قلب النايف وغايتة .

48

شوق قفلت عيونها ورفعت رأسها عشان تمنع دموعها من النزول ولفّت له ونطقت بكذب: كلامي وصلك برساله ماله داعي اعيّده لك هذا أولا،ثانياً انا حبّييت فيصل وعرفت ان حبي لك كله وهم وكذب وسراب وكل أيام اللّي معاك ووهم،اييي انا اوهمتك بحبي وكذببت على نفسي وكذبت علييك،بس حبّي لك ععمره م كان حقيقي ولا حيكون حقيقي !
سكت م رد عليها وجلس يناظرها ينتظرها تكمل .
استنتجت من سكوته انه م اقتنع بكلامها ونطقت تكمل: فــهَد ، حياتك م وقفت علّي ولا حياتي وقفت عليك،انا بكمل مع فيصل حياتي ولو كانت مو الحياه اللّي تسعدني، وطلبتك أنت كمّل حياتّك وتزوّج وحب وأنبسط واستانس نصيبك مو معي ولانصيبي معك،فهد حياتي أبتدت مع غيّرك تكفى إنساني وعيش بدوني طلبتك .
م رد عليها مرا ثانيه وبقى ساكت بدون كلام ،يناظرها كأنه يودعها بنظراته ويحفظ ملامحها لـ أخر لحظه بيشوفها فيه .
قربت منه لما فقدت الامل من انه يتكلم ومسكت يدينه بيدها وكأنها تطلب منه يتكلم لو بحرف واحد، شدّ على يدها كأنه يقول انفي كلامك وكذّبي مسمعي م أبي حياتي بدونك .
ناظرت له بترجي ودموع : طلّبتك لاتحرمني صوتك وحروفك لـ آخر ليلة تجمعني معاك تكلّم سكوتكْ يكوي صدري، تكلّم !
بّعدت يدينها عن يده وحطتهم على وجهها  وبكت بكل ضعف،تكذب علييه وتكذب على نفسها هي ضعييفه عنده م تقدر تبتعد عنه مهما قالت ومهما رمت كلام وجرحته هي تجرح نفسها م تجرحه.
تنهد وقرب منها وحضنها ونطق وكأن حزن العالم كله انركن بصدره هالليله:ليه تكذبيّـن؟ليه ماتقولين م ابيه؟تحسبيّني م اعرفك؟ انا م جيتت ابي الكلام منك وجهاً لوجهه الا لأني ادري انك تموتين ألف مـرّه مع كُـل حرف تكتبينه لييه ياشوق تتعبيني؟ليييه م تكسبين أجري وتنهين معاناتي !
ضمّته بكُل قوّتها وسكتت م رّدت عليه،شدّ عليها أكثر وتنهد ونطق:‏لاتفلتيني لاتبعديني.لاتتركيني،أنا منديل دموعك وانا سعت خاطرك،‏لو ماتاسعك الأماكن صدري لك بلاد .
تذكّرت كلام نوره،وبعّدت عنه ونطقت: انا عند كلامي الأول هاللّيله وداعيّه لنا الإثنين ماكنت أبي جيّتك بس دامها صارت خلّها تمّر بسلام،
وقفت ونطقت : استّودعتَك ربي انتبهَلك .
طلّع مفتاح سيّارته وكان فيه جهه حادّه منه، جرح يدّه تحت انظارها المذهوله منه ومن حركته .
وقف ونطق:شفـتّي الجرح ذا ؟ أوعدك وعد انه بيبقى معاي طول عُـمري وكل م اختفى بزيده .
مشى بدون م يسمع ردّها،وهي اطلقت العنان لدموعها وجلست تبكي وتناظر بمكانه اللي صار فراغ،
جاتها نوره اللّي كانت شاهده كل شيء صار،مسكتها وضمّتها:خلاص ابدي حياتك وقوّي قلبك صدقيني فتره وينسى وتنسين،ادري الكلام م يفيد بس التّجربه بتعلمك.
ابعدت عنها شوق ودخلت وقفلت الباب بدون م ترد على نوره ولا حرف .
الصبـاح الساعه 6:00
صحت من النوم وتذكّرت الأحداث اللي صارت لها البارح وابتسمت بروقان وقامت تتجهز على السّريع عشان تروح للشركهَ .
بعد نص ساعة خلّصت وراحت افطرت وتوجهت للشركه ولما وصلت كان خالد بوجهها:قدمورننق سويّر
ساره: اهلا خويلد،أخبارك
خالد: بخير الله يسلّمك
ساره:دوم يارب ،تبي شيّ؟بروح أكمل شغلي لايولع فينا نايف .
خالد:هههههههه سلامتك
استغربت انه م ذبّ عليها وحارشها،جات بتمشي ونطق :ساره
وقفت ونطقت ب استغراب :هلا ؟
خالد:خواتي م كلّموك؟
ساره:لا لييش؟.
خالد ب تردد: زواج مها تحدد الشهر الجاي وانتِ تدرين انهم يحتاجون وحده تكون بمكانت الام لهم،أبيك تشوفينهم انتِ وخالتي ام سلطان اذا م فيه ازعاج عليكم.
ساره ابتسمت: ياعمري الله يتمم لها،شددعوه بالعكس اكيد بدون م تقول ماما م تخليهم لاتشيل هم بقول ل امي .
خالد:الله يسعدكم،الا نجد أخبارها؟م تجي ؟
ساره :والله بخير،فيه اجاره بعد اسبوع ممكن تجي م اعرف.
خالد:الله يوفقها،يلا أخرتك عن شغلك.
وراحوا كل واحد يشوف شغله،ساره اخذت اوراق تحتاج توقيع نايف وراحت له،طقّت الباب وسمح لها بالدخول .
ساره:صبباح الخخير.
نايف رفع راسه لما شافها وابتسم:صباح النور، اوهه استاذه ساره مشرّفه بدري ! توقعت تطولين اليوم.
ساره بأستغراب : اطوّل ليش؟
نايف:مو البارح سهرانه بكوفي وحركات !توقعت تطولين بالنّومه .
جات بترد ودق جوالها ناظرت شافتها امها،اتجهت للباب بتروح تكلّمها ونطق بسرعه:لاا تروحين كلّمي هنا عشان تاخذين الأوراق معاك .
ردّت على امها وكان صوت امها عالي شوي يعني يسمعه نايف
ساره :هلا ماما صباح النور .
ترك الاوراق وجلس يناظر لها،كمّلت ساره : لا يا ماما تكفيين
ام سلطان:ساره بلا عباطه لازم ازور أمي تعبانه !ونجد بتجي بكره معاها اجازه وذي فرصه لنا .
ساره بترجي ودلع :ماما تُكفيييين ياماما والله ييع تخيلي م عندهم ششيّ؟
ابتسم على حركاتها وطريقت كلامها وبدون م يحس حطّ القلم على الطاوله وحط يده على خده وجلس يسمعها و يتأمل حركاتها ويبتسم .
ام سلطان:عادي كلها اسبوع ياماما لاتتعبيّني ! وخالاتك كلهم هناك اكيد بتستانسي!
ساره بدموع ودلع: ماما ! مامي قلبي استوعبي معاي تخيلي نروح كللهم نفسيين وم احد ينطاق هناك ماما لاتبكّيني كنت مروّقه !
ام سلطان عصبت :انا ماني داقه استشيرك ! داقه اقولك تجهزي .
ساره نسيت نايف ووجوده:طيب ماما اسألي جدتي خروفها اللي اخر مره رفسني باقي عايش !
ام سلطان عصبت من دلعها : ايي وعنده عيال بعد يعني هالمرّه م انتِ بعايشه
نايف مسك ضحكته على نبرتها والخروف اللي رفسها بس لما سمع كلام أمها انفجر ضحك:ههههههههههههههههههههههههه
ساره استوعبت وناظرت له ونطقت ل امها:ماما بعدين اكلمك .
قفلت وناظر له:خيير ان شاء الله وش يضحك ؟
نايف بروقان : لا بس عجبني الخروف يعرف من يرفس هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ساره عصبت: وانت خير قاط اذنك !
نايف :م قطيتها صوتك عالي ! بعدين وين الخروف ذا بروح اشكره ؟
ساره: هه سخييييف،وبعدين ابي إجازه اسبوع لازم
نايف بضحكه:ليش؟بتروحي للخروف؟
ساره: الخروف قدامي والله،بكره والأسبوع الجاي ماني مداومه علّمتك .

وطلعت تاركته يضحك علييها وعلى عصبيتها حتى انه م انتبهه إنها سبته.
طلعت وهي تتحلطم منه لانه نرفزها،مسكت جوالها تشيك عليه ونطقت بقهر:وذيي السخييفه صار لها ييوم م ترد ! طيب ياشوق اوريك
نايف من وراها:مالومها شوق عز الله
ساره :لييه جييتك اشكي لك؟ بعدين انت بكل مكان تطلع لي !
نايف برفعة حاجب: ترا شركتي! اسوي واروح للمكان اللي ابيه !
بعدين علّميني وين بتروحين اذا تبين اجازه .
ساره: لييه لازم اعلّمك؟ظروف احتاج إجازه !
نايف ناظر ساعته:والله انا مشغغول وقتي ضيق م اقدر اوقف اجادلك أكثر من كذا،تبين اجازه مكتبي تعرفين وينه تعالي عطيني اسبابك،م فيه اجازه بدون سبب .
ساره همست بصوت خفيف : دز امها
نايف: ايش قلتي !!؟
ساره بربكه: اقول اوك
وراحت لمكتبها،دخلت وقفلت الباب مسكت قلبها،:ييمه بديت اتهور ذا لو سمعني ذبحنني !
راحت تكمل شغلها وهي شايله هم الدييره واهلها تكرهها م تحب تروح لها بس عشان امها
"نجد"
اليوم اخر يوم لها بالمدينه وبعدها بتروح الرياض لـ امها وأهلها،كلّمتها امها إنها بتروح للديره تسلم على جدّتها وانبسطت لأنها تحب الديره والجو حقها،وهي فعلآ تحتاج تغيّر جو جهزت شنطتها وحجزت تذكره وراحت للرياض.