البارت الثالث و العشرون

154 3 0
                                    

#انطونيو

تيت.. تيت.. تيت..

كان صوت الصفاره العاليه يصم اذني و انا ادخل، و صوت شهقات عاليه لشخص يدافع عن حياته، لاحظت فورا ان الخرطوم المعلق الخاص بالتنفس في انفها قد قطع..

اللعنه..

لاحظته بطرف عيني،. الجبان يهرب و يختبئ خلف الستائر، و لكن حتي  كطبيب منقطع عن الدراسه اكثر من سبع سنوات..
كنت اعرف افضل من اتركها..

نزلت بسرعه الي ركن الادوات الاطبيه و اخرجت قناع تنفس اخر..
عليها ان تنفس..
انها اخر امل..

لي..

للانسان الذي بداخلي..

لم تتحدث..
و لكنها فقط فتحت عيونها و نظرت لي و هذا كان اكثر من كاف،. و لم اهدر ثانيه بعدها..
اخرجت سلاحي  و بسرعه كنت خلف هذا الوغد، رأيته قد هبط لاسفل من النافذه و يبتسم لي ببلاهه..

" المستشفى تحترق.. حظاََ موفقاََ"

لوح لي باستهزاء ، و شددت قبضتي  بقوه..
لنتركه يظن انه هرب..

كان صوت نبضات قلبها عاد مره اخري، و اعرف جيدا ان من الصعب، بل من المستحيل التحرك بها الان..
فوضعها خطر للغايه..

و لكن علينا ان نخرج فوراََ من هنا..

بدا الدخان يتصاعد،. و رائحته النتنه تنشر كالعفن في الخبز،  احضرت السرير المتحرك، و كان ما ارتديه هو روب الطبيب ركعت عند ركبتي امامها..

عيوني تتوسل لها، اعلم كم ستتحطم ايمي..
اعلم كم هي مجروحة..
اتمني لو كنت انا، لو كنت انا من استطتيع ان افرحها و ان ازرع بها الامل لايام جيده..

" ارجوك.. تحملي قليلا..
علينا ان نخرج من هنا..
ابنتك تريدك و تنتظرك..
لو من اجل اي شئ.. فمن أجلها .."
ضغطت علي يدها بيدي و انا اناشدها بكل جوارحي ان تسمعني..

" ارجوك لا تغلقي عينيك..
من اجل ايمي.."

كنت اعلم ان ما سمعته منها هو من خيالي..
لانها عندما فتحت فمها فهمت ان احداََ ما قطع لسانها..
و لكن عيونها اغرورقت بالدموع و اومأت..

ضغطت علي الهاتف الخاص بالطوارئ فقط حتي لا يتتبعنا احد و ضغطت عليه، ليغلق جي بي و اعرف انه بنتظرنا عند المخرج..

جررت السرير الي سلم الطوارئ و من ثم حملتها حتي نزلنا الي اسفل..
نظرت الي اعلي لمره اخيره و انا اري ان الدور الاول يبدأ في الاحتراق..
الاطباء جميعاََ يهربون و الممرضات..
و لا احد في عون هؤلاء الصغار في الاعلي..

نزلت هروله الي اسفل و امسكها باحكام الي صدري و اتأكد ان قناع التنفس موضوع عليها باحكام..

استقبلنا جي بي، و هو يتنهد

" هيا الحمد لله..
السياره مجهزه كما اخبرتني.."
اشار بسرعه الي سيارتنا .

Rescue me princess Where stories live. Discover now