Ch " 36 "كفى

3.2K 297 148
                                    


" كلا. "

نطق معاذ بهذه الكلمه وهو يتأمل باستغراب شديد ذلك الرجل الواقف أمامه والذى غطى جسده بأكمله السواد ماعدا الجزء السفلي من وجهه ... حرك الرجل نظارته الشمسيه بطرف أصبعه المغطاة بالقفاز لتلتصق أكثر بعينيه ثم قال متظاهراً بالأحباط:
_هذا سيء جداً .. كُنتُ أودُ الحديث معه بشأنٍ مهم للغايه ولكن لابأس.
ثم مال بوجهه نحو معاذ قائلا بخبث:
_ولكن هل يمكنك أن تدلني على رفيقه أظن أسمه تامر...تامر..آ..آ..

أكمل معاذ بدلاً منه بابتسامه بريئه:
_تامر أسامه رامز...

تألقت عينا الرجل ببريق نصر كبير أقلق معاذ الذي تراجع خطوتين للخلف قائلاً بارتباك محاولاً أنهاء هذا الحوار:
_ماذا أقول لأخي عندما يعود ؟

شقت وجه الرجل أبتسامه ساخره وهو يجيبه بلا هتمام:
_إذا عاد...نعم إذا عاد.. قل له مروان صديقك سأل عنك.

أومأ معاذ برأسه متفهماً وفي داخله بركان يغلي من الغضب لأنه لم يلقي عليه السلام قبل خروجه...مما أشعره بأنه لا قيمة له مقارنةً بالكبار ... بالأضافه إلى تلك الضحكه الصاخبه التي أطلقها وهو يصعد لسيارته...والتي لم يدري لها معاذ أي سبب.

عاد معاذ أدراجه نحو المنزل ثم أقفل الباب خلفه جيداً وما كاد يقفله حتى فاجئته صرخه عالية من جانب الباب أمسك على أثرها بصدره الذي تعالت نبضاته دفعةً واحدة لتصل لأقصاها وماكادت أنفاسه المتسارعه تهدأ حتى صرخ محنقاً:
_مرام...أنتِ سيئه...لماذا تتصرفين كمها الشيطانه؟

شبكت مرام بين أصابعها وارتفعت حاجباها دهشة وهي تقول باستغراب:
_أنت تفعل ذلك بمها...أذن أنت شيطان أيضا.

أطلق معاذ تنهيده حملت كل ضجره وهو يسير نحو المنزل ماراً بالحديقه ويقول بانزعاج لمرام التي أخذت تتبعه بلهفه:
_كم مرة قُلتُ لكِ أن ما أفعله هو مجرد رد عليها لأنها تكرر ذلك معي دائماً...وأرجو أن تتعظ وتتوقف عن أفعالها الشيطانيه عندما تدرك أن ذلك سيء...هل فهمتي الآن؟

قفزت مرام أمامه فجأة قائله بسعادة:
_لقد فهمت.

كاد معاذ يفقد توازنه مع قفزتها المباغته أمامه وما أن استعاد توازنه حتى اعتلى وجهه الأحباط قائلا بخيبة أمل:
_هذه القفزه السخيفه تؤكد أنك لم تفهمي أبداً ككل مره أشرح لكِ فيها هذا الأمر.
ظهر الأنزعاج على وجه مرام التي أدارت بظهرها نحو المنزل وسارت بخطوات غاضبه قائلة :
_سأخبر مها أنك قلت عنها شيطانه.

ثار خوف شديد على ملامح معاذ الذي لحق بها بسرعة قائلا برجاء:
_أنتِ طيبه لن تخبريها أبدا...وسأجعلك تفوزين علي في كل اللّعب التي سنلعبها على جهازي..ثم أن مها سترفض اللعب معي وبهذا...

" أول صديق 2 " مكتملـــةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang