١٢. مُشاجرة كلامية

568 81 11
                                    

هاري يستلقي نائمًا على وسادة. ذراع مثني تحت رأسه و الذراع الثاني مفرود بجانبه. و الذراع المفرود موضوع عليه وسادة أخرى تنام عليها نايلا بجواره.

لم يستغرق الأمر طويلًا حتى كان الجميع خارج الخيام و قد وقع نظرهم على هاري و نايلا.

جلى صوت نايل و هو يقول:

- يا إلهي! أظل هاري بجوارها طوال الليل؟!

لتلتفت إليه چيس بشراسة و هي تقول:

- ماذا تقصد بطول الليل؟!!

- أعني أنني و هي لم نكن نستطيع النوم البارحة، فجلسنا هنا نتحدث و غفت هي على ذراعي، و كنت أريد أن أخلد للنوم و لكنني لم أرد أن أوقظها، ثم بالصدفة كان هاري مستيقظًا و أخذ مكاني كي لا نوقظ نايلا، و ظل هناك للصباح.

قال الجملة الأخيرة و هو يضحك بشدة أن هاري لم يستطع النوم. الجميع أخذ الأمر على محمل المزاح و السخرية .. ما عدا چيس و ليام!

صاحت چيس بغضب و سخرية:

- أتعني أنها لم تكن التعلم المسكينة أنها تنام جواره؟!

ليقطب الجميع جبينه و يتبادلوا النظرات، بينما قالت إلينور:

- ماذا تقصدين يا چيس؟

زمت شفتيها بعصبية، ثم قالت:

- لا شيء!

أشار ليام لشيريل بعينيه، فتنحنحت و قالت:

- أعتقد أنها غيرة طبيعية فقط. هاري يستحق أن تغار عليه چيس حتى و لو من نايلا. سأذهب لأوقظهما. أعتقد أنهما و فقط يستطيعان توضيح الأمر.

أومأ ليام لشيريل بمعنى أنه راضٍ عن كلامها، بينما هي اتجهت لتوقظ نايلا.

عندما استيقظت نايلا و وجدت نفسها أمام البحيرة بجوار هاري، اتسعت عيناها دهشة و عدم تصديق .. و خجل في آن.

- صباح الخير يا نايلا.

- صباح الخير، شيريل. أين نايل؟

- كلنا أمام الخيام، و .. چيس غاضبة. من فضلك تعالي لنفهمها الأمر بشكل صحيح!

هشقت نايلا بصدمة.

- يا إلهي! هذا مريع!

ثم سارعت بإيقاظ هاري بسرعة، و عندما اطمأنت أنه استيقظ، تركت معه شيريل و أسرعت إلى الخيام.

- ما الأمر يا جماعة؟

- إنها چيس .. آآ

كان هذا نايل يحاول شرح الأمر، لتقاطعه نايلا:

- يبدو أنني فهمت. دعوا الأمر لي.

دخلت نايلا الخيمة على چيس لتجدها جالسة في ركن عابسة. اقتربت منها منادية:

أنا كحبَّة بطاطاWhere stories live. Discover now