خاص بنا فقط "ch " 59

2.7K 292 60
                                    


قفزت أبتسامه منتصره لشفتي جمال وهو يفلته قائلاً بحدة :
_الآن.
بينما تعلقت عينا هيثم بلهفه بمصعب الذي جلس على أحد المقاعد وشد على بطنه قائلاً بصوت لاهث:
_هذا مؤلم... سأُعيدها لكم يوماً ما.

عقد جمال ذراعيه أمام صدره قائلاً بثورة :
_لا تتهرب... لقد أعطيتنا كلمة .

رفع مصعب بصره نحوهم قائلا بابتسامة جذلة :
_ذلك الأبله عندما وجد النافذه مفتوحه وأخبرته أني كُنتُ أحاول مشاهدة ماخلفها يبدو أنه لم يصدقني .. وبدلاً من التصريح بذلك يبدو أنه قضى فترة استحمامه بالكامل بمحاولة استنتاج سبب فتحي لها إلى أن توصل إلى ذلك التفسير المخجل بأني كُنتُ أحاول أيذاء نفسي وأنهائها بألقاءها من النافذة من أجل ماقاله لي ذلك اليوم.

أصفر وجه جمال بشدة فيما انفجر هيثم ضاحكاً وهو يقول ساخراً:
_لذلك كنت تقول عنه أبله ... أنه أبله بحق.

حملت شفتي مصعب أبتسامه خبيثه وهو يقول:
_بل الأسوأ من ذلك... حين أخبرته بأني سأجبره على خوض المباراة .. سألني أن كُنتُ سأفعل ذلك برمي نفسي من النافذة كتهديد له أن لم يشترك بالمباراة .. وعندها تصورتُ ذلك المشهد الهزلي السخيف أمام عيني .. فلم أستطع بعدها كتم ضحكاتي.

أزدادت ضحكات هيثم وهو ينظر لوجه جمال الذي اكتسى بإحراج شديد وهو يتظاهر بالامبالاة قائلاً :
_يبدو أنك تثق بتفكيرك كثيراً ... لم يكن الأمر كذلك .. كان مجرد خاطر غير منطقي لم أعره أي اهتمام ولم أصدقه .

ثم خفت صوته تدريجياً وهو يهمس:
- تباً .. هل هو شيطان ؟! .. كيف يستطيع قراءة أفكار الآخرين حتى لو كانت عابرة  !!

أبتسم مصعب بثقة بينما تابع جمال بشماتة :
_ولكن ما خططتُ له قد تم... لم أشترك في المباراة.

زوى مصعب شفتيه بحنق قائلاً:
_أصابتك السبب...وليس ما خططت له.

جلس هيثم إلى جوار مصعب قائلا باستغراب شديد:
_قلت أنك ستجبره على الأشتراك قبل أن يصاب...كيف كنت ستفعل ذلك؟
أجابه مصعب بجدية ساخرة :
_لم أكن لأرمي بنفسي من النافذة طبعاً...كُنتُ سأشترك مع فريقي في المباراة فحسب.

أتسعت عينا جمال وهو يكوم قبضته قائلا بغيظ:
_ما كان ليخطر ذلك ببالي أطلاقاً ... كنت ستخاطر بساقك المصابه.

أومأ مصعب برأسه إيجابا بابتسامة متحديه فيما احتدت نظرات جمال وهو يقول محنقاً :
- وفيما يختلف فعلك هذا عن ذاك !!

تجاهل مصعب الرد عليه حتى لا يقلب الدفه لصالحه ثم التفت فجأة لهيثم قائلاً باستغراب:
_لماذا تأخرت؟...وأيضاً أنت بدوت كما لو أنك تعلم بوجودنا هنا!!

أجابه هيثم بسرعة:
_لقد كنت أبحث عن فيلم لكاميرا الفيديو حين شككت أني تأخرت فاتصلتُ بإياد وسألته أن كانت المباراة قد بدأت ففاجئني بقوله أنكم جميعا خرجتم من المستشفى...
صمت هيثم لحظة تابع بعدها بحماس:
_ولم أُطق صبراً حتى بشرتُ خالتي وعمي أسامه وخالي رائد و...

" أول صديق 2 " مكتملـــةWhere stories live. Discover now