البارت الرابع و العشرون

145 5 0
                                    

حقيقتنا التامه تكمن في الجرء الذي نخفيه في العمق و ليس بوسع اي احد ان يصل إليه..

...
..
.

كانت الرياح البارده تصافحه من الداخل و تهشم جدران قلبه من قوتها  ، و الليل الاسود بكامله في راسه..

ما  الذي سيتغير في هذه الدنيا لو مات..؟

لن يحزن علي مجرم و سفاح اي احد..

حتي لو ان ايمي حزنت قليلا ، فعلي الاقل سينتهي قصه عذابها و تعلقها به.
ماذا سيحدث مثلا..
ستبكي قليلاََ ثم ستجد شخص اخر بخلفيه نظيفه، عمل جيد و له مستقبل..
كل شئ لم يستطتع هو ان يحققه..

كانت عيونها الزرقاوتين و رغم سكونهما و عمقها ، يلمعان بشرارات الغضب و هو يبتعد..
اليوم يريد ان ينتقم لنفسه اولاََ علي حياته التي سرقت و استغلت..
حتي لو جاء بذراعيه لقدره..

كانت صورته و هو طبيب تترائي له كحلم، وسط الغيوم السوداء في الاعلي..
ربما كان ليكون هكذا بعد سنوات،. و بدل هولاء الاعداد الذي اكتسبهم  في تلك السنوات الماضيه كان ليصبح لديه الكثير من المرضي الذين يشكرونه و الممتنين له علي علاجهم..

و حتي هي كانت لتكون فخوره به..

ايقظه من حلمه صوت اطارات السيارات المتجهه الي الشارع، لتتيقظ جميع حواسه و يعلم ان من يواجهه هو مجرم خبيث خباثه سلطان لعين، لن يعلم من اين يظهر ..
و بالتاكيد لن تكون حرباََ نزيهه.
ديمون هو من يجب عليه التصرف معهم..

اعطي الاشاره بهاتفه لجي  بي، ليجهز رشاشه من الدور السادس في بقعه مختبئه تماما عن الانظار و يعلم الرجال ..
و من ثم خرج ليجد مجموعه من الشاحنات المصفحة، ابتسم نصف ابتسامه سخريه  و هو ينظر الي كم الرجال القادمين و الذي يتباهي في اولهم فيجن..

كان اندرو لا يحمل شوي مسدسه..
و مفاجئه  اخري و لكنه لم يشا ان يكشف عنها،. و مع تكاثر عددهم تقدم بخطوات واثقه و هو ينظر بسخريه لفيجن..

وقف فيجن و تلاشت ابتسامته و هو يراه يتقدم و كانما ما احضرهم هم مجموعه اسود من السرك..

" لقد قلت لنتقاتل رجل لجل..
ام انك لا شئ بدون رجالك..؟".

ضحك فيجن عاليا و نظر خلفه..

" يبدوا انك لم تعرف انه لم يفز اي احد ممن راهنوني..
و لكن.. عليك ان تعلم ان من راهنوني خسروا كثيرا ايضا.."

اراد اندرو ان يضحك..
و لكن كل المشاعر كانت تصيبه الا الضحك و هو ينظر الي وجهه الخشن و الخالي من اي ذره تعاطف ..
كان المره فقط يتولد بقلبه بلا نهايه ليملئ مكان اي مفاعل نووي قد يملكه في حياته..

" اذا..؟ " اردف اندرو بلا اهتمام..

" ربما اليوم تنتهي تلك اللعنه.."

Rescue me princess Where stories live. Discover now