٢. شَبَحَان

1K 111 26
                                    

"مثالية"

تلك هي الكلمة التي نطق بها هاري ونايل بعد انتهاء هاري من البروڤا بعد تعديل نايلا..

- بالطبع ستكونين هنا يوم العرض أليس كذلك؟

قالها هاري، لترفع نايلا نظرها فيه وتقول:

- ولمَ؟ أنا أنهيت دوري.

"غبية أنا غبية. أنا أضيع على نفسي فرصة رؤيته مجددًا"

قالت تلك الكلمات في نفسها، بينما استطرد هاري:

- وكيف أنهيت دورك؟ الكل ييحتاجك يوم العرض ليطمئنوا أن كل شيء على ما يرام.

ابتسمت نايلا برقة، وقالت:

- حسنًا، لا بأس بذلك. سأكون هنا.

- جيد جدًا.

سلمت نايلا عليهما وتركت المكان إلى بيتها. الآن الراحة الراحة ثم الراحة!

***

We're only getting older, baby..
And I've been thinking about it lately.. Does it ever drive you crazy..
Just how fast the night changes? Everything that you've ever dreamed of..
Disappearing when you wake up.. But there's nothing to be afraid of.. Even when the night changes.. It will never change me and you.

أنهت مشاهدتها للڤيديو على اليوتيوب الذي تغني فيه night changes مع أبطالها الخمسة..

كم تتمنى رؤيتهم سويًا مجددًا .. تفتقد كل شيء .. لم تكن يومًا لتحلم أن تراهم أو تكون بوسطهم أو صديقة لهم، ولكن هذا بالفعل ما حدث.. هي صديقة كل واحد منهم منفردًا.

في اليوم الذي غنّت به معهم كان آخر يوم تراهم سويًا، وبعد ذلك لم يحدث ذلك مجددًا..

تقابلهم أحيانًا وتغني معهم، تنظم لهم الحفلات نعم. ولكن كل منهم منفردًا وليس كفرقة..

يقولون إنها فقط استراحة، وكم تتمنى أن تكون استراحة ليعودوا سويًا.. ولكن حتى لو عادوا، هل سيعود زين؟

هل ستراهم يومًا مجددًا هم الخمسة في دائرة يحيطم هاري بذراعيه؟

- زين مالك.. ابن الجميلة تريشا .. لا تجعلني أفقد أعصابي وعُد يا أحمق!

دائمًا هي ما تحدث نفسها هكذا.. هي دايركشنر قبل أي شيء، وقبل حب هاري نفسه في قلبها.. فإن كان هو حبيبها، فالخمسة أطفالها وفتيانها كما تدعوهم دائمًا..

- ستعودون وان دايركشن، وسيعود اللعين زين الذي أحبه رغم كرهي له.. ستعودون يا فتيان. أنا واثقة.

***

يوم حفل هاري، ذهبت إلى المسرح ترتدي فستانًا ضيقًا بأكمام ويغطي ركبتها، لونه وردي هادئ، ورفعت شعرها ذيل حصان. بدت بسيطة وجميلة رغم تواضع جمالها.

تنحنحت عندما رأته وقالت بصوت حاولت عدم إخراجه مهزوزًا:

- هاري..

استدار لها وصاح بسعادة وتلقائية:

- نايلااا! لم تأخرتِ؟ لقد ظننت أنكِ ستخذلينني.

- إذًا أنت لم تعرفني جيدًا بعد ..

قالتها نايلا بثقة، ليبتسم هاري. كان على وشك قول شيء ولكن صوتًا من خلف نايلا قطعه.

- هاااري.

رفع عينه ليجد ليام مُقبلًا عليه بابتسامة واسعة. اتسعت عينا هاري، وقال بسعادة:

- ليام.

تعانقا بشدة. مشتاقان لبعضهما حقًا، ولكنهما لم يلاحظا نايلا التي امتلأت عيناها بالدموع وهي ترى طفلين من أطفالها أمامها بهذا الشكل.

عندما أنهى هاري وليام العناق، كانت نايلا قد جففت دموعها. سلم ليام على نايلا وسأل عن أحوالها، ثم سأل هاري ليام:

- ما سر إتيانك المُفرح اليوم؟

حك ليام رأسه، وقال بمرح:

- حقيقةً لقد شعرت بالخجل من نفسي لأن نايل تقريبًا يتواصل معنا كلنا باستمرار بينما نحن لا نبذل مجهودًا في ذلك مثله. لذا قررت أن أتفقد أخوتي يا هارولد، هل هذا ممكن؟

ابتسم هاري، وكذلك نايلا التي ابتسمت بفخر بفتاها ليام..

- هه، كنت سأخبركِ هل تحبين أن تصعدي معي على المسرح؟ فلنغني أنا وأنتِ two ghosts سويًا..

اتسعت عينا نايلا، وقالت بدهشة وهي تشير لنفسها:

- أنا؟!

- نعم أنتِ .. لقد غنيت مع كل الفتيان على المسرح سواي. نايل ولوي وليام وزين.

ارتبكت نايلا، وقالت بتوتر:

- نعم.. أعني أن.. سأحب ذلك ولكن...

ضحك هاري وقال بمرح:

- سأعتبر ذلك موافقة.

واستأذن هاري منهما ليهندم نفسه قبل الصعود على المسرح.

- هل كان يطلب منك الخروج في موعد؟

قالها ليام بخبث لتنظر له نايلا بدهشة.

- ماذا تعني؟

- أعني هل دعوتُه لكِ للغناء على المسرح تجعل وجنتيكِ مثل ثمرتي طماطم، ثم تبدأين بفرك يديك؟

ابتلعت نايلا ريقها في مزيج من الدهشة والخجل، ليستطرد ليام:

- أعني أن.. عندما طلبتُ أنا منك أن تصعدي معي على المسرح صرختِ وتحمّست، ثم وافقتِ على الفور، وأكاد أجزم أن هذا ما حدث مع لوي ونايل وزين. أعني أن.. لمَ لم تحمر وجنتاك عندما طلبتُ منك الصعود معي على المسرح؟

صرخت نايلا في حرج وخجل:

- ما الأمر ليام؟ لم تكبّر المواضيع هكذا؟ أمر عادي. ألستُ دايركشنر؟ أنت تعلم ذلك.

هز ليام رأسه في خبث مُصطنعًا الاقتناع وقال:

- حسنًا سأغض الطرف عن أنني والفتيان أيضًا من وان دايركشن يا نايلا.

ووقتها تركته نايلا وذهبت من فرط الحرج، قبل أن تقول:

- سأذهب لتفقد الراقصين.

همس ليام لنفسه بابتسامة:

- هناك أمر ما يحدث هنا.

***

أنا كحبَّة بطاطاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن