكسِرُ عِظامَك!"

"اللعنة!، صَغيري أنتَ- آيش! قَوي!"

جونغكوك كادَ يَتباهى لَكِن تَنهد بإنزعاج مِن تَيهيونغ الذي إمتَدحَ قوَته..!

"ماذا سَنفعل في هذه الجَزيرة المَليئة بِالعُلَماء وَ الضُباط؟"

تسائل بَينما يَنظرُ حَوله بِعيون يَملئُها المَلل..!

-

رايكم؟

كونوا بخير سويتيز 💙

Just for u ∆ TK +18 ✓Where stories live. Discover now