قلب النايف وغايتة .

19

_شـوق_
رجعـت من الجـامعة واخـذت شـور وبدلت وجات بتنام ودق جوالها :اهلييين هلا والله وحششتيييني وربي
هنادي بزعل:واضٓـح واحشيـنك لدرجـة انـو صار لـ يوم تعارفنا مدري كم إسبوع ولا حسّ ولا خبر مختفية
شوق:والله ياهنّو تعرفين جامـعة وكـذا مشغـوله شـوي شسوي
هنـادي:بعْذرك بشـيء واحد بس
شوق: يوهه عادد بتجلس تتغلا يلا ايش
هنادي وهي ماسكه ضحكتها: الخميس بنطلـع للمزوعة حقتنا بنتجمع هنـاك أمي قالت لي بتعزم أمك إذا جيتـي برضا واذا ماجيـتي بيتراكم الزعل
شوق ماودها تروح عشان ماتصادف فهد وبنفس الوقت ماتبي تزعل هنادي:خلاص اذا امـي بتجي اجي واذا امي مو جايه بترضين غصب
هنادي:افاا علييك أمك ام أحمد تقنعها بس تجهزي وعلى فكـره ترا فيه شخص ثـاني يتمنى هاللّجيه.
شوق عرفت قصدها: قولي للشّخص الثّاني يريح نفـسه اجـل لو اللّجيه عشانه م جيتها.
هنادي:افا ليـه هذا وانا مرسول خير لكم
شوق تغير الموضوع :هنّو انقلعي بنام بعدين اوريك
قفلـت بوجهها وحطت رأسها ونامت تاركه أمور حياتها على ربها.
بعد مُرور يومين بدون أحداث مهمـة على الجميع .
ساره كانت بمكتبها وتناظر الساعة تنتظر وقت انتهاء الدوام عشان تهرب من الشغل فجأه دخل الاستاذ سعيد مساعد نايف : انسة ساره ، طلبني الاستاذ نايف اخليك تسافرين معهم عشان الشغل ، اذا ما عندك مانع تجهزي بعذ يومين ، ولا تشيلين هم مقعدك محجوز وموفر ابتسمت بخفه ونطقت : بس انا مالي نية اروح ، ولا عندي استطاعة اسافر
سعيد : انا اسف بس حتى انا ماني مسافر وضروري يكون بالسفرة اي شخص من المستشارين ، وانتي بتاخذين محلي والاستاذ نايف موصيني اخليك تاخذين محلي لانه يبغيك تثبتين نفسك بالوظيفة ذي واذا نجحتي تتوظفين رسمي.مو محدد بمُده معينه
برزت الصدمة بوجهها وناظرته لما طلع وقفل الباب ، حطت ايدها على جبهتها وهي تقيس حرارتها وبهمس : هو قال نايف موصيني ولا فيني بلاء يويلي
وسرعان ما انتشرت ضحكتها بالمكتب وقالت : ويبغاني اسافر معه بعد يراسسي انا كيف اقنع أهلي
ابعدت كرسيها للخلف وقامت وهي تسحب جوالها وطلعت من المكتب وبدات ترسل لشوق ونجد وتدق عليهم مايردون، وهي تحاول توهم نفسها انها طبيعية ومو متوتره من طلبه وتوصيته ، تنرفزت لعدم رد البنات عليعا وتوجهت للبيت وهي متوتره وخاييفه.
دخلت على نجد وقفلت الباب بقوتها ووقفت قدامها وبدت تهاوشها : لييه ما تردين !! لي ساعه ارسل لك ما تشوفين حتى الرسالة على الاقل ردي قولي مشغوله او شي اعوذ بالله لا إنتِ ولا شوق فجأة تختفون
نجد بخوف من عصبيتها: بسم الله خير شفيك ، جوالي طافي وتو جيت من الجامعه كنت بنام
تنفست ساره وقعدت : يبيني اسافر معه ، متاكدة الاستاذ سعيد كان مخطط يختار احد ثاني يروح بداله ، لكن الشيخ موصية بالاسم بالاسم تخيلي قال ايش قال ابغيها تثبت نفسها بوظيفتها ، ماني رايحة قامت الارض والا قعدت خليه يفصلني عادي
  نجد بعدم فهم : وش تخربطين انتي ، مين قال ومين يبغى ومين بيسافر شسالفه
ساره:نايف بيسافر سفرة عمل ويبيني معاهم تخيلي
نجد :ياغبيه روحي وخذي معاك اي احد من اخواني ك محرم وتمشي وخلصوا الشغل وتعالو وبعدين كل التكاليف على الشركه.
ساره بعدم رضا :ماني رايحه لو يفصلني تخيلي شكلي رايحه معاه
نجد حطت رأسها بتنام:معاك يومين فكري بكلامي زيين
نامـت نجد وساره جلست تصارع أفكارها ومخيلاتها،كل يـوم تنصدم بشيء ،ماتدري ايش تسوي تسافر والا تجلس،دقـت على شوق لعلى وعسى ترد
شوق بنوم:هلا
ساره عصبت :كليخرا ليي ساعه ادق عليك وينك؟
شوق:والله جيت من الجامعه ونمت صحيت من اتصالك شصاير ؟
ساره بنرفزه:نـايف بيسـافر شغـل وباخذني معاه.
شوق فزت من نومها:ننعععم شتقولين
ساره:والله يقول إذا اثبتت نفسها بالشغل معاي تصير موظفه رسمي مو ثلاث شهور وخلاص وانا مابي اروح بس بنفس الوقت متردده انتِ شرايك ؟
شوق:شوفي انتِ فكري بالموضوع إذا معاك وقت وإذا تقدرين تروحين روحي وخذي اي احد من اهلك لأنهم اكيد مايخلونك لوحدك لازم معاك احد اقنعيهم وروحي منها تغيرين جو ومنها تكسبين وظيفه رسمي
ساره بحيره:مدري يابنت بقول ل امي وأشوف الوضع
سـولفوا شـوي وبعـدها قفلـوا ينامون.
-يوم جديد على ابطالي-
صحت من النوم وهي تسترجع أحداث أمس واتذكرت السفره اللي طلعت لها فجأة ،قامت وتوضت وصلت وتجهزت على السريع وقررت تروح تقـول لـ امها قبل ترفض السفره يمكن لها رأي ثاني.
ساره:صبـاح الخير على احلى أم بالدنيا
ام سلطان :صباح النّور ياهلا ببنيّتي تعالي افطري
جلسـت ساره وبتردد: ماما الشـركة اللّي انا فيها عندهم سفره عشـان الشّغل ولازم اروح شرايك انتِ؟
ام سلطان بحدّه:شنو؟؟اي سفره ذي لا مافيه سفره ولوحـدك لو وافقـت انا اخوانك ماهم مخليّنك.
ساره: ادري عشـان كذا انا فكّرت ارفضـها عادي لو يفصلـوني.
ام سـلطان: خليّهم يفصلونك أهم شي روحه مافيه
ساره:نجد ماعندها جامعه ليه م صحت؟
أم سلطان:لا تقول الأربعاء والخميس خلّتها الدكتوره عن بُعد.
ساره قامت :كويس،يلا انا بمشي مع السلامه .
باست رأس امها وراحـت للشّركة ،وعشان تبلّغهم رفضها للسفره.
_نايف_
صحى من صوت اخوه الاصغر : نايف نايف
مسح على عيونه وانتشرت صرخته من انفتحت الستارة ودخلت اشعة الشمس على غرفته: نزل الستارة يا حمار نزّلها
احمد: امي تقول تعال الغداء
قام من نومته بعدما قفل احمد المكيف وركض لامه ، شغل المكيف ورجع لسريره وسحب جواله من تحت وسادته وهو يتفقد اشعاراته وبسرعه رماه من سمع صوت امه تناديه ، وقام وهو يرد
عليها : لبيه يايُمه جايك جايك
ودخل لدورات المياة وتوضى وطلع وهو يفرش سجادته والتفت على احمد اللي واقف عند الباب وقال : روح ل أمي وقلها نايف بيصلي ويجي
أحمد : اخلص ما حنا محترينك ترا
نايف ضحك: بالعافيه لاتحتريني تغدوا بصلي
وكبر وهو يصلي ، وبس انتهى قفل المكيف وطلع للصاله وجلس مع امه واخوانه وباس يد امه وهو يقوم :يسلّم لي هاليدّين يالغالية انا طالـع للشّركه عندنا سفره ولازم نرتّب لها. ومشى للشركه.
_