52

8.7K 584 16
                                    

هالبنت منتهية وحياتها انتهت ومن واجبنا كحراس نحافظ على أمن البلد وهي من اللي سببوا خلل في أمن.

قيس يقاطعه: أوس أنا أحبها واذا هي ماتت أنا بموت.

أوس: قيس لا تقول هالكلام...هالنوع من الحب ضد القوانين الكونية ممنوع نحب حد لهالدرجة وممنوع نحس لهالدرجة وكيف أصلاً تقدر؟

قيٍس: أوس انت صديقي وأخوي...وانت ولينا اقرب الناس لي واكثر ناس تفهمون شو أنا وشو اللي صار فيني...أنا أطلب منك بس تعطيني فرصة أهربها وقولهم انك ما انتبهت واذا قبضوا علينا ما بقول أي شي عنك ولا انك ساعدتنا.

أوس: قيس انت مجنون...بتحصل بنات أحلى منها بوايد وأحسن منها وأعقل منها.

يترك قيس السلاح عن يده ولاحظت بأن يده ترجف، لم يحبني أحد كما أحبني قيس ولم يدافع عني أحد كما فعل قيس حتى والدتي لم أشعر بهذا الحب منها كما شعرت من قيس الآن، كيف يمكن لأحد أن يرجف خوفاً عن شخص آخر؟ كيف يمكن لعين أن تدمع بسبب حزن في قلب شخص آخر؟ هل يمكن للصلة بين شخصين أن تكون بهذه القوة؟ شعرت بخفقات قلبي تتسارع وبيدي ترجفان لا خوفاً بل..بل..شعرت بشيء لا مثيل له عندما شهدت قيس بعين مختلفة...عين لا تحمل حقداً أو كرهاً أو رغبة انتقام أو حكماً. قيس: سوي اللي تباه.

بدر: قيس لا ..أوس اسمعني انت ما يخصك انت بس خلنا نمر.

أوس ينظر إلى قيس متجاهلاً بدر ثم يخرج جهاز الاتصال، يرن الجهاز فيجيب أوس.

صوت حمزة: أوس شو في؟ اطلع من السيارة وخلهم يمرون ورانا شغل.

أوس: ما في شي...كنت أبا بس أكلم بدر عن عرسه.

حمزة: شو أناديك أوسة الحين؟ شسوالف البنات اللي تدخل نفسك فيها..اطلع.

أوس: يلا طالع.

لم أصدق ما شهدت ولم أصدق ما حدث كنت يقينة بأن هذه هي نهايتي ونهايتنا جميعاً، يبتسم قيس وتدمع عيناه. أوس يخرج دون أن ينطق بحرف، قيس ينطلق مسرعاً ويخرج من البوابة.

بدر: من متى تحبها؟

قيس لا يجيب ويقود مسرعاً، بدر ينظر إلي ولكنني أشحت نظري عنه وأنا أشعر بالخجل...بالخجل من ما شعرت به قبل قليل تجاه قيس.

عندما شهدتُ مقتل أبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن