١٣. أفضل أغنية على الإطلاق

624 81 10
                                    

- هاري على الأقل تحدّث معي!

قالها نايل، راجيًا هاري أن يرفع رأسه و يقبل الكلام.

- نايل، أنا مصدوم من رحيلها. أتعلم؟ كنت سأتقبل الأمر برحابة صدر بل بسعادة .. إن كان الأمر غيرة و تدللًا. لكنها أهانت نايلا، وشككت فيّ و في إخلاصي للعلاقة. أنا أُهنتُ يا نايل. أُهنتُ و أهينت نايلا معي. كنت أعتقد أنها ستخيب ظني و لن ترحل، و لكنها فعلت!

- هاري، إنه قدر. رحيلها هذا معناه أنها لم تكن تستحقك. لا تحزن.

تنهد هاري بخيبة، و قال:

- أتعلم؟ عندما قابلتها للمرة الأولى ظننت أنها الإنسانة المثالية، و لكنها .. خذلتني. أنا أتفق معها أن ما رأته يستحق ثورتها، و لكن ليس رد الفعل هذا!

ضرب نايل هاري في كتفه برفق و ابتسامة، و قال:

- دعك من هذا! كان شكلك أنت و نايلا رومانسيًا جدًا و أنت نائم بجوارها عند البحيرة.

حملق هاري في نايل بصدمة مُضحكة، ثم قال:

- أتظن أن هذا وقت للمزاح؟

ثم ضحك رغمًا عنه، ثم تنهد.

- أتساءل كيف حال نايلا؟

- لم لا تذهب و تتفقدها بنفسك؟ فعلى كل حال، التي كنت تخشى غيرتها رحلت!

- أتعلم؟ عندما كنت تهم بشتم زين كان يجب علي أن أتركك تشتمه لتنال من الضرب ما لم تنل بهيمة! نايل، أنت كارثة!

قالها هاري بمرح ليضحك نايل هو الآخر ضحكته المميزة، قائلًا:

- أشكرك. هذا شرف لي.

- مستفز!

***

اقترب هاري بصحبة نايل من السيارة التي بها إلينور بصحبة نايلا. فتح الباب الخلفي. تبادل هو و إلينور النظرات لثانية، بعدها أومأت بتفهم، و تركت نايلا و نزلت من السيارة.

- هيا، إلينور، فلنبحث عن لوي و زين، فيبدو أن ليام مع شيريل في الخيمة.

و ذهبت إلينور مع نايل تبحث عن لوي و زين، بينما جلس هاري بجوار نايلا الباكية.

- نايلا ...

- صدقني يا هاري، أنا لا أعلم ماذا حدث الليلة الماضية.

ظهر شبح ابتسامة طفيف على وجه هاري، ثم قال:

- و لمَ تتحدثين هكذا بنبرة دفاع؟ نايلا، أنتِ لم تفعلي شيئًا!

شهقت نايلا و هي تبكي لعدة مرات، ثم قالت:

- لو كان نايل هو الذي ظل بجواري، أو لو كان نايل تركني وحدي و ذهب لينام، لما كان كل هذا حدث! لم أتيت؟

أنا كحبَّة بطاطاWhere stories live. Discover now