الفصل 3: شرير ليس بشرير .

6.6K 362 149
                                        

شين ليان .... شين ليان ...

يالك من رجل بائس ...

هل تذكر حينما جعلت الخدم يسحبون لساني رغما عني للعق قدمك القذرة ؟ ... لحظة هل القدم التي أتحدث عنها هي هذه التي في يدي الان ؟

اسف لكوني قاسي... لكنني أود الاعتزاز بها ألم تقل بأنها ثمينة ؟ شين ليان ؟ ...

ما الذي يحدث ؟ فكر ليو باي الذي شاهد نفسه بجسد شين ليان الملقى أرضا منقعا بالدم الطازج يقف أمامه رجل بقامة طويلة شعره المرفوع على ذيل حصان حالك الاسوداد كعينيه الجامدة .

تسو شينغ ..؟ ماذا ؟ لكنني لم أفعل ذلك شين ليان هو من آذاك انا مجرد شاب فانٕ من عالم آخر !

لا تقترب لا تقترب !!!

صاح ليو باي أثناء رؤيته لتسو شينغ يقترب ناحيته بأبتسامة مخيفة .

النجدة !!! .

....

فتح ليو باي عينيه على مصراعيها .

فكر : كان حلم ؟ لما بدا واقعيا جدا ؟ لا زال جسدي يرتعش للان .

رفع جسده بسرعة و كانت الرعشة لا تزال تصاحبه نظر ليديه النحيلتين كانتا رقيقتين و بيضاواتان لكنهما ترتجفان ، جمع كلا يديه ببعضهما و أخذ نفسا عميقاً مرددا : تسو شينغ ليس هنا ، تسو شينغ ليس هنا .


نظر حوله حتى وجد نفسه داخل غرفة أنيقة و رفيعة المستوى . نبيلة بالفعل ! .

كان السرير خاصته ممتلئ باللحافات الثقيلة و المطرزة بطائر الفينيق الاسطوري كان جسده يشعر بالارتياح إذ أن الفراش أسفله ناعم لدرجة الغوص فيه كالهلام تماما .

بدت الاشياء في الغرفة باهظة الثمن هناك بخور و أوراق و فراش عديدة و عبوات حبر كبيرة على مكتب من خشب متين الصنع ، حتى أنه وجد بجانبه طاولة مستديرة و طويلة تحمل أبريقا من الشاي و كؤوس نقية .

لون الجدران و الارضية ، اللوحات المعلقة الكراسي و الطاولات النوافذ كل شيء كان مثاليا في هذه الغرفة الفسيحة . تعجب ليو باي و أظهر أعجابه .

حاول النهوض متناسيا افتقاده لقدرته على المشي في هذا الجسد . أدرك ذلك و لعن : تبا تبا تبا ، نسيت ذلك الان سأبقى مشلولا لفترة .

تذكر ما حدث قبل فقدانه للوعي فكر ليو باي : " فات الاوان بالطبع تم القبض على تسو شينغ الان انسى الامر سأراه قريبا ،يبدو أنه علي أن ابدا بتغيير أحداث الرواية الان ."

بعد قوله هذا فتح باب غرفته و دخل خادم بثياب بيضاء مع مشد على خصره بلون أصفر و تدلى منه عقيق أحمر كان الخادم ذو حواجب خفيفة و فم شاحب يبدو أنه لم ينم لفترة من الوقت لم يكن حسن و لم يكن قبيحا ، كان شعره ملتف على شكل كعكة تعترش رأسه ، كان يحمل بين يديه وعاء خشبي مملوء بالماء مع منديل على جانبه .

شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن