الأرملة السوداء

1K 57 147
                                    

عيدكم مبارك، عساكم من عواده. ❤️

عيد ميلاد مولان هو 14 فبراير... يوم عيد الحب 🌝
بالنسبة لنمطها، مو معروف كون شخصيتها لساتها في طور التكوين.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

_____________________

عندما فتحت فايا الباب، شعرت بالدهشة لرؤية شخصين غير متوقعين يقفان بالقرب من باب حديقة المنزل. كان جوفان ومالوري هناك، وقد بدت على وجهيهما تعابير جدية. انعقد حاجباها وهي تفكر في سبب وجودهما هنا في هذا الوقت المتأخر.

أغلقت الباب خلفها بهدوء وسارت نحوهما، ثم سألت بصوت مستغرب. «ماذا تفعلان هنا؟!»

ابتسمت مالوري لها، وكأن السعادة قد تسللت إلى قلبها عند رؤية اللونا أمامها، بينما قال جوفان باحترام. «أمرنا الألفا جونغكوك بمرافقتكِ لمكتبكِ.»

بقيت ملامح فايا محايدة، لكن في داخلها شعرت بدفء عميق. أن يفعل جونغكوك هذا، أن يهتم بأمنها بهذه الطريقة، جعلها تشعر بالسعادة. أخفت ابتسامتها التي كانت تظهر لا إراديًا وسارت أمامهما، وفي داخلها الكثير من المشاعر والأحاسيس الجميلة!

كانت فايا تسير بجانب مالوري، وجوفان يمشي خلفهما بخطوات بطيئة كي لا يصل لهما. المراقبون الليليون الذين كانوا يتوزعون هنا وهناك على طول الطريق، استغربوا وجودهم في هذا الوقت، لكن وجود جوفان كحارس شخصي جعلهم يلتزمون الصمت ويكتفون بالمراقبة.

بينما كانوا يسيرون بصمتٍ تحت ضوء القمر، سألت مالوري بصوت خافت يحمل القلق. «لونا، هل مولان بخير؟! أخبرني الألفا أنها كانت مصابة بالحمى ليلة أمس.»

ابتسمت فايا لها، مقدرةً اهتمامها وقلقها، ثم أومأت برأسها بخفة، قائلةً بلطف. «إنها أفضل من السابق، شكراً لسؤالكِ!»

شعرت فايا بالراحة من هذا الحديث القصير، الذي أضفى على الليل لمسة إضافية رفقة أصوات حيوانات الليل، والهواء البارد الذي يجبر أغصان الشجر على التمايل بخفة. وأثناء استمرارها في المشي، كان اللطف غير المتوقع من جونغكوك يملئ عقلها بالكثير من الأفكار... بدا وكأنه بصيص أمل وسط ظلام الليالي الصعبة التي مرت بها مؤخراً.

وصلوا أخيرًا إلى المكتب. هناك، رأوا القابلة ومساعداتها واقفات عند المدخل بوجوه شاحبة شاردة، وكأن أجسادهم هنا وعقولهم في مكان آخر. تقدمت فايا بخطى واثقة إليهن، وعندما وقفت أمامهن، رن صوتها اللطيف في الهواء بتهذيب ملحوظ. «مسائكن خير، يا سيدات.»

في هذه اللحظة، تحركت مالوري بخفة لفتح باب المكتب. شعرت القابلة ومساعداتها بارتباك واضح وهن ينظرن إلى فايا تارةً وإلى الأرض تارةً أخرى، وانعكس هذا الارتباك في صوت القابلة المرتعش عندما ردت. «مسائكِ خير، لونا.»

الكمد | JKWhere stories live. Discover now