البارت الثاني

372 8 1
                                    

# انطونيو

عدت بعد ان نامت ايميليا الي غرفتها، كنت اشعر اني فارغ تماما من الداخل و كأنما هناك شخص ما قد صب كل ما بداخلي و افرغه علي الارض.

يحب ان يكون احتمال واحد من اثنين اما ان اكون انا المخطأ و انا الابن العاق لأني لا اريد ان اساعدهم..
اما انها عائله كلها تتكون من المجانين و ربما انا من ضمنهم..

**" لك الخيار.. اما ان تبقي هنا و ترفع رأسنا كوريث العائله، اما ان تذهب من هذا الباب و انا لا اعرفك..
و لنرى اي جامعه مقبوله ستقبلك.."**

مررت يدي بخصلات شعري مرارا و تكرارا و انا اتذكر كل ما رأيت..
المشكله انني لم اسمع..
لقد رايت دمائه تتناثر علي الارض و أبي يفجر مؤخره جمجمته  بمسدسه..

لو كنت سمعت اي احد يقول ذلك عن والدي كما كنت اسمع طوال سنوات عمري العشرون لقلت انهم اعدائه..
اشحاص ينافسونه..

و لكني رأيته بأم عيني يقتل صديقه المقرب و شريكه ..
_و يمثل علي زوجته الان انه الحمل البرئ... _

تقلبت ايمي علي فراشها، لترتفع عيناي اليها، لوجهها الملائكي الناعم و الذي يمكن ان تجتمع فيه حلاوه تلك الدنيا...
اخذت يدها الصغيره من جانبها لامرر يدي علي  اصابعها الصغيره و اقبّلها برفق..

لم ياتيني نوم..
كانت كوابيس من يدري من سيضحي به  في عائلتنا بعد ان يعرف الجميع؟
سيده  اماندا زوجه شريكه صديقه العائله و حتي ان امي دعتها لعندنا...

و ها هي في الاسفل تبكي لأمي و تشكوا لها..
و لا احد يعرف أي شئ.. بعد
و الأدهي من ذلك أبي يريد ان يجعلني سلاحه الايمن و أن اساعده في تهريب الاسلحه..

يحب ان أسافر ..
لن استطتيع البقاء معها..
و يجب ان اسافر في الصباح لن اتحمل العائله المجنونه تلك اكثر.
و اذا أتى احد و قال مثل ما قال هذا الصحفي سأبرحه ضرباََ ايضاََ...

لا تعلم كم اشتاق لها و انا هناك مسافر..
اشتاق و افكر في الاوقات التي أتى ..
افكر بها ، ابنتي الصغيره و هي تكبر كل يوم بعيدا عن عيني..

اخذت نفساََ و انا اجبر نفسي عن الإبتعاد حتي أذهب لجمع حقيبتي، علي ان اغادر قبل الشروق لأن طريق السفر بالسياره طويله..

" انطون"

و انا التفت و ابتعد للباب سمعت صوتها الناعس و هي تناديني..

وقفت في مكاني و قررت عدم الالتفات.. لن استطتيع البقاء بالفعل..

" انطون.."
قالت اسمي مره اخري بنبره اكثر حزناََ و هي تجد انني افتح الباب، لاجدها تحتضني من الخلف.

" انطون ارجوك.. انا لم اراك اليوم..
انت لم تجلس حتي معي.."

سقطت الدموع من عيونها لاشعر بها تبلل خلف قميصي..

Rescue me princess Where stories live. Discover now