~: شيءٌ مريب :~

7.3K 577 194
                                    

انها الثانية و النصف تقريباً ..
وضعت حقيبتي على الارض و اخرجت الخاتم ، بإصبعين و قريباً من عيني امسكته و همست له بسؤالي :
من ؟! ..  من كان عندي ليلة البارحة ؟! ...
ثم تذكرت " مها !! " ...
لا ادري لماذا اصر على ازعاجها .. لكني فكرت ب " علي ان اقطع الشك باليقين ... اممم سأسألها "..

اعدته تحت الشرشف عند رأسي و ذهبت ابحث عنها :
- : دارين ، اين مها ؟!
نظرت الي و هي تمسح الطاولة و بتنهد قالت :
القي التحية اولاً ..
ابتسمت : السلام عليكي يا دارين ..
رفعت رأسها لي : وعليكي السلام و رحمة الله ، متى عدتي من المدرسة؟!
اقتربت منها : الان وصلت ..
فأمسكت المكنسة و بدأت بتنظيف الارض :
دفاتر ، كراسات ، اقلام ؟!
ضحكت : لاه لاه ... ليلة البارحة احدهم كان في غرفتي و احاول معرفته ..
تعجبت : احدهم !!  و من قد يكون احدهم ؟؟
فسرت الى المطبخ : اشك في مها ..
بتنهد : انتي تبحثين عن المشاكل حقاً ..

وقفت على باب المطبخ و ناديت : السلام عليكم هههههههه ..
خرجت و هي تحمل كيس النفاية و تسير به الى الخارج :
وعليكم السلام ، ان عاودتي اي سؤال من اسئلة الصباح فسوف القيك مع هذا الكيس ..
ارتعدت و رفعت صوتي و انا اسير خلفها  : ولكن يا مها !!...
قاطعتني بصراخها وهي تفتح باب الفناء : ميسون!! رائحتي كريهة فإذهبي و استحمي لاني اريد غسل شعري ..
خرجنا الى الخارج و نحن نتجادل : توقفي قليلاً و استمعي الي ..
فرمت الكيس و نادت : امي ، امي ..

" يا الهي .."
اخذت نفساً عميقاً و تراجعت الى الداخل فنادتني مها : ميسون!!
التفت اليها : اغسلي الملابس ..
استغربت من قولها : لمٓ لم تغسلنها؟!
اجابت : ابي يريدكي ان تغسليها بنفسك ..

" ابي !!.." عرفت عندها انه تشاجر مع امي ، لكن على ماذا هذه المرة ؟؟
ذهبت الى غرفة الغسيل كانت امي هناك ، حين رأيتها تذكرت ما حصل ليلة الامس ..
: امي !!.. السلام عليك ..
اجابت و هي تغسل الملابس : اه عدتي .. و عليك السلام و رحمة الله ..
تساءلت : اليس من المفترض ان اغسلها انا ؟؟
دخلت لجين و في يدها سلة الملابس : بالتأكيد يفترض ذلك ..
- امي : تعودين من المدرسة متعبة ، و قد يستيقظ والدك و يجد ان الملابس ليست في دولابه و يبدأ الصراخ بوجهك ..
اقتربت منها و اخذت الملابس : دعيها ..
فتركتها قائلة : نصف. ساعة و سأعود اليك ..

فإذا بمازن يدخل ايضاً ، استغربت هذا اذ ان الرجال لا يعملون في هذه التخصصات !!...
توقف امامي و نظر الي بصمت فأعطيته نظرات بلهاء :
السلام عليك؟؟
اجاب : و عليكم السلام ...
ثم اخذ نفساً عميقاً و جلس على كرسيٍ قريب و قال :
لجين ، اعدي لي بعض الطعام فأنا جائع ..
اجابت و هي تخرج الملابس من الغسالة : دارين تطهو ، قليلٌ من الصبر لن يضر ..
رد عليها بروّية : اريد القاء خطابٍ هنا ..

من صقيع الخوف تُروى حكايةWhere stories live. Discover now