35

10.1K 600 9
                                    

انا: وين بنوديه؟
بدر: بيته او اي عيادة بس المهم ما يتم هني.
سامي يتوجه نحونا ويتخبط الأرض بقدميه، الغضب باد على وجهه ثم يحرك يديه بعنف، بدر يتجهم ويشيح نظره، حاولت فهم سامي ولكن لم استطع، ينظر إلي سامي بغضب.
بدر يجيبه بالإشارة ولكن سامي يقاطعه ويبتعد عنه غاضباً.
صوت صراخ عامر: تفتييييش دوري.
فجأة ودون سابق انذار يتحرك الجميع دون ان يتواصل احد مع الآخر، يمسك بدر بيدي ويركض بسرعة، كدت ان اقع ولكن لم يتوقف ولم يجب تساؤلاتي.
انا: شوفي؟ شو صار؟
نظرت ورائي لأجد الشباب يحملون قيس والبعض الآخر يقلبون الأثاث وتعجبت من فعلتهم هذه.
ركضنا وخرجنا من المبنى فتوجهنا إلى غابة خلف المبنى، ثم توقفنا فجأة، بدأ الشباب بملامسة الأرض وكأنهم يبحثون عن شيء ثم يجد كل منهم سلسلة ويشدون السلسلة لتفتح عدة بوابات ارضية مغطاة بالتراب، لم أر تحت هذه البوابة امامي سوى سلم يتجه الى ظلام دامس.
سامي ينزل قليلاً ثم يمد يده لأرافقه، نظرت إلى بدر والخوف يتملكني، يعلم بدر بأنني اخاف من الأماكن المغلقة ولدي فوبيا حادة من هذه الاماكن.
بدر: انتي وقيس بتمون وياه...هو دكتور وقيس بيحتاجه..ما بتمين وايد اوعدج والمكان واسع.
انا: وانت؟
عامر: بسرعة دشوا.
يدفعني بدر فتبعت سامي إلى الأسفل وجسدي يرجف محاولة اخفاء خوفي الشديد، أنزل الشباب قيس الذي لا يزال فاقداً للوعي. لم استطع رؤية شيء في الاسفل ونظرت إلى الاعلى.
بدر: يوم يخلصون الامن تفتيش المنطقة بنطلع من تحت الارض..اتحملي لا تخافين سامي موجود.
يغلق بدر البوابة.
فجأة يضيء نور اصفر خافت المكان فالتفت لأرى سامي وقد وضع السراج في زاوية. يبدو بأننا في غرفة تحت الأرض جدرانها من الحجارة والاسمنت، خالية من الأثاث ولكن لاحظت وجود صندوق صغير بجانب السراج.
قيس مسلتق على الارض بجانب الصندوق، يفتح سامي الصندوق ويخرج منه لحافاً يغطي به قيس.
انا: سامي...لمتى بنتم هني؟
سامي ينظر الي ثم يخرج من الصندوق لحافاً اخر وقنينة ماء ثم يلقيهما نحوي.
يجلس سامي على الارض ثم يتجاهل وجودي تماماً. جلست ودفنت رأسي بين قدمي محاولة درء هذه المخاوف.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏.
بعد عدة ساعات سمعت صوت البوابة تفتح ففتحت عيناي واستيقظت، يقف سامي فوراً، عامر يبتسم ويشير لنا بالصعود، يصعد سامي السلم وعندما اردت اللحاق به ينظر الي سامي من فوق ببرود وغضب. هذه النظرات عنت شيئاً واحداً حاولت الصعود بسرعة ولكن سامي يغلق البوابة.
صرخت: سااااامي...بدرررر....بدرررر...طلعوني.

عندما شهدتُ مقتل أبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن