" أول صديق 2 " مكتملـــة

Ch " 14 "

ضاقت عينا مصعب بعد أن انكشفت له أوراق كل واحد على حده فقال بمكر:
_أنا أسف لأجلكم ولكني قد اخترت من يرافقني.

سأله جمال بلهفه:
_أنا أليس كذلك!

أشار مصعب إلى نقطة ما خلفهم، وقال بشماته:
_بل هذا.

أستدار الجميع للخلف، وصدموا بمنظر تامر الذي كان يحمل حقيبة متوسطة بها أغراض خاصه به والذي سألهم باستغراب:
_لماذا تنظرون أليّ هكذا ؟

سأله عامر بحده:
_لماذا تحمل هذه الحقيبه؟

أجابه تامر ببراءة:
_من أجل البقاء عند مصعب... أن بها بعض ملابسي بالإضافه لفرشاتي وصابون استحمامي و ...

بدا على جمال الأستياء، وهو يقاطعه ساخرا:
_ومن قال أنك ستبقى عنده!

أتاه صوت مصعب من خلفه:
_أنا...أنا من اتصلت به وطلبت منه أن يرافقني.

ارتسمت الدهشه على وجوه الثلاثة فقال مصعب بجديه:
_عامر تحتاج له خالتي في المنزل لغيابي...وجمال تحتاج له أسرته...وهيثم لن يستطيع مساعدتي كثيراً هنا لأني أثقل منه وجسده صغير مقارنةً بي..أما تامر فهو متفرغ ولديه أخ أكبر منه بسنتان وهكذا لن تحتاج له أسرته وبذلك يمكنه البقاء عندي.

بدت خيبة الأمل على وجوه الثلاثه، والذين غادروا على الفور بعد أن تحطمت أحلام كل واحد منهم على حده، بينما ارتسمت ابتسامة آسفه على شفتي مصعب وهو يحدث نفسه:
_أنا أسف... في وجود أحد منكم لن أستطيع المشي لأنكم لن تسمحوا لي بذلك أبداً أما في وجود تامر فأستطيع فعل ما أريد بل وسيساعدني .

¤¤¤¤¤¤¤¤¤

       " أن طعام خالتك لذيذ جدا."

مسح مصعب فمه بمنديل ورقي، ثم قال بنشوة:
_نعم...ولقد أكلتُ كثيرا..

أبتسم تامر أبتسامه خبيثه، وهو يتطلع إليه، و يقول:
_يا إلهي...ماذا لو لم تكن مصاب.

ناوله مصعب طاولة الطعام الصغيرة التي كانت معه فوق السرير، وقال متهكما:
_أطمئن عندها لن ألتهمك على أية حال...فإني لا أشك في أن مذاقك سيكون سيئا.