عينة رقم صفر: 23

7K 469 223
                                        

إميلي

جالسة داخل سيارة داميان الهدوء يعم المكان، قيادته جيدة نوعا ما ولكن بروده مستفز فأنا لست النوع الذي يصمت طويلا خاصة داخل السيارة، على ذكر الثرثرة اشتقت لتشارلز اليوم يومه الاول بعمله كمتسابق بالتأكيد يومه سيكون حافلا.

قاطع الهدوء صوته الهادئ حسنا لا انكر انه يمتلكوصوتا مميزا ليس ذلك العميق جدا لدرجة الخوف من سماعه ولا اللطيف لدرجة الانثوي فقط مميز بمجرد سماعه  : هل انت بخير؟

لحظة هل هذا صوته ام انني اتخيل داميان البارد يسألني ان كنت بخير؟؟

اعتدلت بجلستي لأنني كنت اتكئ برأسي على زجاج النافذة، ناظرته لأجيبه : وهل ستفرق إجابتي لديك؟

ناظرني لثواني ليعاود النظر للطريق امامه مجيبا بهدوء : نعم سيفرق عندي.....
  انت لا تبدين بخير رموشك ليست جافة و اعينك منتفخة قليلا وهذا بسبب بكائك الذي اريد ان اعلم سببه .

لم أعلق على كلامه لأنه محق ولكنني لم أرغب خوض هذه المحادثة لأنه سينتهي بي الامر أبكي امامه كطفلة صغيرة فقدت لعبتها.

وصلنا لأرض القصر فتحت اول بوابة من القصر، هذه الطريق طويلة تستغرق نصف ساعة بالسيارة للوصول للبوابة الثانية التي ترى بها قصر فيكتوريا، تصميم المكان جميل حقا بوابة كبيرة تفتح لترى غابة يتوسطها هذا الطريق الطويل قبل الوصول للبوابة الثانية.

توقف داميان وسط الطريق نازعا حزام الامان ناظرته بهدوء لأجده يقول دون مقدمات : اريد أسماء حالا!!

لم افهم لما يرمي كلامه، بل مالذي يقصده؟؟

إميلي باستغراب : عفوا؟ دامي مالذي تقصده؟؟؟

لم يعر لقب دامي اهتمامه الان رغم تغير ملامحه لثواني ولكن تركيزه الان منصب على سبب بكائي؟؟

داميان عقد يداه نحو صدره مظهره بدا اكثر رجولية يبدو ذلك النوع من ابناء العم الذين مستعدين للفتك بمن يمس بنات عائلتهم بسوء دون رحمة او شفقة.

داميان بهدوء : اريد اسماء الذين تسببوا ببكائك ايتها الغرابية.

إميلي : لا داعي لذلك اجيد التعامل مع مشاكلي لوحدي داميان.

رفع حاجبه كمن يقول «حقا، لا يبدو ان الامر يسير هكذا»

مسح بكفه وجهه ليقول : إميلي امتلك طرق كثيرة للعثور عليهم و لكن اريد اسما الان حتى اعرف ماهي انسب طريقة للتعامل مع من تسبب بتعكير ملامحك.

إميلي|Imilly Where stories live. Discover now