9

127 2 0
                                    

َ

َ
اسهر طوال الليل مع ضيقة البال
اشكي على نفسي ونفسي كتومه .
َ

"بيت ابو سلطان "
ام سلطان بصوت مبحوح متقطع من البكي: لازم نروح لعيال ام عبدالله هم يحتاجونا بهاللحظه وابيكم تروحون معاي تخففون على البنات بنجلس عندهم  على الأقل لين يخلص العزا نهون عليهم .
نجد وساره: طيب
* وراحو يلبس عباياتهم عشان يروحون للهم*
*بيـت أبو عبد الله *
كانت الأجواء مخيّم عليها الحزن،والانكسار،والفقد،والألم
كانوا بناتها حالتهم يرثى لها،بس ام سلطان وبناتها ماتركوهم ولا لحظه كانوا معاهم من يصحون لين ينامون .
اليوم الثالث والأخير للعزا*
بعد ماراحوا الناس وناموا البنات ستاذنت نجد من امها تطلع للحَوش تشم هواء وراحت .
كانت جالسه تمشي بالحوش بتششتت،وضيق وهمه،بس لفت انباهها الشخص المتكور على نفسه و جالس وحيد وبمكان ظلام مافيه اي ضوء،من شكله وجلسته عرفت انو خالد بما انه الابن الوحيد لـ أهله بحكم انو اخوه الكبير *عبدالله *متوفي قرّبت منه وهي ناسيه انها بلا غطا ولا عبايه كل همها  تواسيه وتهون عليه ،تدري انو محتاج اي شخص معاه بهاللحظه لان ألم فقد الام يوجع فما بالك بشخص يصارع المه وحزنه لوحده. قربت منه وجلست بجنبه،لكنه ما انتببهه لها ولا حس عليها ابدا ،
نجد بصوت هادي:خالد
خالد مارد عليها
نجد:خالد ادري مهما قلت مح يخفف عنك بس تحمل هذا حال الدنيا وكلنا بيجي يوم ونموت
خالد بدون ولا كلمة ولا رد كل اللي سواه انه ارتمى بحضنها،لأنه بأسوأ حالاته كان مثل الطفل اللي يدور الحضن الدافي اللي يشيل منه كل هالخوف والالم ،شعوره كان مثل جريح الحرب اللي خسر وطنه وهو ماقدر يسوي شي
،رغم صدمتها الا أنها ما اظهرت اي ردت فعل كل همها هاللحظه تخفف عليه.
ظّلـت تمسح على شعره وهي تحاول تستجمع كلاَم عشان تواسية فيه،حاولت تقوّي نفسها قد م تقدر،لانهم بلحظة ضعف والقوه والصبر،والمواسه هي اللي بتنفعهم بهاللحظه،فكّرت تتكلم بس تحس لسانها انربط،وعقلها وقّف عن التّفكير،اخذت نفس عمييق جداً استجمعت فييه كل قوتها،وقررت تتكلم وتخفف عنه المه،لو شوي،يمكن الكلام  يبقى كلام،والالم اقوى من كل شيء بس أحياناً المواساه تجي بوقتها،وتخلّي الإنسان يتمسك بالحياه ل آخر لحظه.
نجد مسحت على شعره و همشت بهدوء وحنية: أبكي ياخالد ،ولا تقول عيب لأن هالمرة الموضوع خارج عن مدار سيطرتك هالمره أمك يا خالد تركت الحياة الي أخذت منها أكثر من ما عطتها عشان كذا خليك قوي  أوقف مع أخواتٓك وحارب عشان تحميهم من الدوامه اللي هم فيها والفقد ، خلك قوي عشانهم لأنهم يحتاجونك اكثر من اي شخص ثاني ،عشان أمك ترتاح بقبرها ،وتعرف أنها ربّت ولد قوي وشجاع ومحافظ على خواته.
خالد  شد على يده بقهر وألم وبدأ يصرخ بقوة وهو يردد اسم أمه.
أما نجد كانت تردد له نفس الكلام والمواسه لعلى وعسى تخفف عنه. لما شافته بدا يداهمه النوم مسكت يده ومشت معاه لين وصلته غرفته،
نجد :يلا عاد تصبح على خير وركز بكلامي اللي قلته خلّك قوي.
خالد بهمس : انتِ نجد؟
نجد وكأنها صحت على نفسها انها بدون عباية ولا حجاب نطقة بتسرع:اي باي "راحت تجري للباب مانبهتت الا باللي مسك يدها يمنعها عن الروحه،
خالد برجاء:طلبتك والله انو من لما ولدتني أمي ل يومك ذا م احد شافني ضعيف كذا خلييك هنا ليين انام تكفيين،
نجد ب حياء واحراج:بس (حط يده على فمها يمنعها تكمل )
خالد :اوعدك ما يصير لك شي بس خليك هنا اذا نمت روحي محتاجك والله.
نجد حزنت عليه :طيب
سحبها لسريره وحضنها وهي بدوره جلست تكرر له نفس الكلام والمواساه ،وتدعي بقلبها انه ينام وتطلع،طبعا بعد وقت قصير نام خالد ونجد هجت،

"فجر"
وصلت الصيدلية ، ونزلت بسرعة وعينها على جوالها ومو مركزة، لكن فجأة أرتطم جسدها بجسد عملاق وطاحت الأرض بألم : خير أنتِ ما تشوفين ولا
ماكملت جملتها من شافته واقف  قدامها وما قدرت حتى تكمل كلامها من توترها منه فجر بأحراج : اا حصل خير وأساسا الحق كان علي أنا كنت
عبدالعزيز ببتسامة : لا عادي ، أنا بعد ما ركزت اسف
فجر رفعت يدها  وهي تحس بالم انصدمت من الجرح،
عبدالعزيز انتبهه ليدها : أنتِ بخير، أعتذر منك.
فجر  وقفت  وجمعت أغراضها الي كان طايحه بالأرض :شكراً لا عادي ذحين باخذ معقم  واعقمه وينتهي.
عبدالعزيز برفض : لا تعالي انا بعطيك وبعقمه لك وإساساً ذحين وقت صلاه بعقمه لك ونقفل المحل، هزت رأسها وهي ذاييبه عليه ولا تقدر تقول لا*
ومشت خلفه وهي تتأمل مظهره الجمييل، ورائحة العُود الي تفوح منه الدرجة تحس رائحته أختلطت برائحتها.
بعد ماعقم لها الجرح ولفة،
فجر:شكراً واسفه مرا ثانيه
عبدالعزيز :ولو العفو الطيحة فيها خير .ابتسم وغمز لها.
فجر بحياء ماتدري شتقول : الله يسعدك
ضحك عبدالعزيز وهي هربت طلعت حتى نسيت الغرض اللي هي جايه عشانه ونطققت :اهخخ يموتتتتت يويلي

َ
َ

قلب النايف وغايتة .Where stories live. Discover now