مَنبوذٌ
كاللونِ الرَّمادِي
لَم يستطِع أَن يَكون أبيضًا فعِند ذَهَابِه للثلَّة الشَّمسية لَم تَستقبلهُ
و لَم يستطِع أَنَ يكُون أسودًا فعِند ذهابِه للثلَّة القمريَّة أيضًا لم تستقبلهُ . . .مَنبوذٌ
كعودِ ثقابٍ أَصلَع وُلِد بِدون كَبرِيت فَاحترَق كُلّ إخوته و رُمي بعيدًا . . .منبوذٌ
كقطرةٍ هَطلَت فإذ بِها تَتَلاشَى بِإثرِ الرِّياح فَلا هِي تتبخَّر فِي الهَواء
وَ لَا هِي تَسقُط فَتكوِّن وقعًا . . .منبوذٌ
كحملٍ نحِيل أُكِل قطيعَه وَ بَقِي حيَّا فحتَّى الذِّئابُ إستَكثَرت زَهقَه . . .منبوذٌ
كجروٍ فِي مَلجَأٍ أُخذِت مَنهُ كُلّ الكِلاب وَ نسوهُ داخلَ قفصِه حتَّى مَات . . .منبوذٌ
كآخرِ بشريٍّ يعيشُ فِي يومِ الطامَّة الكُبرَى فلَا أَحد يُطمئِنه وَ لَا سَعيَ يَرحمُه . . .منبوذٌ
كإحسَاسِي عِندمَا قالَت لِي مُؤرقتِي : أُمنيتِي أَن تَكونَ حياتُك صَالحَةً لِلحيَاة
و حَيَاتِي بَينَ يَديهَا . . .فَباتَ كُلّ شَيء كَاللاشَيء
YOU ARE READING
1 - سكرات
Poetryو ما أنا إلا مجرد متجرد لا أميل منعدم الرغبة لا أغرى أجول بين أفكاري في كل ليلة باحثًا عن ومضة من ضوء القمر لعلها تنير بصيرتي لأحيا لكن هيهات مع أرقي فأسطِّر سكراتي على فراش موتي منتظرًا أن تتزاحم تلك الأفكار حتى لا أقوى على الإكمال فأغفو و لا أس...