٢٠

2.9K 246 23
                                    

-

أحيانًا بِغض النَظر عَن أي شَيء جَميعُنا بَشر.. جَميعُنا نَحتاجُ البُكاء، نَحتاجُ أن نُزيح بَعضَ الهَم عَن كاهِلنا..

نَحتاجُ حُضنًا دافِئًا يَقينا بَرد العالَم وَ قَسوة الاخرين، بِغَض النَظر عَن إن كُنتَ صُلبًا أو لا.. أنت إنسان في النهاية..

لَحمٌ وَ عَضم، سَتتعب يَومًا وَ تَنهار، سَتبكي الدُموع التي لَطالما حَسرتها في مَدمعِك، سَتكون في أوجِ ضُعفِك..

لَكِن كُن مَع الشَخص الصَحيح آنَها، لا تَبكي أو تَضعف أمامَ مَن لا يَستحق دُموعَك، جِد الحُضن الذي خُلِق لَك..

"كوو، فَقط هَذِه اللُقمة صَغيري"

قالَ بِنبرة رَقيقة بَينما يَمدُ مِلعقةً تَحوي الحَساء الساخِن الذي أعَدهُ كيم بِنَفسِه، فَجونغكوك كانَ مَريضًا

تَيهيونغ عِندما إحتَضنهُ شَعرَ بِجسده الرَقيق جَمرٌ لَو جازَ القَول، وَ حينها لِأول مَرة جَلبَ طَبيبًا آخرًا لِأجل الاطمئنان على صَغيره أكثَر..!

وَ مُنذ عِدة ساعات جونغكوك بَين الأغطية يَتناوَل ما أعدهُ الأكبر لَكِنهُ بِالفعل شَبِع الان..!

كانَ جونغكوك يُلاعِب أصابِعهُ بِبَعضِها بَينما بِطرف عَينيه يَرى تَعابير الاكبَر الذي يَتأملهُ بِلا تَوقف!

"سَنُغادِر كوريا"

هَمهَم الأصغر بِهمس وَ لَم يُجب على تَيهيونغ، "لَن تُعارِض؟"، إستَغرب تَيهيونغ ما جَعل الثَلاثيني يَضحك بِسُخرية طَفيفة نابِسًا بِذات صَوته الاعتيادي

"وَ هَل سَينفع؟"

"رُبما يَفعل؟، لا تَكُن دائِمًا مِثل الشاة المُطيعة، بَل كُم كَما عَهِدُتك أرنَبًا شَرِسًا!"

"تُحَرِضُني عَليك؟"

بِبهوت الاصغَر نَبس، الأكبر وَضعَ الصَحن جانِبًا وَ إحتَضنَ كَفي الأصغر بِرقة بَين يَديه ليَتحدث بِثقة..

"جونغكوكي، أنتَ مُلكي، دائِمًا سَتكون أسفَل ناظِري بِغَض النَظر عَن كُل شَيء، أستَطيع جَعلكَ تَخرُج الان.. لَكِن وجودك بَين جُدران بَيتي بَين أحضاني هو أكثَر ما أُحِبُه، وَ فِكرة هُجرانِك لي لا تَنفكُ تأتي في عَقلي، هذا التَحريض لا شَيء! لَكِن أُحِبُ رؤية المُحارِب جيون جونغكوك!"

جونغكوك أومأ وَ تَوقف عَن الحَديث هو تَنهد قَليلًا قَبلَ أن يَقول بِصوت هامِس وَصل إلى الأكبر سِنًا..

"يُمكِنُني أخذُ هاتِفي صَحيح؟ أعني كَما عَرضت أنت سابِقًا..!"

قَهقه الأكبر وَ أخرَج الهاتِف مِن الدُرج الذي كانَ بِجانب سَرير جونغكوك، جونغكوك إحتَضن الهاتِف سَريعًا! على الرُغمِ مِن عِلمه على ما تَغير بِه لَكِن لابأس! رُبما سَيستطيع على الاقل الاستمتاع بِه!

مَسحَ كيم على خُصلات جونغكوك الداكِنة بِرقة، "سأذهبُ الان لِلأسَف صَغيري طَرأ لي عَملٌ مُهِم، إهتَمَ بِنَفسِك حُبي وَ إن أرَدتَ شَيئًا أخبِر الخَدم!"

قَبلهُ فَوق رأسِه وَ غادَر، جونغكوك لَم يَكترث حَقًا! المُهِم إنَهُ رَحل! إستَقامَ سَريعًا مِن مَكانِه شَعر بِدوار خَفيف لَكِنهُ تَماسَك!، قامَ بإغلاق باب الغُرفة

وَ رأى الشُرفة الضَخمة بالفعل مُغلقة! لَم يَكُن هُناك مَنجى على أي حال، وَ هو لَم يُفكر بِالهَرب الان! كانَت حَماقة لَو فَعل هذا وَ هو لَم يُجهز شَيئًا حَتى الان..!

فَتحَ الهاتِف الذي كانَت بَطاريتهُ مُمتَلِئة، هو يُريد أن يَعرف عَن آخِر الاخبار.. الاسهُم، الشَرِكات، البورصة!

وَ هذا ما فَعله، كانَ مَصدومًا بِالفعل، أسعار أسهُم الشَرِكة بِالفعل جَيدة! الوارِدات وَ الصادِرات في أفضَل الأحوال.. لَكِن هَذِه لَيست المُشكِلة الحَقيقة..!

المُشكِلة إنَ عَمهُ لا يُجيد هَذِه الأعمال..!

إذًا لارَيب إنَ شَخصًا آخر يُمسك أعمالَه، وَ بالتأكيد لَن يَكون والِدهُ الطَبيب الشَهير كانغ هو! أو حتى شَقيقُه السِكير سِوك جين!، هَؤلاء لا يَنفعون لِشَيء أبدًا..!

"هَل هذا يَعني..تَيهيونغ؟"

هَمس بِصوت خَفيض، هو لَن يَستغرب لَو كانَ هذا الذي حَدث! لَكِن لِماذا قَد يُريد إمساك أعمالِه؟ ما الغاية؟ ألَيسَ فَقط يُحِبُه؟ أي إنهُ لا يَكترث بأموالِه!

'مَن هو كيم تَيهيونغ؟|'

بَحث عَبر الانترنت ليَتلقى صَدمةً ثانية فَوق رأسِه المسكين..!

'كيم تَيهيونغ، طَبيب جِراحة مَشهور يَعمل في هذا المَجال مُذ ما يُقارِب الإثني عَشر عامًا..'

"طَبيب؟ هَل هذا المُختَل طَبيب؟ يالهي! هو غَير مؤهل حتى!"

-

مُجَرد مُقَبلات🦦!

رايكم؟

كونوا بخير سويتيز 💙

Just for u ∆ TK +18 ✓Where stories live. Discover now