٢٢. ربما اشتقتكم

670 75 18
                                    

- داااادي دايركشنر!

قالها هاري بنبرة مسرحية و هو يحدّث ليام مكالمة ڤيديو، ليضحك ليام بشدة.

- ألهذا لا تريد نايلا أن تراكَ يا بطل؟

أشار ليام لهاري أن يُخفض صوته، و قال بانفعال:

- لا تجعلها تسمعك!

- يا رجل، لقد استيقظت صباح اليوم بدلًا من أن تقول لي كلمة لطيفة، بدأت اليوم بطلبها أن تراك! الأمر بدأ يخرج عن سيطرتي! سأخبرها، ليام!

قالها هاري بتهديد مازح، لتتحول تعابير ليام إلى الملل، قائلًا:

- بربك يا هاري توقف عن المزاح السخيف.

ضحك هاري باستفزاز، و قال:

- عاجلًا أم آجلًا ستعرف يا ليام. إن لم يكن من رؤيتك فستعرف من الميديا.

- أنا أرتدي الكاب على رأسي في الخارج من يوم قصصته.

- حسنًا، ألن أراك أنا؟

تصنّع ليام الدلال، و رقق صوته، و هو يقول:

- اشتقتني، هاري؟

ضحك هاري بشدة قبل أن يقول مازحًا:

- راقب كلماتك يا فتى!

ضحك ليام بانطلاق، ثم اتفق مع هاري أن يتقابلا الليلة، لأنه آخر يوم سيكونان فيه غير مشغولين.

أنهى هاري المكالمة و هو يفكّر بخطة ستؤدي لهلاك ليام!

- إن عقلي فقط شيطان صغير.

همس بها هاري لنفسه و هو يضحك و يتجه لنايلا التي تعد الفطور في مطبخ اليخت الصغير.

- سأقابل ليام الليلة، أتحبين أن تأتي معي؟

رفعت نايلا عينيها في هاري بدهشة ممزوجة بسعادة، و وافقت على الفور ثم هرعت إليه تعانقه من سعادتها.

- أتعانقينني لأنني هاري أم لأنني سأجعلك ترين ليام؟

قالها هاري بعقل طفل غيور، لتقبّل نايلا وجنته بخفة، و تقول:

- بل لأنني أحبك.

ثم عادت بخفة مثلما أتت لتكمل تحضير الفطور.

"وقع ابنك بحب طفلة بدون عقل يا أمي!"
حدّث بها هاري نفسه و هو يراقبها بشغف.

***

- لوي، أنت المخطي! أنت تعلم أن خبر حمل بريانا منك كان سينتشر بطريقة أو بأخرى. كان من الأفضل أن ينتشر الخبر بدون أن تكون مقيدًا بقيد مودست! أنت تعلم كم سببت لنا الأذى!

قالها هاري يعنّف لوي بعتاب، ليرد لوي بتعب:

- أرجوك لا تؤنبني، هاري! لقد جذبتني مودست بأساليب دنيئة! و أنا كنت خائفًا أن تهجرني إلينور. اسمع يا هاري! ما حدث قد حدث. أرجوك، أنا لا أتحمّل التعنيف.

أنا كحبَّة بطاطاWhere stories live. Discover now