١٠. تاريخ

603 86 19
                                    

- هيا، لوي! أرينا مهاراتك في نصب الخيام!

صاحت بها نايلا و هي ترى الفتيان يضحكون و يساعدون بعضهم في نصب الخيام، و هي فقط تراقب في فخر!

زين ما زال يتقبل الأمر، و لكن ما استشفته نايلا من تعبيرات وجهه الغامضة .. أنه سعيد!

- سعيدة أليس كذلك؟

قالت إلينور ذلك بابتسامة و هي تقف بجوار نايلا لتبتسم نايلا و تقول:

- بالطبع!

- هناك شيء غريب لا أجد له سببًا. أنا أغار على لوي من الكل! إذا اقتربت منه فتاة أشعر أنني أريد شنقها! و أحيانًا نتشاجر على هذا الأمر و ينتهي بي الأمر مبتسمة كالبلهاء عندما يراضيني! لوي يملك طرقه الخاصة .. جدًا! و لكن لا أعلم لم لا أغار منك يا نايلا، بل أحب وجودك مع لوي.

ابتسمت نايلا بصدق، لتقول سعيدة:

- أحقًا إلينور؟! هذا ألطف ما قلته يومًا. حقًا هذا أسعدني لأنني .. أحب أن تكون علاقاتي مع البشر واضحة، و جيد انكِ تعلمين أن لوي بالنسبة لي هو ..

- حبيبك أعلم، ولكن حبيب بشكل آخر عن طريقة حبي للوي.

اتسعت ابتسامة نايلا أكثر و أكثر، وقالت:

- إنه لأمر حقيقة رائع أنكِ تفهمين هذا يا إلينور. هل تعلمين أنكِ من ضمن حبيبات الفتيان أنتِ المفضلة عند الدايركشنرز؟

بدت إلينور متفاجئة، و اتخذ وجهها تعبيرات طفولية سعيدة.

- أحقًا، نايلا؟

أومأت نايلا بابتسامة رقيقة، لتردف إلينور غافلة عن مدى الجرح الذي سببته لنايلا:

- جيد أنني استطعت التغلب على رقة و لطف چيس. إنها حقًا فتاة لطيفة و تناسب هاري، لذا أنا سعيدة أن هذا رأي الدايركشنزر فيّ.

بعد جملة إلينور الجارحة، اتجهت نايلا بعينيها رغمًا عنها إلى هاري، لتجد الحيّة چيس - التي دائمًا تصفها هكذا - تساعده في نصب الخيام يبدو عليهم السعادة الفائقة و كأنهما الثنائي المثالي!

أخفضت نايلا بصرها بألم لجرحها الغائر الذي يزداد كل يوم عمقًا.

- عذرًا، إلينور. أنا سأذهب لأتمشى قليلًا.

لم تمانع إلينور، و بالفعل ابتعدت نايلا عن الجمع إلى البحيرة القريبة ..

الكل لاحظ اختفاءها عن الجمع و كل منهم رمقها واقفة وحيدة أمام البحيرة، و لكن لم يلحظ حزنها و لم يعرف سببه سوى ليام.

ترك الفتيان منغمسين في إعداد المخيّم، و اقترب منها.

- إنها چيس مجددًا؟

تنهدت نايلا، لترد مصطنعة اللامبالاة:

- لا يهم. هو سعيد يا ليام.

أنا كحبَّة بطاطاWhere stories live. Discover now