CH24

196 28 8
                                    

..

سالومي لا تجلس ساكنة بعد النجاة من الشجار، فصدمت زوجها بخبرها الأخير-

"سأسافر الى مصر معهم" ابتسمت

امتعض، دفن وجهه بين كفيه وتذمر، ستصيبه بنوبة قلبية حتمًا-

وما يفكر به كيف لا يقدر على فرض سلطته وجبروته عليها؟ كيف لا يمكنه ايقافها واجبارها على التوقف؟

"كيف؟" تساءل

"بالطائرة" تجيب بضحكة ولم يكن الجواب الذي ينتظره

"من سيرافقك؟"

"رافقني انت ان شئت" تعرف انه وان شاء لن يستطيع تعطيل اعماله وحياته من اجلها

"ثيودورا سترافقك، وكذلك ليلى"

"هل تلك التي تنعتني بالكافرة؟"

"سترافقك ثيودورا، وكذلك ليلى- ام ارسل معك اختي ياسمين لتعتني بك؟"

"ليلى جيدة"

بإمكانها تدبير امر ليلى، اما ياسمين، تخاف منها، النسخة المؤنثة منه-

أي من صيغته الاصلية المفقودة قبل ان يجن بعشقها ويلين.

بعد نيل الموافقة انطلقت مثل البرق خارج غرفتها، نادت على الفتيات ليساعدنها بتوضيب حقائبها للسفر-

ثم رفعت سماعة الهاتف، طلبت رقمًا وانتظرت الاتصال-

"أرسلانجم، انا جاهزة لمصر"

"عظيم! اخبريني اننا سنلتقي ليلة هذا الاحد.. يا ستي والله اشتقنا"

"نجتمع ليلة الاحد في الكازينو"

وضعت سماعة الهاتف من هنا، واخذت تدور وترقص بسعادة من هناك وفي كل زوايا البيت-

ترقص سعادتها بالوصول لأقرب الخطوات لتحقيق حلمها الكبير..

ما ان مر اميرها من امامها بحاله المتخبط، سحبته تراقصه بينما تدندن الحانًا مُخترعة-

امسكت وجهه تنثر فيه قبلاتها "احبك حبًا لم يحبه مخلوق في الأرض ولا في السماء- اوف لأفدي هذا العبوس الحلو! لترضى عنا سيدنا"

سيحتمل، سيساير، سيمرر، سيغض النظر وسينتظر-

كأن سالومي قنبلة بين يديه، أي حركة خاطئة منه، ستنفجر به.

حاول ان يبتسم، ولم يقدر ان يبتسم..

فسألته "هل ما زلت غاضبًا مني؟"

"لست"

أومأت "عطشت.. نشفت ريقي"

اسرعت نحو المطبخ تبحث عما تشربه "يخفون الاغراض ولا استطيع ايجاد كأس ماء!"

اصطدمت بالطاولة وتعثرت ليهرع اليها-

"فهمنا سعادتك، ارجوك انتبهي لخطواتك لألا تقع مصيبة"

Salóme || الهانم والشيوخWhere stories live. Discover now