Salóme || الهانم والشيوخ

CH33

..

سهرة احتفال العرض الأول لفيلم- سالومي، شهر آب 1969؛

من بعد انتشار صور خطوبة الوجه الجديد سالومي والكاتب المشهور حنا يونان-

ازداد اهتمام الناس بمعرفة من تكون سالومي تلك التي نجحت بإقناع يونان الماجن بالزواج والاستقرار، فانتشرت من جديد صورها في احتفال الربيع ومناسبات سابقة-

تلك الصور العشوائية المثيرة للجدل، ما بين قبلتها لسيدة المجتمع الراقي ثيودورا، لصورتها تراقص حنا وسط ساحة الرقص المشتعلة، لصورها على المسرح تغني وتؤدي استعراضها الفني-

هذه صور نُشرت بإذن من الجمعية لتفهم الناس الآن ان سالومي وجه مميز، وانها امرأة قادرة على الوصول، ليست فتاة عادية بسيطة، وليست صدفة..

وحتى صور كواليس التصوير التي انحصرت في الجرائد في مصر حيث تم تصوير الفيلم، الآن عادت وتم بيعها لتنتشر في الشرق كله، بالأخص تلك الصورة الفاضحة لقبلتها مع اوسان-

تلك الصورة كانت النقمة الأشد لسالومي..

ومع ذلك حتى أسوأ الصور والاخبار أعطت دعاية جيدة للفيلم ولها، فما تزال الناس برغم اختلاف آرائها تود معرفة- هذه المرأة بجمالها وموهبتها ان كانت تستحق ما هي مقبلة عليه-

ان كانت تستحق محبوبهم الشاب- حنا يونان.

...

"لم أكن احسب انني سأتواجه مع معجباتك يونا" ضحكت سالومي بينما كانت تحضر الغداء في شقتها "اين كنت تخبئهن؟ من بعيد تبدو كرجل يعيش عمره في الظل، والآن انظروا كيف أخطأت قراءتك- انت رجل ولد في النور وحمل النور!"

"لا معنى له طالما لا يزعجك"

"لا يزعجني، ابدًا، ثم ان زواجنا مجرد تمثيلية سأرد دينها لك بكل ما اقدر عليه.. وسأفي بما وعدتك اياه في احتفال الربيع- كلّي طوع فنونك يونا"

جاء وجلس في الكرسي خلفها يشكو لها ما في خاطره-

"وهذه التمثيلية توترني سالومي، لم يخطر ببالي ان تبالغ عائلتي لهذا الحد.. ها هي امي تسحبك لصديقها القادم من باريس لتخيط لك فستانًا لم ترتديه عروس من قبل، جدتي تسحبك لتهديك اغراض تخص إرث عائلتها، ابي يسحبك لدعوات عشاء مكثفة ليعرّف كل الكون عليك، جدي يجلس يتأملك ويغرقك بالشعر والغزل ليس وكأنك ليلى خاصته- مخيف كيف انهم جميعًا يرغبون بك سالومي- لقد سحرتهم!"

"ماذا عنك يونا؟" التفتت اليه وملعقة الطعام بيدها

"انا اكثرهم رغبة واحتياجًا لك.. فقط لو تعرفين"

"اعرف.. يونا" ولفظها لاسمه وحده يجلب رأسه لأرضها

"اذًا دعينا من التمثيلية و-.."