٢٤

2.4K 198 38
                                    

-

كانَت أصوات التَكسير تملئُ القَصر!!، الجُدران، السَقف، الأرضية، الباب، النوافِذ.. كُلُها شاهِدة على ما يَحدُث!

الصَبي ذو السابِع عَشرة عامًا يُظهِرُ غَضبهُ، قَهرهُ عَن طَريق التَكسير.. كانَ يُكسرُ ما يُتاح بَين يَديه في تِلك الغُرفة البَيضاء!

كانَ الشُعور بِالخُذلان، الاحتقار، الحُزن يَعتَريه.. بَينما كانَ أبواه يَقِفان خارِج الغُرفة المُغلقة.. ليون يَحتضنُ ماركوس بِشدة بَين يَديه بَينما يَسدُ أُذُنَيه..

'مُنحَط!!، سافِل!! داعِر!!، آهه! آهه قَلبي!!'

صَرخات المُراهِق لَم تَنفك عن الاعتلاء.. روحهُ الفَتية تأذَت، وَ كُل تِلك الاضطرابات تكاد تَقودهُ إلى الجُنون!

"ليون!! ارجوك!! أُقَبِلُ قَدميك! أرجوك انقِذ طِفلي! هو يتألم ليون!! أرجوك سأكون عَبدًا بَين يَديك أرجوك انقِذه!"

ماركوس تَشبث بِساق الرَجُل الاضخم بَينما يُقبلُ حِذائَهُ الاسود، وَ ليون إنخَفض يَحتضن جَسد الأصغر

'ماركو، حَبيبي!! ماركو!!'

تِلك الاصوات جَعلت النائِم يَستفيق!! ليُدرك إنَ هذا كانَ كابوسًا!! الكابوس الذي يَحلمُ بِه مُنذ.. ثَلاث وَ عِشرين عامًا

"ليو-ليون! طِفلي اينَ هو؟؟!"

"تَيهيونغ؟ تَيهيونغ في مَنزِله حَبيبي!"

دموع الاخر إنهَلت وَ قالَ بِصوت مَكسور..

"أرجوك إتصل بِه لِأجلي، أشعرُ إنَ طِفلي لَيسَ بِخير!أرجوك ليو!"

اوما الأكبر بَينما يَضعُ قُبلة فَوق شَفتي زَوجِه..هو يَعلم ماركوس لَم يُحبه يومًا.. هو إعتادَه فَقط..!

،،

-تَ

عَجبًا.. كَيفَ يُمكِنُ لِشخص قامَ بِتربيتك الشعور بِك؟.. كُنتُ مَكسور الخاطِر، مَجروح الفؤاد مِن اقرب الأشخاص الى قَلبي..

حتى لَم أملِك القوة على رَدعِ سُمِية تِلك الحروف المُنبَثِقة مِثل الرَصاص في خافِقي وَ عَقلي..

في أوجِ إنطفائي، حُزني.. ابي ماركوس إتَصل! كُنتُ بِحاجةً لَه.. لَم اتَمالَك ذاتي

أنا في الأربعين مِن عُمري لَكِنَني بَكيتُ مِثل طِفل عِند سماع صَوتِه الرَقيق!!، شَعرتُ كما لو إنَ رِئاتي ما عادَت تُطيقُني! كُنتُ أشعرُ بالاختناق!!

وَ إتصال أبي.. هو السَفينة التي أنقَذتني مِن الغَرق أكثَر، كانَ هو أيضًا يَبكي..

ما بالُك أبي؟ هَل أبكاكَ القَدر؟ هَل فَطرَ مَحبوبُك فؤادَك الغالي؟..

لَكِن أنا كُنتُ سَبب دموعِه..

'طِفلي.. تَيهيونغي، صَغيري المَحبوب.. قَلبي مَفطور.. هَل هذا لِأنَ قَلبك مَفطور؟'

كانَ يَبكي وَ يسال، هو تألَم لِحالي التي لَم يُدرِكُ عنها بِالضَبط!!

أخذتُ أُحَدِثُه لَعلهُ يَهدأ.. لَكِن الهدوء الوَحيد كانَ هدوء المُكالٌمة.. أنا أعلَم هو يبكي الان أكثَر..

،،

-جُ

سَمِعتُ أصوات البُكاء مِن غُرفة تَيهيونغ، شَعرتُ بِالفضول..وَ تَلصصتُ عَليه..

كانَ يُحدث ماركوس بِنبرة رَزينة، لَكِن عَيناهُ القاتِمة تَذرفُ الدموع بِسخاء!!

هذا جعلني أتألَم..لَكِن ما باليد حيلة!، أنا أُريدُ حُريتي.. لا أن أعيش مِثل ماركوس مَيتً يَتنفس..مُعتادًا ظانً إنهُ الحُب..

هُناك أشياء تَجعلُني أستَمِر بِجرح هذا الرَجُل حتى أتَحرر!! أشياء يراها البَعض سَخيفة وَ مُبالَغة!!

شُدَ أزرَك جيون جونغكوك! دَعنا نخرُج بأقل الخَسائِر.. هذه المرة أيضًا عِش لِأجل ذاتِك الأنانية وَ أرمِ الآخرين بَين قَدميك .

-

رايكم؟

كونوا بخير سويتيز 💙

Just for u ∆ TK +18 ✓Where stories live. Discover now