- هيا، لوي! أرينا مهاراتك في نصب الخيام!
صاحت بها نايلا و هي ترى الفتيان يضحكون و يساعدون بعضهم في نصب الخيام، و هي فقط تراقب في فخر!
زين ما زال يتقبل الأمر، و لكن ما استشفته نايلا من تعبيرات وجهه الغامضة .. أنه سعيد!
- سعيدة أليس كذلك؟
قالت إلينور ذلك بابتسامة و هي تقف بجوار نايلا لتبتسم نايلا و تقول:
- بالطبع!
- هناك شيء غريب لا أجد له سببًا. أنا أغار على لوي من الكل! إذا اقتربت منه فتاة أشعر أنني أريد شنقها! و أحيانًا نتشاجر على هذا الأمر و ينتهي بي الأمر مبتسمة كالبلهاء عندما يراضيني! لوي يملك طرقه الخاصة .. جدًا! و لكن لا أعلم لم لا أغار منك يا نايلا، بل أحب وجودك مع لوي.
ابتسمت نايلا بصدق، لتقول سعيدة:
- أحقًا إلينور؟! هذا ألطف ما قلته يومًا. حقًا هذا أسعدني لأنني .. أحب أن تكون علاقاتي مع البشر واضحة، و جيد انكِ تعلمين أن لوي بالنسبة لي هو ..
- حبيبك أعلم، ولكن حبيب بشكل آخر عن طريقة حبي للوي.
اتسعت ابتسامة نايلا أكثر و أكثر، وقالت:
- إنه لأمر حقيقة رائع أنكِ تفهمين هذا يا إلينور. هل تعلمين أنكِ من ضمن حبيبات الفتيان أنتِ المفضلة عند الدايركشنرز؟
بدت إلينور متفاجئة، و اتخذ وجهها تعبيرات طفولية سعيدة.
- أحقًا، نايلا؟
أومأت نايلا بابتسامة رقيقة، لتردف إلينور غافلة عن مدى الجرح الذي سببته لنايلا:
- جيد أنني استطعت التغلب على رقة و لطف چيس. إنها حقًا فتاة لطيفة و تناسب هاري، لذا أنا سعيدة أن هذا رأي الدايركشنزر فيّ.
بعد جملة إلينور الجارحة، اتجهت نايلا بعينيها رغمًا عنها إلى هاري، لتجد الحيّة چيس - التي دائمًا تصفها هكذا - تساعده في نصب الخيام يبدو عليهم السعادة الفائقة و كأنهما الثنائي المثالي!
أخفضت نايلا بصرها بألم لجرحها الغائر الذي يزداد كل يوم عمقًا.
- عذرًا، إلينور. أنا سأذهب لأتمشى قليلًا.
لم تمانع إلينور، و بالفعل ابتعدت نايلا عن الجمع إلى البحيرة القريبة ..
الكل لاحظ اختفاءها عن الجمع و كل منهم رمقها واقفة وحيدة أمام البحيرة، و لكن لم يلحظ حزنها و لم يعرف سببه سوى ليام.
ترك الفتيان منغمسين في إعداد المخيّم، و اقترب منها.
- إنها چيس مجددًا؟
تنهدت نايلا، لترد مصطنعة اللامبالاة:
- لا يهم. هو سعيد يا ليام.
![](https://img.wattpad.com/cover/135734955-288-k773047.jpg)
YOU ARE READING
أنا كحبَّة بطاطا
Fanfiction"عرفتُ أن تلك الحياة تشبه قطار الموت، بعض الناس يقضون جولتهم في الصراخ و الندم أنهم ركبوه و تمني أن تنتهي الجولة، بينما آخرون فقط يستمتعون بالتجربة الجديدة برحابة صدر، و في النهاية.. الذي استمتع هو من يترك القطار سعيدًا، لأنه من خاض التجربة بشكل صحي...