54-سَكْرَة

321 110 2
                                    

يَا ربِّي دَعوتُك حتَّى استحَت مَلائكتُك مِنْ صَوتِي فَألا رَحمتنِي بتهجُّدي؟

ربِّي هلَّا قَبضتنِي تُرابًا مُنسحبًا إِليك عَدمًا أَو ارجِع إِليَّ ضِلعِي وَ مسنَدي

أَنا ابنُ خطَّاءٍ فَلست مَلاكًا مُنزَّلًا أَهفو فَاجبُري مَابدَر منِّي ورجوًا لكِ لَا تعدِّدي

وَهبتكِ سنينَ عُمري فَلا ترميهَا هَباءًا مَنثورًا فَيكفينِي ضَياعًا فهلَّا تُمدِّدي ؟

أَظننتِ أنَّك ثِقلٌ عليَّ ؟ لَيتَكِ عِلمتِ أنَّك بِحرفٍ كُنتِ لِكلِّ أَحزانِي تُبدِّدي

صَمتِي لَم يَكن لِراحتِي فَإن أَخرجتُ  مَابداخلِي لخرَّت الجِّبال مِن تكبُّدي

وَ مَا نَفع قلبِي إِن لَم يَكن عِندكِ فليتكِ قبلَ ذهابكِ عليهِ بالضَّرباتِ تُسدِّدي

لَا مَعنَى لأيِّ طريقٍ وَ لَا قِيمة لِدروبِي ستُقطع كُلّ سُبلِي إِن لَم تَكونِي مَقصدِي

مَهمَا غَدى لُطفِي فَلستُ إلَّا وَحشًا بِالنِّهايَة فَأينِي اليَوم ذَاهبٌ بِتودُّدي

يَا مَطلبِي فِي دُنيتِي وَ آخرِتي فَلا دَاعِي لِأن أَحيد لَاهيًا بِمتاهاتِ تُردُّدي

يَا نجمةً أَنارت دَجى لَيلِي وبكِ كُنت مِن أَعماق ظُلماتي أَستنير وَ أَهتدي

كَنارِي الجَّميل لهمِّي يُزيل اشتاقَت أُذني لِلحنِ صَوتُك فَعودِي لِقلبِي وَ غرِّدي

فِينِي شَمسٌ لَن تَسطِع فَقد ابتلعَها ثُقبٌ أَسودٌ لَن يَمتلأ وَ هَذا هُو تَوحُّدي

1 - سكراتNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ