CH23

228 32 25
                                    

..

في الفيلا اوديت تتدرب على اغانيها، وسالومي تتوسل ثيودورا ان تنهض حالًا وتدربها لترقص رقصة الاوشحة السبعة-

"لم تقرأي نص الفيلم حتى!"

"يونا قال ان لا سالومي سوى سالومي نفسها"

"من يونا؟ حنا يونان؟"

أومأت والسرور يفيض من عينيها "هذا الرجل سيسقي موهبتي بفنونه وستشهدين علي تيا"

"ما هذا الحماس؟ توقعت منك طوفانًا من الجنون سيغرقنا جميعًا حين تعرفين ان اوسان في الحكاية"

ابتسمت، اشد الابتسامات ظلامًا وشرًا-

"يظن انه سينتقم مني ويغلبني.. جميعنا نعلم كيف تنتهي القصة"

"ذكر حنا ان الفيلم يحاكي مسرحية وايلد بصورة معاصرة، لم يقل انه سيطبقها بحذافيرها"

"ايًا كان، اوسان ليس موضوعنا.. هيا لنرقص، انا تلميذة سريعة التعلم، لن اتعبك وعد.. هيا تيا من فضلك! الست تودين رؤيتي ارقص لاول مرة؟"

وافقت.. ونهضت معها الى قاعتها الخاصة، فوق في الطابق العلوي-

قاعة واسعة، جدرانها من المرايا وكذلك سقفها

اسرعت سالومي بحماس الى منتصف القاعة، وأبدت اعجابها بالمكان-

"اول مرة تدخليني الى هنا! مثل الخيال!"

وقبل ان تباشر ثيودورا بتعليمها، سألتها-

"هل طاقتك تسمح ببذل مجهود كبير؟"

"ما بها طاقتي؟" سألت ناسية موضوع حملها

"ما تزالين في اسابيع حملك الاولى عزيزتي، اقول من اجلك"

"لا تعامليني كأنني مريضة، ما أسوأ ما قد يحصل لي؟ ان يسقط الجنين إن سقطت او تعثرت؟ ليته يحصل من تلقاء نفسه، ولا اضطر على الانتظار ليفعلوها هم"

"لئيمة" تمتمت تحت لسانها ولم تسمعها سالومي

مشت نحو الباب، ونادت اوديت لتنقل تدريباتها اليهما فوق، ارادت ان تسمع الموسيقى الاصلية التي ستكون في الفيلم، والتي حصلت عليها اوديت على شكل أسطوانات مرقمة ومسجلة.

...

صعدت اوديت، اخذت تدرب صوتها العميق الغزير مع الموسيقى وصدى القاعة المهيب-

ثيودورا العظيمة رقصت، قامت بخلق رقصة خلال ليلة واحدة، وسالومي تشاهدها وتتعلم بمحاولتها ان تحاكي الرقصة، فخرجت منها رقصة استثنائية خاصة مبنية على اسس ثيودورا-

اوديت انهكت من الغناء وجلست على الأرض تشاهدهما، ليرقصا على انغام الموسيقى فقط، فلم تتبقى لها قوة لتغني..

Salóme || الهانم والشيوخWhere stories live. Discover now