CH18

215 33 2
                                    

..

حب وموسيقى وليل-

"كم من الأشخاص سيكون متواجدًا؟" سألت سالومي السيد اندريه

"لا تقلقي بشأن العدد، ركزي على العرض"

"لست اسأل من القلق، بل سأحسب كم رجلًا سأقوم بإلقاء تعويذتي عليه!" ضحكت مستمتعة وانطلقت الى المسرح بعد استراحة الغداء

"سالومي؟"

"اندي" لفظت اسمه بغنج

"ماذا حصل من البارحة لليوم؟"

"ماذا حصل من البارحة لليوم؟" اعادت سؤاله عليه

"البارحة كنتِ اكثر.."

"احتشامًا؟ تهذيبًا؟ براءة؟ كنت فقط ضيفة واليوم انا في البيت" ضحكت والتفتت الى الفرقة الموسيقية- "لنعيد من البداية!"

عادت تنظر الى السيد اندريه وغمزته "راقب واحسب لي"

..

جلس على بُعد مناسب يشاهد الصورة كاملة-

وبمشهد سينمائي بالأبيض والأسود وحفاظًا على تشويق المشاهدين، بداخل الاطار نبين فقط وجه السيد اندريه وتعابيره التي تفسر ما يشاهده من سالومي الفاتنة-

فتح عيناه على وسعها لاستقبال اكبر نسبة من الضوء لإنتاج صورة بأدق تفاصيلها، مسح العرق عن جبينه اسفل قبعته، ومسح وجهه وفمه-

كتم أنفاسه عند منتصف الأداء، وشهق مع ذروة رقصتها البسيطة، لم تكن راقصة متمرسة، كان يكفي ان تتبختر على المسرح، يكفي ان تسير بغنج، ان ترفع ذراعيها لتمشق قوامها او حتى ان تحني كتفيها او تميّل خصرها..

وكأن روحًا متقنة الفنون تحركها.

أحس بذراع تخز كتفه فالتفت ليلاحظ ان الكثير من الموظفين والعمال تجمهروا خلفه ووقفوا ليتفرجوا-

ولما انتهى الأداء الاستعراضي الكثيف سمعت سالومي تلك الهتافات والتصفيق منهم، فشاركهم السيد اندريه التصفيق-

"الآن نقول هذا عرض!"

صعد الى المسرح، وامسك يديها ممتنًا، ولكونها أطول منه قامة ارتفع ليقبل وجنتها، فانحنت له-

"فقط واحدة اندي"

"سامحيني تحمست"

فغمزته "سأقبلك قبلة النجاح الكبير مستقبلًا"

"عشتِ!"

التفت الى موظفيه وعماله، فانتفضوا ليعودوا الى أعمالهم، ولم يتوقعوا ان يسألهم-

"ما رأيكم بأحدث اكتشافاتي؟"

ارتفع الهتاف مجددًا، تصفيق وتشجيع، رجال ونساء، جميعهم مستأنسين فرحين بها-

Salóme || الهانم والشيوخWhere stories live. Discover now