٤٤

1.9K 155 56
                                    

تصويت و تعليق بين الفقرات لُطفًا

-

"حتى أنتُما تَقولان إنَني مَجنون!!"

صاحَ بِصوت عالي وَ العُروق بَرزت في رَقبَتِه، ماركوس وَ ليون كانا يُحاوِلان تهدأت إبنهما الهائِج!

وَ كَلِمة 'عِلاج' التي قالَها جيون تَرنُ في عَقلِه مِثل دَق الساعة!!، وَ ماركوس زادَ الطينَ بِلة بِقوله ذات العِبارة

"تَاي عَزيزي، أنتَ لا تَفهم!! هذا لَم يَكُن قَصد ماركوس-"

"كَلا!!، هذا مَقصدُه! لَستُ أحمقًا أو طِفلًا تَضحكون عَليه بِتلك العِبارات!!، لَم أعُد وَرقة الضَغط الحَمقاء تِلك أبي، أنا مُتَيقظ! أعلم إنَكُما تُفَكِران بِحَجري!"

قاطَع الاسمَر حَديث أبيه الذي يُبَررُ لِماركوس، صَوتهُ كانَ حادًا وَ بدى إنَ حَلقهُ جاف أكثَر مِن أي وَقت مَضى!، بَل وَ كانَ يَرتعش..

هو فجأة كانَ يَرى الجَميع مَصدر تَهديد، شَعرَ بأنهُ وَحيد لِلغاية.. لَم يَكُن بأمكان أي شَخص إحتوائُه!

جَلسَ في الزاوية بَينما يَضمُ ساقَيه إلى صَدرِه، كانَت دُموعهُ تَهبِط بَينما يُخربشُ ذِراعهُ مِن فَوق قِماش القَميص، ماركوس إبتغى الاقتراب..

لَكِن ليون مَنعه، نَظرَ الاشقر بِعيون تَفيضُ بِدموعِها هامِسًا بِصوت مُختَنُق، رَقيق، "طِفلي، ليون.. طِفلي أنا يَشعرُ بِالسوء، أنا جَعلتهُ يَشعُر بِهذا.."

"هو رَجُل بالِغ، دَعنا نُعطيه بَعض المَساحة.."

جَرَ الأصغر مَعه، وَ في الحَقيقة كانَت نيتهُ الوَحيدة هي الاتصال على جونغكوك وَ جَلبُه إلى قَصرِهم..

،،

-جُ

عِندَ تَرك تَيهيونغ أياي، شَعرتُ بِبَعض السِوء نَحوه.. وَ لا زِلتُ أعلَم!! أنا لَم أُخطِئ..

وَ تِلك القُبلات جَعلتني عاطفيًا فجاةً، أنا فَقط لا أعلم مابي تَحديدًا..

كُنتُ في صَدد النَوم عِندما قاطَع هذا رَنين الهاتِف، إنهُ رَقمٌ غَريب، لَكِن على أي حال أجَبتهُ بَينما أبتلعُ ريقي

'جونغكوك؟؟، إن كانَ هذا أنت!، أرجوك أنا أرجوك أن تأتي إلَينا، تَيهيونغ مُنهار وَ غاضِب، الان أنا وَ ماركوس بِمثابة أعداء لَه'

تَعرفتُ على صَوت ليون وَ دَقاتُ قَلبي إنتَفضت عِندَ قَولِه ما سَبق، أجَبتهُ بِصوت هادِء إنَني 'سآتي'..

لَم يَكُن لَدي حَل بَينما العاطِفة وَ التَناقُضات تُسَيطرُ عَلي، حتى جَسدي!! أشعرُ بِه خارِج سَيطرتي..!

الدَقائِق كانَت تَمرُ بِبُطئ، أُحاوِلُ قَدر الإمكان القيادة سَريعًا لِأجل الوصول إلَيهم!! وَ الطَريق طَويل على أي حال!!

مَضت ساعَتنا، تَحديدًا، مِن طول الطَريق كُنتُ أشتُم، أنا الآن فَقط أُريد الذَهاب إلى تَيهيونغ!!

عِندَ دُخولي القَصر، الباحة تَحديدًا رَكنتُ السَيارة وَ نَزلتُ لِأجل أن لا يُلحق الاخرَق أذًا بِنَفسِه..!

قابَلتني الوجوه الواجِمة لِماركوس وَ ليون، تَخطيتهُما بِقَلبٍ مُضطَرِب وَ عُيون دامِعة.. كُنتُ أتَبِعُ صَوت التَحطيم

عِندَ فَتحي الباب تفاجأتُ بِزُجاجة مُتَطايرة تَخترقُ وَجنَتي بِخفة مُسَبِبةً جُرحًا صَغيرًا لَم أشعُر بِه..

"تَيهيونغ!!"

صِحتُ خاطيًا ناحية الآخر الذي كانَ مُتلبكًا مِن رؤيتي، كأنهُ يَرى خيالًا؟؟.. كانَ خائِفًا؟؟ هذا ما إستَشعرتُه..

تِلك الهَيئة المُهيبة تَكورت على ذاتِها، وَ كانَ يَهذي بِصوت خَفيض.. إقتَربتُ مِنه لِأسمَع ما يَقول

"الجَميع لا يُحِبُني، لا أحَد، حتى أنت، حتى أنت جونغكوك لا تَفعل، أنا وَحيد.. وَحيد لِلغاية"

قَولهُ جَعل الموالِح تَتجمعُ في أطراف عُيوني وَ بِلا وَعي، أو بالأصح بِشكل عَفوي إحتَضنتُ جِسمهُ الذي يُعادِلُ حَجمي بَعض الشَيء..

ضَممتهُ إلى صَدري وَ قَبلتُ فَروة رأسِه..

"لَستَ وَحيدًا تَيهيونغي، أنا مَعك، جونغكوك الخاص بِك مَعك، أنا آسِف، أنا أخطأت، أرجوك تَيهيونغي لا تَفعل هذا بي.."

أُريد إعطاء قَلبي فُرصة لِلتَنفُس .

-

شكله الكتاب بينتهي مع ٥٠ أو ٥١ بارت؟، مو متاكد مرا
اند اعتذر جدًا ع التأخير! تعرفون ظروفي...

رايكم؟

كونوا بخير سويتيز 💙

Just for u ∆ TK +18 ✓Where stories live. Discover now