وقف هارولد بجانب كارول التي كانت تتحدث الى ابناء عمه و قد شد انتباهها احدهم بالحديث.كانت مستمتعة بالحديث معه خاصة بعد معرفتها انه طبيب من نفس تخصصها و ذو خبرة كبيرة كونه اكبر سن منها فهو في منتصف الاربعينات.
القى هارولد التحية على ابناء عمه الذين فورا تغيرت وقفتهم الى احترام ملقين تحية عليه بدورهم.
هارولد بابتسامة غامضة : اعذروني يا سادة ولكنني احتاج خطيبتي.
نظرة له كارول بغير رضا وهو قابلها بنظرة جعلتها تستدير لهم بسرعة قائلة بارتباك : اعذروني يا سادة.
ثم ابتسمت الى ابناء عمه و شكرت من ذاك الطبيب بالاخص قائلة : شكرا كثيرا كان الحديث معك حقا مفيد و ممتع.
كان يبتسم لها ولكن ابتسامته سقطت عند تلاقي نظراته مع هارولد الذي يضع يده بجيب سرواله و عيونه تحولت الى نظرات لا تبشر بالخير ابدا.
ولكن تغيرت نظرته حينما استدارت كارول التي امسكت بيده المريضة كانت تشعر بالغضب من تصرفاته لدرجة انها لم تشعر بضغط اصابعه ضد اصابعها.
كانت تجره خلفها وهي تهمس بغضب من تحت انفاسها كلمات لم يفهمها.
توقفت اخيرا عن السير حين ايجادها مكان يمكنها التحدث فيه بدون وجود متطفلين خارج قاعة الحفل
حينها هدرت بوجهه بشراسة : لما طلبتن هارولد؟
هارولد بهدوء : لما وقفت مع مجموعة كاملة من الرجال؟
اطلقت صوتا ساخر وهي تقول بغضب : حينما وقفت بجانب نساء عائلتك هل اتيت لك و اخدتك منهم مثل طفل صغير؟
حك وجهه بإصبعه قائلا بهدوء مريب : هل تغارين سيدة واترسون؟
كارول بسخط : تشه هذا ما ينقصني ان اغار عليك ! من انت حتى اغار عليك؟
ابتسم بمكر قائلا : كارول مهما حاولت اخفاء حقيقتك انت ورقة مكشوفة امامي لا تحاولي المراوغة معي كوني صادقة ولو
مرة.تقدمت منه وهي تجز على اسنانها بقوة ثم بصقت كلماتها بوجهه كلمات سبق ان القت بها بوجهه منذ ساعات قليلة : لا تعبث معي يا ابن داركنيس انا لست مثلهن.
ابتسم وهو يتذكر وقع هذه الكلمات قبل ساعات قليلة فقط.
Flash back
لفت يدها حول ذراعه قائلة بهدوء و قوة رغم ان نظراتها كانت موجهة نحو الجمع الغفير الموجود اسفل الدرج: من اجل ابنتي.. لا من اجلك داركنيس.

YOU ARE READING
إميلي|Imilly
Humor«لا تناظرني بعينيك الجميلة فهي لن تجعلني اغفر لك» «كدت تشتمينني سابقا وها انت الان تمدحينني، يا فتاة انت حقا تركيبة غريبة يا صغيرة» «العائلة للفرد والفرد للعائلة، وذئاب روسيا لا تتخلى عن ذئب من ذئابها» الرواية الأصلية The original novel