CH13

290 42 10
                                    


..

المكان المثالي، الزمن الغير مثالي، الشخص المثالي، والحبكة الغير مثالية-

كوخ في الغابة، يعود للسيد أنطوان القايم ذلك المخرج صديق ثيودورا ورئيس عمل اوسان، اقنعه انه سيكتب له اجمل قصة رومانسية ستعرض على الشاشات في المجتمع-

اقسم بمهنته انه سيكتب القصة الموعودة، وانطوان وافق فقط لان سالومي ستكون مشاركة، فذلك الرجل اغرم بوجهها ومستعد لتقديم أي شيء ليطبع هذا الوجه على اعماله المصورة-

قال ان وجهها ملوكي، وجه ثمين، غالٍ، انها فائقة الجمال- مغوية وفاتنة، لكن ليس برخص ولا بابتذال. لا يحتاج لشخصيتها او كلامها او فكرها، بكل سطحية يرغب في وجهها..

سالومي- اميرة- هكذا قال أنطوان.

"أفضل ان أكون نجمة استعراضية على ان اكون اميرة" قالت سالومي له وقد عبست بجدية

فضحك لها "وهو المطلوب.."

ثم التفت الى اوسان "سأصنع لك الفيلم، وستعطيني هذه النجمة- انها اكتشافي انا"

"نتحدث لاحقًا بشأن التقسيمات، الآن سنكتب الفيلم"

"اكثرا من الرومانسية.. واشطحا الى البعيد كما تشاءان.. اتفقنا؟"

"اتفقنا" يجيب اوسان بهدوء شديد

فرك انطوان كفيه ببعضهما، ثم قام بتقبيل وجنتي كلٌ منهما قبل ان يغادر-

فسألت سالومي اوسان "الى اين يذهب؟"

"ليدير ما ناولته اياه من اعمال.. لا تشغلي بالك"

"هل قطعنا كل تلك المسافة لتناوله ورقتين؟"

"اعمالنا معقدة بهذا القدر" ولوّح بيده لانطوان الذي انطلق بسيارته

"والآن نحن هنا لوحدنا" تمتمت سالومي وشعور غير متوقع بالقلق ينتابها-

قلبت الموضوع لترد مستاءة "اكره ان يطلق علي لقب اميرة.. بالاساس لا اطيق اي القاب لا امير ولا وزير!"

"كيف حالك؟" سألها بلا سبب

فابتسمت "انت؟"

"تعالي، سأريك شيئًا"

...

والآن اميرة الجليل في كوخ بالغابة مع اوسان راعي الاحلام الكبيرة والطموحات العبقرية لصناعة الأفلام- وفيلم يضمها هي بالأخص..

على الشرفة يقفان مثل لقطة بطيئة في ذروة الفيلم قبل الهاوية-

"لتقولي في يوم ما ان اوسان اخذني الى الجنة، بالله عليك هل رأيت جمالًا يفوق هذا الجمال؟"

"رأيت الجنة في عينيك" اعطت ظهرها للمنظر تلتفت اليه "والشمس تغرب في الدنيا وتشرق من عينيك"

Salóme || الهانم والشيوخWhere stories live. Discover now