٣١

2.2K 148 26
                                    

-

-مِ

-فيما مَضى-

كانَت حَياتي هادِءة وَ سَليمة إلى أبعد الحُدود، مَن حَولي كانوا في غاية اللُطف وَ المُراعات لَم يَسبق وَ إن تَنازعتُ مَع أحدِهم..

حَسنًا رُبما كُنتُ خَجولًا أيضًا، لَكِن هذا لِأنَني فَقط تَربيتُ على بَعض الأُسس!، كُنتُ في أثناء الفَترة ما بَعد الظَهيرة ألعَبُ رِفقة أخي الصَغير

وَ كُنتُ أُلقي التَحية أيضًا على جارِنا الذي يَقبعُ مَنزلهُ أمامَ خاصَتِنا، ليون!، لَم أكُن مُقَربًا مِنهُ على الاطلاق!

لَكِنهُ كانَ مُقربًا لِأُسرَتي الصَغيرة وَ أخي الاكبر، كانَ أحيانًا يَنامُ في بَيتنا بِحُجة كَونه صَديق أخي...لابأس بالأمر!

حَقًا لابأس!

"ماركو..أنا أُحِبُك، هَل تَقبلُ الزَواج مِني؟"

كانَ لابأس حتى قالَ ذاك لي، كُنتُ مُحرجًا وَ خائِفًا! شَعرتُ بالادرينالين يَتصاعدُ في جَسدي وَ الدِماء تَضجُ بِقسوة في أنحاء أوردَتي وَ شَرايني!

لَم أكُن جاهِزًا لِلزَواج، أو الحُب بِشكلٍا عام! لَم أستَطع تَعليقهُ بأملٍا زائِف.. أخبَرتهُ بِرَفضي! لَم أكُن لِأرفضهُ بِطريقة قاسية! كُنتُ مُراعيًا

لَكِن شحوب بَشرته، إنطفاء تِلك اللمعة في عَينيه أنذَرتني شَيئًا، شَيئًا تَمنيتُ لَو إنَني فَهِمتُه..!

،،

-لِ

عِند رَفضِه الصَريح لي، تَركتُ المَكان بَينما الخَيبةُ إحتَلت أكبَر قَدر مِن فِكري، كُنتُ غاضِبًا!!

حَطمتُ المَكان!!، كَسرتُ الاغراض في غُرفَتي..بَينما أبواي كانا بالفعل مُسافِرَين، أخَذتُ القِداحة مِن غُرفةِ والِداي وَ السَجائِر لِأقوم بِالتَدخين..!

كُنتُ في حالة عَصبية وَ تَوتر، كَيفَ أمكَنهُ رَفضي؟ كَيفَ أمكَنهُ إخباري بِكونه لا يُريد الزَواج مِني؟ هَل يُحِبُ أحدًا آخرًا؟..هذا مُستَحيل!! أنا أعرِفُ صَغائِرَه وَ كَبائِره!!

رَميتُ السِجارة بَعد إطفائِها، لَم أتَحكم بِإرتجاف يَدي! وَ جَسدي بأكملِه!! كُنتُ لا أزالُ في حالة غَضب عَقيمة!

وَ أُدرِك كَون فِكرة واحِدة هي التي سَتُهدِؤني!، الاختطاف.. قُمتِ بِجمَع أغراضي القَليلة وَ أموالي الكَثيرة وَضعتُها في حَقيبتي السَوداء..

Just for u ∆ TK +18 ✓Where stories live. Discover now