49-سَكْرَة

332 104 5
                                    

أَتمنَّى أَن أُريح ضَميري يَومًا وَ أَن أَقدر عَلى نَعتِكِ فَقط بِالقاسيَة

لكنِّي الوَحيدُ مَن يَعلم كَم كُنتِ لِكلِّ جِراحِي مُداويَة وَ  سَاقية

صَغيرتِي اليَوم أَباكِ سَماؤه خَالية لكنَّها لَيست أبدًا صَافيَة

فُسحقًا للكماليَات وَ سُحقًا لنفسِي وَ سُحقا لكلِّ الأفكارِ السَّاميِة

أَردت فَقط أَن أَبني جنَّةً لنَا وَحدنَا تَكونِي فَيها أَمامِي دانيَة

لكنِّي كَالعَادة جُررتُ وَراء وَساوس نَفسِي فَما بَال النَّفسِ سَاهيَة

فَلمَ يانفسُ ؟ أَأضعُ اللًّوم عَليكِ حتَّى تَرميني فَأنتِ عنِّي لَاهيَة

غَريبٌ ذَلك اليَوم فَإذ بِي أُفجع أَنِّكِ أَصبحتِ لكلِّ شَيءٍ رَاميَة

فَاليَوم كُلّ مَا بقِي لِي لأَعيش فِيه هُو ذِكرى تَطرأ بِأنَّك آتيَة

1 - سكراتWhere stories live. Discover now