46

8.7K 560 3
                                    

سمعت صوت طلقات نار اخافتني فكدت ان اصرخ ولكن وضعت يدي على فمي، يسقط سامي فجأة على الارض وقد تم اطلاق النار عليه.
يظهر الحراس بين الازقة ويقتربون من جسده ، جسدي يرجف.
عدنان: تعرفينه؟
يركض عدنان نحونا وانا اشعر بالخوف.
انا: لا بس فكرت يمكن يبا مساعدة.
قيس ولينا يحملان جسده، وقيس ينظر الي بقلق.
عدنان: مرة ثانية لا تقربين من حد ما تعرفينه...يمكن كان بياخذج رهينة.
انا: بشو...ما كان عنده سلاح.
ينظر الي عدنان بعينين تحملان الشك. لم افكر قبل التحدث، يخرج عدنان جهازا.
عدنان: اوقفي هناك.
توترت ووقفت حيث ما أمرني، نظر عدنان إلى الجهاز.
عدنان: اقبظوا عليها...ما تاخذ حقنها.
في هذه اللحظة تنظر لينا إلى قيس.
لم ينطق عدنان بحرف طوال رحلة الذهاب إلى مبنى السجن الحديث ولم يرافقنا قيس فأشعرني ذلك بالقلق، تم وضعي في غرفة ضيقة ولم يشرح لي أحد ما قد يحدث لي وقد ارتديت قميصاً وبنطالاً أبيض واسع قطني كما طلبوا، جدران الغرفة شديدة البياض وكذلك لحاف السرير والأرضية والسقف، البياض الشديد في الغرفة والاضاءة التي كانت أيضاً شديدة آلمت عيناي في اللحظات الأولى ولم أستطع حتى النوم في الليلة الأولى في هذا السجن، الفتحة الوحيدة في الغرفة هي النافذة على باب الغرفة الحديدي الذي كان أيضاً مطلي باللون الأبيض. في اليوم التالي دخل عدنان الغرفة بصحبة لينا وبعض الحراس، أبقيت على هدوئي ولم أنفعل فالانفعال هنا قد يتسبب في توريطي في حفرة أعمق. ينظر إلى عدنان لدقائق دون أن ينطق بحرف لإرباكي ولكنني نظرت إليه ولم أرتبك أو أحرك جفناً. عدنان ينطق أخيراً: نحن عادة ما نقبض على الناس بدون دليل قاطع يدينهم بس الحين نحن عايشين في فوضى وفي ناس تخطط تزعزع الأوضاع بحجة الحرية، جوهرة أنا وايد عاملتج معاملة خاصة عشانج قريبة وايد من بدر اللي هو في حسبة اخوي...بس الحين نحن في وقت ما يسمح لأي حد يعامل أي حد بتساهل والكل تحت الرادار، اذا تعرفين شي عن خطط المضيئين أو عن الناس اللي في هالجماعة خبرينا وبنسامحج اذا كنتي متورطة.

لم أرد التفكير ببدر...لم أرد التفكير ببدر وبما أعرف عنه...لم أرد أن أظهر أي نوع من التوتر أو الخوف...بدأت أقوم بما علمني قيس القيام به عندما كنا في الحفرة..بدأت أفكر بأمور أخرى..بدأت أشتت أفكاري...بدأت أنشد الكلمات التي حفظتها والتي أنشدتها في الحفرة.

عدنان: جوهرة نحن عندنا ناس من جماعة المضيئين يشتغلون ويانا فاذا ما طلع منج الكلام...بيطلع من حد ثاني...هاي فرصة تطلعين نفسج من الورطة.

حاولت التفكير بأمور أخرى..تذكر أمور لا تثير فيني العواطف.

عندما شهدتُ مقتل أبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن